عقد عدد من الحقوقيين والمثقفين العرب مؤتمرًا صحفيًا تحت عنوان "أوقفوا خطابات الكراهية.. الشعوب هى الباقية" وأطلقوا على أنفسهم اسم منتدى السنهورى. وتضمن المؤتمر الذى عقد بمركز هشام مبارك للقانون مطالبات بوقف خطابات الكراهية بين الشعبين المصرى والجزائرى وأصدر المشاركون في المنتدى بيانا إعلاميا جاء فيه": إنه بمبادرة من منتدى السنهورى للمحاميين والقضاة والحقوقين العرب قمنا بالإعلان عن تنظيم شعبى من النخبة المصرية لزيارة الشعب الجزائرى الشقيق وقواه الحية من محاميين وحقوقيون ومثقفين وذلك انطلاقًا من مسئوليتنا كنشطاء ومحاميين مهمومين بقضايا الحرية والعدل فى بلادنا وفى المنطقة العربية، وذلك بعدما شاهدنا استغلال البعض لأحداث مبارتى كرة القدم بين منتخبى مصر والجزائر وما تلاها من خطاب إعلامى متبادل وتصريحات حكومية تطعن فى عمق العلاقات التاريخية بين الشعبيين المصرى والجزائرى وكفاحهما المشترك . وأكد البيان أن الهدف من التوجه للجزائر هو احتواء الأزمة والعمل على تحقيق مهام الوفد سواء فى مصر أو فى الجزائر وقال أحمد راغب المحامى بمركز هشام مبارك للقانون: إن المركز سيقوم بعمل توثيق وتنسيق للجانب الحقوقى بالوفد ونحن على علم جيد للخلافات وخطابات الكراهية التى بدأت بمباراة كرة قدم فى القاهرةوالخرطوم والتى استخدمها الإعلام بشكل مبتذل . مشيرا إلى أن المركز يجرى اتصالات مع حقوقيين جزائريين لرقب الصدع بين البلدين. وقال الدكتور مصطفى النجار منسق المبادرة : قمنا بعمل مبادرة قبل مباراة القاهرة تسمى القدس يجمعنا وبعد أحداث الخرطوم قررنا عمل مبادرة بعنوان " قرار مشترك لن نفترق. وأكد النجار أن المبادرة هدفها عدم قطع العلاقات التاريخية بين البلدين بسبب مباراة كرة قدم. أما ثروت شلبى المحامى فأكد أن هناك من حاولوا استخدام المباراة لاهداف سياسية خاصة بهم وطالب ثروت بأن يتم الكشف من قبل العقلاء المصريين والجزائريين عن الحقيقة وراء الاحداث ومحاسبة المخطئيين. وأضاف منتصرالزيات : إن هناك أشخاصا من كلا البلدين يريدون تأجيج النار لقطع العلاقات التاريخية ومحو القومية العربية. مشيرا إلى أن دور العقلاء من البلدين أداروا الأزمة بطريقة معتدلة وليس معنى هذا اننا كوفد سنذهب للاعتذار للجزائر ولكن الفكرة هى صنع مناخ هادئ متزن لبحث محطات التوتر التى حدثت نتيجة اعتداءات بسبب مباراة كرة قدم ويضيف الزيات قائلا ان مهمتنا ليست سهلة خاصة فى ظل هذه الاجواء ولكن العلاقات بيننا وبين الجزائر وأدان الزيات موقف نقيب المحاميين حمدى خليفة عندما طالب بطرد السفير الجزائرى من مصر وقطع العلاقات المصرية الجزائرية واضاف محمد طوسون المحامى أن هذه الأزمة أسقطت عدة مؤسسات منها الدبلوماسية الحكومية التى حلت مكانها الدبلوماسية الشعبية بالإضافة إلى سقوط مؤسسات إعلامية في الحض على الكراهية بين الشعبيين.