مايا مرسي: عندنا بنات يقدروا يقولوا لأ وفضحوا متحرشين.. ورباب المهدي: مواجهة الظاهرة أوسع من الدولة أو إصدار قانون أطلقت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة سلسلة حوارات، بعنوان "لازم نتكلم"؛ لزيادة الوعي عن التحرش كقضية اجتماعية هامة؛ ولدعم الجهود الوطنية والدولية المتعلقة بهذه القضية خاصة في الجامعات، اليوم الخميس.
وحملت أولى الحوارات بالسلسلة عنوان "كيف نعمل معاً للقضاء على التحرش؟"، بحضور أعضاء المجلس الاستشاري للسلسلة، وهم: مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وهشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة القابضة وعضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية، ونادين أشرف طالبة بالجامعة ومؤسسة صفحة شرطة التحرش assault police، وكريستين عرب ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر، وهدى الصدة أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة القاهرة، وعمر سمرة مغامر ورائد أعمال وخريج الجامعة عام 2000، ورباب المهدي أستاذ مشارك ورئيس قسم العلوم السياسية، وفرح شاش أخصائية علم النفس المجتمعي.
وقالت مايا مرسي إن القانون يشجع الفتيات على الإبلاغ عن التحرش، بعدما كفل سرية البيانات والحفاظ على عدم ذكر اسمها.
وأضافت: "الحمد لله بقى عندنا بنات يقولوا لأ ويرفضوا هذه الظاهرة، ويعلنوا عنها والقانون أصبح نافذًا ويوفر مساحات لحكي التفاصيل، واتخاذ إجراءات وإصدار أحكام من النائب العام".
ومن ناحيتها، أ,ضحت الدكتورة رباب المهدي أن مسألة التحرش أوسع من أن يتم مراجعتها بقانون أو بأمر مباشر والمسألة، تحتاج إلى توعية وتنشأة مجتمعية، وتوضيح تصورات الذكورة والأنوثة وما هو مرفوض في هذا السياق لدى الشباب والبنات.
وأضافت أن الدولة عليها دور مهم في عدم تجريم الضحية وأن تسعى إلى تغيير المفهوم المجتمعي، "ما عندناش بنات بتعمل كدا مجتمعنا محترم"، مشيرة إلى أن الأمر لا يتوقف على بلاغات للنائب العام؛ لأن عدد البلاغات ليس ممثلًا عن الغالبية العظمى التي تتعرض لهذه الظاهرة، وأن الدولة ومؤسسات المجتمع المدني يكملون بعضهم البعض وليسوا في حالة تناحر، وعليهم أن يكونوا أداة واحدة ضد التحرش وأن يساعدوا في ذلك.
من جانبها، استعرضت نادين أشرف تفاصيل تأسيس هذه المبادرة، قائلة إن القصة بدأت بعدم تخطيط المبادرة والكشف عن المتحرشين، ومنذ سنوات كنت أرى المجتمع لا يتناول الموضوع بجدية بالإضافة إلى رصد مواقف "عيب ما تتكلميش في الحاجات دي".
وتابعت أنها لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكسر عدم جدية المجتمع للتواصل والتفاعل مع مشكلات التحرش، ولاحظت أنه مع نشر أول قصة بشلال قصص من بنات تعرضن للتحرش منذ سنوات، وبدأن مراسلة حساب المبادرة التي أطلقتها، فضلًا عن كم التفاعل الكبير وأدركت أن المجتمع أصبح جادًا بتحرك العديد من الجهات بالإضافة إلى توقيع عقوبات على أشخاص مدانين.
وأشارت إلى أن أبرز التحديات التى واجهت حملة الكشف عن التحرش تمثلت في رفض شخصيات السماع للمشكلات.
من جهته، قال هشام الخاذندار إنه لا تقدم لبلد إن كانت المرأة تعامل معاملة ثانوية أو غير ممثلة بشكل جيد، مشيرًا إلى أنه يفكر في نفسه من ناحية ومنظور أنه زوج لسيدة عاملة وأب لبنت في بداية سن المراهقة، يريد لها أن تكبر وتحصل على فرص مفتوحة، ولا تتعرض للعنف والتحرش، وأن تصبح أي امرأة هي تريدها.
وأكد أنه لا شك أن الجامعات لها دور أساسي في خلق المناخ مبكرًا، ووضع قواعد تأسيسية لدى الأولاد والبنات بالتوعية.
وأضاف أن القطاع الخاص والشركات الكبيرة نسبيًا يجب عليها أن تكون قدوة حسنة في هذا الشق في مواجهة الظاهرة، متابعًا: "25% من الإدارة العليا لشركة القلعة سيدات وهو ما يعكس قيادة ودعم للمرأة وتمكين في مناصب رفيعة مما يعكس ثقافة معينة داخل المؤسسة".
وأكد خلق ميثاق شرف للعاملين في الشركة، ووقع عليه الجميع، وتضمن عدم التحرش بين الزملاء، مضيفاً: "أي تغير مجتمعي ما بيجيش بالساهل".