افتتحت السلطة الفلسطينية في مدينة أريحا بالضفة الغربية يوم الثلاثاء مؤتمرا دوليا لقضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بمشاركة أكثر من 40 شخصية حقوقية من مختلف دول العالم. ويشرف على تنظيم المؤتمر وزارة الأسرى والمحررين بهدف انتزاع اعتراف دولي يؤكد أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية هم "أسرى حرب وليسوا إرهابيين" يتوجب إطلاق سراحهم. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر ، إن السلطة الفلسطينية تسعى من خلال عقد هذا المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي للإقرار بحقوق الأسرى ومكانتهم كأسرى حرب. ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل المسئولية والتحرك الفوري والجاد لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وضرورة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان الفلسطيني خاصة الأسرى منهم. وقال "لم يعد بإمكان إسرائيل الاستمرار في القفز على قواعد القانون الدولي والمكانة القانونية للأراضي الفلسطينية كأراض محتلة ولا الاستمرار في انتهاك المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وما يترتب على ذلك كله من حقوق". واشتكى فياض من تعرض الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل إلى ظروف احتجاز صعبة ومهينة ، مشيراً إلى وفاة أكثر من 200 منهم خلال الاعتقال "بسبب الإهمال الطبي أو التعذيب أو القتل العمد". ودعا إلى إطلاق سراح القيادات الفلسطينية المعتقلين لدى إسرائيل وبصورة فورية كمقدمة لإطلاق سراح جميع الأسرى دون تمييز أو شروط ، مؤكداً موقف السلطة الفلسطينية بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي مع إسرائيل دون إطلاق سراحهم جميعا. وذكر فياض "أن إنهاء الاحتلال عن كامل الأرضي الفلسطينية منذ حزيران/يونيو عام 1967 وفي القلب منها مدينة القدسالشرقية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عليها يشكلان مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة". يشار إلى أن إسرائيل تعتقل أكثر من عشرة ألاف أسير فلسطيني بينهم 327 أمضوا أكثر من 15 عاماً.