ارتفع صافى أرباح أوراسكوم للإنشاء والصناعة، أكبر شركة مدرجة فى البورصة المصرية من حيث القيمة السوقية، فى الربع الثالث من 2009، بنسبة 17.9% مقارنة بالربع الثانى من العام، بينما سجلت الأرباح تراجعا وصل إلى 41% بمقارنتها بنفس الفترة من العام الماضى، بتأثير الأزمة العالمية. ورغم ارتفاع صافى أرباح الشركة خلال الربع الثالث، فقد انخفضت إيراداتها بنسبة 14.4% مقارنة بالربع الثانى من العام، وهو ما فسره العضو المنتدب للشركة، ناصف ساويرس، بانخفاض نمو إيرادات قطاع المقاولات خلال الربع الثالث بنسبة 16.2% مقارنة بالربع الثانى نتيجة «تراجع عدد أيام العمل وشهر رمضان»، إلا أن تحسن تكاليف مواد البناء قد ساهم فى زيادة الأرباح، بحسب ذكره ساويرس فى بيان للشركة أمس.. وأجرى قطاع المقاولات بالشركة عقودا جديدة خلال الربع الثالث بقيمة 710 ملايين دولار أمريكى، مثلت مشاريع البينية التحتية النسبة الغالبة منها، وترى الشركة أنها استفادت من برنامج التوسع فى مشاريع البنية التحتية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، التى أعقبت الأزمة العالمية، حيث مثلت مشاريع البنية التحتية 59.5% من قيمة الأعمال غير المنفذة المتعاقد عليها بقطاع المقاولات فى الشركة، فى التسعة أشهر المنتهية فى 30 سبتمبر 2009 مقارنة ب 39.8% فى نفس الفترة من العام السابق. وتوقع ناصف ساويرس، العضو المنتدب لأوراسكوم للإنشاء، أن يكون القطاع الأسمدة بالشركة مساهما رئيسيا فى دفع نموها خلال 2010، حيث يرى أن أسعار الأسمدة سترتفع بنسبة 30% خلال العام المقبل، بالإضافة لزيادة الطاقة الإنتاجية لأوراسكوم من قطاع الأسمدة خلال العام المقبل، حسب ما نقلته عنه وكالة بلومبرج الاقتصادية. وأوضح ساويرس أن الشركة سترفع إنتاجها من الأمونيا بنسبة 30% خلال الربع الأخير من 2009، معلنا عن خطط الشركة للتوسع الخارجى فى هذا القطاع فى المرحلة المقبلة، حيث تخطط أوراسكوم للتقدم لشراء شركة كوبيبراس المصنعة للأسمدة فى البرازيل، كما تسعى للحصول على ترخيص بإنتاج الأسمدة فى الهند، حسب ما نقلته رويترز عن العضو المنتدب للشركة. وقد انتهت الشركة من 80% من الأعمال الإنشائية لمجمع شركة سوفيرت الجزائرية للأسمدة، التابعة لأوراسكوم، ومن المقرر الانتهاء أن تبدأ فى الإنتاج بحلول عام 2011، كما يوضح البيان الذى أصدرته الشركة أمس. ولا يتوقع ساويرس أن يؤثر التوتر الذى ساد العلاقات المصرية الجزائرية على استثمارات الشركة هناك على المدى الطويل، رغم أحداث العنف التى أعقبت مباراة كرة القدم بين الجانبين المصرى والجزائرى، والتى تربت عليها أعمال تخريبية تجاه الشركات والعمال المصريين فى الجزائر. وأوضح ساويرس أن الشركة بدأت أعمالها فى الجزائر منذ عشر سنوات، حينما كان العنف يسود شوارعها، وبالتالى: «نحن نعرف أننا نقدم على مخاطرة»، مؤكدا أن الشركة قد استأنفت أنشتطها هناك، بحسب بلومبرج. وقامت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة خلال الربع الثالث بتوزيع كوبون نقدى بقيمة 0.80 دولار أمريكى للسهم الواحد وبقيمة إجمالية قدرها 166 مليون دولار أمريكى لحملة الأسهم.