تابعت وكالة الأنباء الألمانية تطورات الوضع فى العاصمة السودانية الخرطوم فور انتهاء المباراة الفاصلة بين منتخبى مصر والجزائر لصالح الأخيرة بهدف لعنتر يحيى وتأهلها إلى كأس العالم، وما صاحب ذلك من اعتداء من قبل الجماهير الجزائرية التى حضرت المباراة تجاه الجمهور المصرى الذى زحف إلى الخرطوم لمؤازرة منتخب مصر. ونقلت الألمانية عن أنس الفقى وزير الإعلام تهديده بإرسال قوات مصرية لحماية المصريين الموجودين فى السودان لتشجيع الفريق عقب المباراة لو فشل الأمن السودانى فى حمايتهم عقب تأكيد الاعتداء على عدد منهم من قبل الجمهور الجزائرى». وقالت الوكالة: «أعلن الفقى عن توجيه واضح فيما يخص إرسال قوات مصرية لحماية المصريين هناك إذا لم تستطع السلطات السودانية حماية المصريين هناك بعد لجوء جزائريين للبحث عن أماكن لشراء سكاكين وخناجر وأسلحة بيضاء قبل المباراة مما يعنى وجود نية مبيتة لدى الجزائريين للتحرش بالجمهور المصرى». ونقلت الوكالة عن محمد عبدالمجيد المتحدث باسم الشرطة السودانية قوله: «إن الحافلات التى تعرضت لاعتداء تحركت بشكل منفرد دون انتظار الحراسة السودانية، مؤكدا أن بوابة مطار الخرطوم الشمالية مفتوحة ويتم الدخول منها بشكل عادى، وأن من اتبعوا الإجراءات الأمنية التى أبلغوا بها قبل المباراة وصلوا بسلام ولم يصب أى منهم بأذى، وأن على من لم يستطع الوصول إلى المطار الاتصال بالقنصل المصرى ليتم إرسال قوات أمنية لإحضارهم». ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» تقريرا عنوانه «الجماهير المصرية تعرضت لاعتداءات فى الخرطوم». وقالت ال«بى.بى.سى» فى تقريرها: «أكد التليفزيون المصرى تعرض المشجعين المصريين لهجمات من مشجعين جزائريين عقب مباراة منتخبى مصر والجزائر أمس التى أسفرت عن فوز الجزائر وتأهلها إلى كأس العالم، جاء ذلك رغم انتشار خمسة عشر ألف شرطى فى الخرطوم لتأمين المباراة والمشجعين، وأفاد بعض العائدين إلى القاهرة من الخرطوم تعرضهم إلى اعتداءات، ووجه العائدون اللوم إلى السلطات الأمنية السودانية مؤكدين أنهم تعرضوا للهجمات وهم فى طريقهم إلى مطار الخرطوم بواسطة مشجعين جزائريين فى سيارات نقل خفيفة وبحوزتهم حجارة وأسلحة بيضاء». واشتكى مصريون فى لقاءات مع ال«بى.بى.سى» من سوء التنظيم فى مطار الخرطوم مما أدى إلى تأخر عودتهم واحتجازهم فى المطار، ولكن مراسل الهيئة البريطانية فى الخرطوم أكد أن ما حدث هو مجرد تعديلات فى جدول الرحلات كنتيجة طبيعية لكثافة الجماهير العائدة إلى القاهرة. ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا بعنوان «مصر مستاءة من اعتداء الجماهير الجزائرية على الجمهور المصرى». ونقلت الوكالة عن شهود عيان لها فى العاصمة السودانية الخرطوم تأكيدهم حدوث مشاجرات بين مشجعين مصريين وجزائريين بعد المباراة، وأن حافلات المشجعين المصريين تعرضت للرشق بالحجارة من مشجعى المنتخب الجزائرى. وقالت: «أعربت مصر الخميس عن استيائها البالغ من الاعتداءات التى قام بها المواطنون الجزائريون على المواطنين المصريين عقب مباراة منتخبى البلدين فى الخرطوم، وقال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية المصرية حسام زكى فى بيان إنه سيتم استدعاء سفير الجزائربالقاهرة لإبلاغه باستياء مصر البالغ إزاء ما قام به المواطنون الجزائريون من اعتداءات على المواطنين المصريين عقب مباراة فى كرة القدم، وأنه سيتم كذلك إبلاغ السفير برسالة قوية حول الوجود المصرى فى الجزائر، سواء الجالية أو المصالح والممتلكات». ونقلت الوكالة عن حسام زكى قوله: «إن طلب مصر بحماية وتأمين الوجود المصرى بجميع مكوناته هو مسئولية الحكومة الجزائرية فى المقام الأول والأخير». ومن جانبها لم تنشر وكالة رويترز للأنباء أى شىء عن أنباء تعرض الجمهور المصرى إلى الهجوم من جناب الجماهير الجزائرية، واكتفت ببث تقرير عن المباراة ونتيجتها. كذلك لم يتطرق الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» إلى التحدث عن هذه الاعتداءات على جمهور مصر فى السودان، واكتفى هو الآخر بنشر تقرير عن المباراة تحت عنوان «يحيى بطل الجزائر».