أسعار الفراخ بأسواق مطروح اليوم الأربعاء 30-7-2025.. البانيه ب 220 جنيها    رئيس الوزراء: استراتيجية وطنية لإحياء الحرف اليدوية وتعميق التصنيع المحلي    الفلبين تلغى التحذير من إمكانية حدوث موجات تسونامى    روسيا: الحوار بين إيران والصين وروسيا يظهر إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني    إعلام لبناني: الجيش الإسرائيلي يستهدف بالمدفعية أطراف بلدة "عيترون" جنوبي لبنان    الشوكولاتة الأمريكية فى خطر بسبب قرارات ترامب.. تفاصيل    اعتذار عدد من مدربى قطاع الناشئين بالزمالك.. اعرف التفاصيل    وادى دجلة يضم الحارس حسن الحطاب قادما من بلدية المحلة    الداخلية تمد مبادرة كلنا واحد لمدة شهر لتوفير أغذية بأسعار مخفضة    35 ألف طالب تقدموا بتظلمات على نتيجة الثانوية العامة حتى الآن    إصابة شخصين إثر انقلاب موتوسيكل فى المعادى    أحمد حلمى ينعى الفنان القدير لطفى لبيب .. ربنا يصبرنا على فراقك يا أستاذ    وظائف خالية اليوم.. فرص عمل ب 300 دينارًا بالأردن    رئيس جامعة القاهرة يفتتح فعاليات المنتدى الثاني للابتكار الأكاديمي وتحديات سوق العمل    جامعة سوهاج تعلن النتيجة النهائية لكلية الطب للفرقه الاولي    7 مؤتمرات انتخابية حاشدة لدعم مرشحي مستقبل وطن بالشرقية    "زي زيزو كدا".. الغندور يكشف الرد الحقيقي للزمالك حول إعادة إمام عاشور    بعد عامين.. عودة ترافورد إلى مانشستر سيتي مجددا    تكنولوجيا المعلومات ينظم معسكرا صيفيا لتزويد الطلاب بمهارات سوق العمل    "زراعة الشيوخ": تعديل قانون التعاونيات الزراعية يساعد المزارعين على مواجهة التحديات    مي طاهر تتحدى الإعاقة واليُتم وتتفوق في الثانوية العامة.. ومحافظ الفيوم يكرمها    73 ألف ترخيص لمزاولة المهن الطبية خلال السبعة أشهر الأولى من 2025    ضبط عاطل و بحوزته 1000 طلقة نارية داخل قطار بمحطة قنا    رئيس النيابة الإدارية يلتقي رئيس قضايا الدولة لتهنئته بالمنصب    رئيس جامعة بنها يترأس اجتماع لجنة المنشآت    "التضامن" تستجيب لاستغاثات إنسانية وتؤمّن الرعاية لعدد من السيدات والأطفال بلا مأوى    مشروع رعاية صحية ذكية في الإسكندرية بمشاركة الغرف التجارية وتحالف استثماري    الرعاية الصحية تعلن تقديم أكثر من 2000 زيارة منزلية ناجحة    لترشيد الكهرباء.. تحرير 145 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من تجهيز مبني الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى كوم أمبو    معلومات الوزراء: مصر في المركز 44 عالميًا والثالث عربيا بمؤشر حقوق الطفل    الهلال الأحمر المصري يرسل قوافل "زاد العزة" محمّلة بالخبز الطازج إلى غزة    مبيعات فيلم أحمد وأحمد تصل ل402 ألف تذكرة في 4 أسابيع    صفية القبانى: فوز نازلى مدكور وعبد الوهاب عبد المحسن تقدير لمسيرتهم الطويلة    لمسات فنية لريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقي العربية ترتدي قفاز الإجادة بإستاد الأسكندرية    ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه.. وهل يصح ذلك بعد التكفين؟.. الإفتاء تجيب    السفير الأمريكي بإسرائيل: لا خلاف بين ترامب ونتنياهو.. والوضع في غزة ليس بالسوء الذي يصوره الإعلام    خسارة شباب الطائرة أمام بورتريكو في تحديد مراكز بطولة العالم    215 مدرسة بالفيوم تستعد لاستقبال انتخابات مجلس الشيوخ 2025    انكسار الموجة الحارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة    علي جمعة يكشف عن حقيقة إيمانية مهمة وكيف نحولها إلى منهج حياة    هل التفاوت بين المساجد في وقت ما بين الأذان والإقامة فيه مخالفة شرعية؟.. أمين الفتوى يجيب    ما معنى (ورابطوا) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)؟.. عالم أزهري يوضح    رابطة الأندية: لن نلغي الهبوط في الموسم الجديد    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 30 يوليو 2025    انخفاض أرباح مرسيدس-بنز لأكثر من النصف في النصف الأول من 2025    ملك المغرب يؤكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    حميد أحداد ينتقل إلى الدوري الهندي    لم نؤلف اللائحة.. ثروت سويلم يرد على انتقاد عضو الزمالك    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    لميس الحديدي توثق لحظة فيروز المؤثرة: همست للسفير المصري «أنا بحب مصر» (فيديو)    عبداللطيف حجازي يكتب: الرهان المزدوج.. اتجاهات أردوغان لهندسة المشهد التركي عبر الأكراد والمعارضة    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو وتوقعات الأبراج    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    يسمح ب«تقسيط المصروفات».. حكاية معهد السياحة والفنادق بعد قضية تزوير رمضان صبحي    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد تصريحات وزارة المالية (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزائر يتأهل إلى مونديال كأس العالم..ومبارك يرسل سرب من الطائرات لعودة المشجعين..!
نشر في الشعب يوم 19 - 11 - 2009

تأهل منتخب الجزائر إلى مونديال كأس العالم المقرر تنظيمه العام القادم في جنوب إفريقيا؛وذلك بعد أن أسدل الستار مساء أمس الأربعاء على مباراة كرة القدم التي وصفت بأنها حامية الوطيس مع المنتخب المصري، الذي أدى أداء مشرفاً ولكن لم يحالفه الحظ .
وضَمِن المنتخب الجزائري تأهله إلى مونديال 2010 بعد أن استطاع الفوز بهدف نظيف حققه اللاعب عنتر يحي بالدقيقة ال40 من الشوط الأول في المباراة التي أقيمت على إستاد "المريخ" في السودان بمشاركة عشرات آلاف المشجعين الذين اكتظ بهم الملعب.
وتبادل المنتخبان الهجمات المتبادلة، في حين لوحظ سيطرة المصريين على مجريات اللعب خاصة بعد تحقيق الجزائر هدف الفوز، حيث كثف الفريق المصري ضغطه على خصمه في محاولة منه لتغيير النتيجة لكن دون أي جدوى.
وشهدت المباراة ندية واضحة من لاعبي الفريقين إلا أنها انتهت دون أن تسجل أي بطاقة حمراء، في حين كان عدد الأخطاء بين الفريقين متقارب بواقع 14 للجزائر و12 لمصر.
وتعرض مرمى الجزائر لهجمتين خطرتين للغاية تمكن فيهما حارس المرمى من إنقاذ فريقه بكل براعة، بينما تعرض المرمى المصري لهجمة خطيرة كاد الجزائريون فيها تحقيق هدفهم الثاني.
وبعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة أعلن الحكم أن الوقت بدل الضائع هو 4 دقائق ثم سرعان ما أطلق صافرته معلنا نهاية المباراة لتشهد مدرجات الملعب احتفالات جزائرية كبيرة وسط حالة من الصمت والحزن المطبق خيمت على الجماهير المصرية.
وقد عمت موجة من الحزن المصريين وذرف كثيرون الدموع في شوارع البلاد مساء أمس الأربعاء بعد اغتيال حلمهم في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عشرين عاما.
ولوح المشجعون الجزائريون السعداء بأعلام وأطلقوا ألعابا نارية واحتشدوا في شوارع العاصمة السودانية وهم يحتفلون بتأهل فريقهم لكأس العالم للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن.
وتعرض خمسة مشجعين على الأقل لإصابات بسيطة خلال الاحتفالات حسبما قال شهود عيان، وطلب من الأجانب وأعضاء بعثة الأمم المتحدة البقاء بعيدا عن الإستاد بينما نشر 15 ألف فرد أمن لتشديد الإجراءات الأمنية على 35 ألف متفرج في إستاد المريخ بأم درمان.
وقال شهود إن قوات أمن شديدة التسليح أطلقت قنابل مسيلة للدموع لإبعاد آلاف المشجعين السودانيين المنتظرين بالخارج.وخرج المشجعون المصريون بهدوء من الإستاد وقال مشجعون إنهم شعروا بالدهشة من تشديد الإجراءات الأمنية إلى هذا الحد.
مبارك يرسل سربا من الطائرات
ونقلت وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية للأنباء عن وزير الإعلام أنس الفقي قوله للتلفزيون المصري إن الرئيس حسني مبارك يتابع شخصيا الأحداث وإن "مصر سترسل سربا من الطائرات لنقل المشجعين المصريين من الخرطوم في أسرع وقت ممكن".
وقال وزير التضامن الوطني الجزائري جمال ولد عباس إن العنف الذي حدث في القاهرة "غير مقبول وغير متحضر" وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باتخاذ إجراء.
وقال الوزير لرويترز "يجب أن يوقف الفيفا مصر لعام أو عامين عن استضافة أي مباراة. عار.. عار.. عار."
وفي الخرطوم تم فصل الجماهير الجزائرية السعيدة عن الجماهير المصرية بعد صدور إشارات تهديد عن بعض الجماهير.
وفي الإستاد قابل الجزائريون منافسيهم بلافتات كتب عليها "مصرائيل" وقالت مصادر في المستشفيات إن مشجعين تلقوا العلاج من إصابات بسيطة.
وانتقل الخلاف بين البلدين بسبب أحداث مباراة القاهرة إلى الصعيد الرسمي مع وصف وزير الرياضة الجزائري للأحداث بأنها "جرح للعالم العربي."
وداخل القصر الرئاسي في الخرطوم رفض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مبادرة سلمية من نظيره المصري سمير زاهر الذي عرض تقبيله من أجل تجاوز الخلافات.
وفي العاصمة الجزائرية خرج آلاف الأشخاص في الشوارع مع انطلاق صافرة النهاية للاحتفال، وتوقفت حركة المرور تماما مع خروج الناس من سياراتهم للرقص في الشوارع.
وكانت آخر مرة تأهلت فيها الجزائر لكأس العالم في 1986 وفي الأعوام التي تلت ذلك عانت بسبب أعمال العنف بين الإسلاميين والقوات الحكومية والتي راح ضحيتها الآلاف.
وخيم الصمت على أرجاء مصر بعد أن أحرز المدافع الجزائري المولود في فرنسا هدفا قاتلا لبلاده قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول لينتزع لمحاربي الصحراء بطاقة التأهل إلى كأس العالم من بين أنياب الفراعنة.
واختلف المشهد جملة وتفصيلا في الخرطوم حيث خرجت جماهير كرة القدم السودانية ، إلى الشوارع للاحتفال عن طريق النفخ في الأبواق والغناء والتلويح بالأعلام الجزائرية. وصاح أحد المواطنين المرتبكين قائلا "لم أر شيئا من هذا القبيل مسبقا هنا ، هذا هو الشيء الأكبر الذي تشاهده الخرطوم منذ أعوام طويلة".
واستقبلت السودان التي لا تعد مصدر جذب سياحيا ، عشرات الآلاف من جماهير كرة القدم ، وانتشرت الشرطة بين جموع المشجعين الذين خرجوا للاحتفال.
وفي القاهرة عقب المباراة بدا انه لا داعي للإجراءات التحذيرية ، حيث إن المخاوف من حدوث أعمال شغب وعنف من بعض الغاضبين لم تقع على أرض الواقع ، وعاد أغلب المشجعين إلى منازلهم في حالة من الوجوم التام.
من جانبه يعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اتخاذ إجراءات تأديبية ضد اتحاد الكرة المصري بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت بالقاهرة ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا السبت الماضي.
ونقلت الإذاعة الجزائرية عن والتر جاج مندوب الأمن لدى الفيفا والمكلف بمراقبة مباراة مصر والجزائر قوله إن الفيفا سيوقع عقوبات على الاتحاد المصري خلال اجتماع اللجنة المنظمة لمونديال 2010 بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا خلال ديسمبر المقبل.
وكان الفيفا سجل إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري مساء الخميس الماضي أثناء توجهها من مطار القاهرة إلى مقر إقامتها.
قال لاعبو الجزائر وهم يحتفلون بفوزهم على مصر بهدف نظيف والتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 24 عاما أمس إن الفوز كان "عدلاً".
وقال المدافع مجيد بوقرة لرويترز بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت في أرض محايدة بالسودان "أنا سعيد للغاية لأن هناك عدل في العالم, لعبنا وحققنا الفوز ونقول للمصريين اسكتوا".
وقالت البعثة الجزائرية إن مشجعين مصريين رشقوا حافلة الفريق بالحجارة لدى وصولها إلى القاهرة لأداء مباراة في التصفيات مطلع الأسبوع الجاري فأصيب ثلاثة لاعبين، ونفت السلطات المصرية هذه المزاعم وقالت إنها من افتعال الجانب الجزائري.
وأضاف بوقرة إن فوز فريقه أمس تحقق بصعوبة, وتابع "كان فوزا صعبا لأن مصر لعبت كرة قدم جيدة جدا وبالنسبة لنا اعتمدنا على الانتظار ثم التحول السريع للهجوم, كنا في موقف صعب ولم نصنع فرصا كثيرة لكننا سجلنا هدفا ولم تسجل مصر أي أهداف."
وقال رابح سعدان مدرب الجزائر لرويترز إنه مرهق لكن سعيد, وأضاف "لعبنا بروح عالية بالتأكيد.. بروح عالية جدا وأعتقد أن هذا هو ما صنع الفارق, أعتقد أنه سيكون أمامنا وقت كاف للاستعداد لكأس العالم في جنوب إفريقيا".
روح رياضية..!
من جهته أكد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة الجزائري أن الحق والروح الرياضية انتصرا في إشارة لتأهل منتخب بلاده لكرة القدم لنهائيات كاس العالم 2010 بعد تغلبه على نظيره المصري 1-0 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس بملعب أم درمان بالسودان. وقال جيار في تصريح للإذاعة الحكومية اليوم الخميس إن الجزائر استحقت التأهل للمونديال مشيدا ب "التصرف المثالي للمشجعين الجزائريين في العاصمة السودانية قبل وأثناء وبعد المباراة".
تظاهرة أمام سفارة الجزائر في القاهرة
وفي ذات السياق تجمع عشرات من الشباب المصري فجر اليوم أمام مقر السفارة الجزائرية بالقاهرة منددين بالاعتداء على الجمهور المصري عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في السودان مساء أمس.
وقال عدد من المشاركين في التجمع ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن عدد المشاركين تجاوز 250 شخصا ، لكن قوات أمن كثيفة تطوق المنطقة التي تقع فيها السفارة في حي الزمالك ، قامت بتفريقهم وإبعادهم بعدما رددوا شعارات صاخبة بينها المطالبة بطرد السفير الجزائري و"الثأر للمصريين من كل الجزائريين المقيمين في مصر".
في المقابل ، بدأ وصول مئات من الجمهور المصري من العاصمة السودانية الخرطوم فجر اليوم بعد ساعات طويلة من تعطل وصول ما يقرب من 10 ألاف مشجع مصري سافروا خلال اليومين الماضيين لمساندة فريقهم في مباراة الحسم التي تأهل فيها المنتخب الجزائري لكأس العالم 2010 بعد فوزه على نظيره الجزائري بهدف دون رد.
ونفت مصادر ومؤسسات رسمية مصرية ، بينها وزيرا الإعلام والصحة ، وقوع أي وفيات بين المصريين في السودان ، في حين تحدثت تقارير عدة عن وفاة شخصين وإصابة عشرات بينهم فنانون ومثقفون وإعلاميون.
وشهدت الساعات التالية للمباراة هجوما واسعا على التهاون الأمني في الجانب السوداني الذي لم يتمكن من السيطرة على الأمور في حين هاجم البعض الحكومتين المصرية والجزائرية باعتبارهما مسئولين عما حدث.
واستنجد المطرب محمد فؤاد بالبرنامج نفسه عبر الهاتف قائلا إنه يتعرض للموت على أيدي جزائريين بشكل مباغت وأنه شخصيا لم يجد مهربا من المطاردات قبل أن يختبئ مع عدد من زملائه الفنانين ، بينما قال عقب وصوله القاهرة لقناة "نايل سبورت" إنهم اختبئوا في مكتب وكالة طارق نور للإعلان.
وقال الكاتب والإعلامي وائل الإبراشي لقناة "نايل سبورت" المصرية عقب وصوله إلى مطار القاهرة إنه حذر قبل سفره مما حدث وأنه توقع حدوث مجزرة مدبرة ومبيتة في حال فوز الفريق المصري.
وأكد الإبراشي ضرورة محاسبة المسئولين عن الحادث ، وبينهم مسئولون مصريون اختاروا السودان مكانا لإقامة المباراة دون إدراك للوضع السياسي الذي لا يدعم اختيارها أبدا، على حد قوله.
كرامة المصري أولا
في المقابل ، بدأت خلال ساعات الليل دعوات واسعة لتظاهرات ووقفات احتجاجية في العاصمة المصرية احتجاجا على ما جرى للمشجعين المصريين في السودان ، بينها تظاهرة في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين حملت شعار "كرامة المصري أولا" تحدد لها غدا بعد صلاة الجمعة.
وقال الداعون للتظاهرة إنها تنبه الحكومة لضرورة وجود رد على الإهانات التي يتعرض لها المصريون فى الداخل والخارج.
كما أعلن عن وقفة احتجاجية ثانية أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة التي شهدت طيلة الأسبوع الأخير كثافة أمنية مشددة خوفا من تحرشات أو تهديدات من شباب مصريين تم شحنهم إعلاميا بشكل واسع.
وتوارت بشكل واسع في مصر بعد الاعتداء على الجمهور المصري الدعوات لنبذ العنف وضبط النفس وظهرت حالة من التشنج الشعبي الواضح زادتها الفضائيات حدة خاصة مع انتشار صور فوتوغرافية ومشاهد فيديو مصورة لتعرض المصريين للعنف على أيدي الجزائريين.
فتنة بين الشعبين
على جانب أخر ، استنكر عدد من الكتاب والمثقفين حالة الصدام التي تسبب فيها تهاون الحكومتين المصرية والجزائرية في التعامل مع الأزمة منذ بداية تفجرها خاصة وأن وسائل الإعلام في البلدين لعبت الدور الأكبر في زيادة حالة الاحتقان في الشارعين ، على حد قولهم.
ووقع 11 من أساتذة الجامعات الجزائريين بيانا وزع أمس نددوا فيه ب"الأسلوب الشوفيني المقيت" الذي أدارت به بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في الجزائر ومصر بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة تغطية مباراة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين والتي حولت ،بحسب البيان ، التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى "فتنة بين الشعبين".
وأضاف البيان الذي وصل إلى(د.ب.أ) نسخة منه ، أن التلاحم بين الشعبين لا يمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية والسياسية غير المسئولة التي أخطأت في معالجتها "الشوفينية" وألفاظها وعباراتها القاسية وتحريضها للشباب.
ودعا البيان السلطات المعنية في البلدين إلى تبني خطاب إعلامي ومواقف "تتميز بالرزانة والوعي بالمخاطر التي يمكن أن يؤدي إليها الخطاب المتشنج من نشر ثقافة الكراهية والحقد المتبادل".
قوات خاصة مصرية إلى السودان
أكد السفير المصري لدى الخرطوم عفيفي عبد الوهاب في وقت مبكر من صباح اليوم أنه جار إرسال قوات خاصة إلى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعدما تعرضوا لاعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية عقب انتهاء المباراة.
وقال السفير المصري لإذاعة "الشباب والرياضة" المصرية ، إن المشجعين المصريين تعرضوا لاعتداءات من جانب الجماهير الجزائرية بشارع "الجمهورية" ، مضيفا أن هناك بعض الإصابات بين الجماهير المصرية.
وأضاف أنه على اتصال دائم بكافة الجهات المعنية في الحكومة السودانية لحين وصول القوات الخاصة المصرية بعد اتصالات من الرئيس المصري حسنى مبارك لإبلاغ الرئاسة السودانية بسرعة التحرك للسيطرة على الموقف "المحتدم".
ويأتي ذلك متزامنا مع ما نقلته وسائل إعلام مصرية عن وزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي قال إنه تم إرسال سرب من الطائرات لإعادة المصريين من السودان.
وذكرت تقارير إعلامية مصرية أن العشرات أصيبوا بجراح نتيجة لهجمات من قبل ما يعتقد أنهم من المشجعين الجزائريين على المصريين في الخرطوم عقب مباراة كرة القدم التي جرت بين منتخبي الفريقين مساء أمس.
تعزيزات أمنية إضافية للمصالح الجزائرية في مصر بعد "اعتداءات" الجزائريين في السودان
تأمين المصالح الجزائرية
من جانبها عززت قوات الأمن المصرية في وقت مبكر من صباح اليوم من تواجدها المكثف على السفارة الجزائرية والمصالح الجزائرية في مصر خاصة بعد الأنباء التي وردت من السودان حول "اعتداء" مشجعين جزائريين على المشجعين المصريين ووقوع العديد من الإصابات ، وتردد أن هناك قتيلا من المصريين بخلاف المصابين.
وقال مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التوجيهات صدرت تحسبا لتحركات شعبية مصرية قد تضر بالمصالح الجزائرية في مصر مثلما حدث من الجزائريين ضد المصالح المصرية في الجزائر.
وأضاف أن الحالة الأمنية حتى الآن مازالت مستقرة وتحت السيطرة في جميع المحافظات المصرية ولم تحدث أي تحركات من جانب المشجعين المصريين في اتجاه أي من المصالح الجزائرية ، رافضا توقع حدوث أي اعتداءات من جانب أي من المصريين إلا أن التأمين الذي تم "يأتي في إطار الاحتياطات الواجبة منعا لأي تجاوزات قد تقع من أي شخص وحماية للمصالح الجزائرية في مصر".
وأشار إلى أن الأمن المصري تحرك نحو تأمين المصالح الجزائرية قبل المباراة الأولى التي تمت في القاهرة وانتهت بفوز مصر ، إلا أن التعزيزات الجديدة هي إضافة للتأمين الأساسي "الذي لم تتراجع أعداده منذ المباراة الأولى".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.