إقبال ملحوظ من الناخبين على لجان الحسينية بالشرقية في جولة الإعادة لانتخابات النواب    الداخلية تحاصر «سماسرة الانتخابات».. سقوط 17 متهمًا بشراء الأصوات | صور    الحكومة تمنح الرخصة الذهبية لمشروع «ماك» لإنتاج وتجميع السيارات والميني باص    «الوزراء» يوافق على منحة كورية لدعم البنية التحتية للطاقة الخضراء بقناة السويس    600 قائد عسكري إسرائيلي لترامب: لا مرحلة ثانية لغزة دون نزع سلاح حماس وإشراك السلطة    رئيس وزراء الأردن: عمان تدعم جهود الجامعة العربية فى العمل الاجتماعى    طيران الاحتلال يشن غارة جوية بمحيط منطقة السامر في غزة وأنباء أولية عن سقوط شهيد    بمشاركة منتخب مصر.. فيفا يعلن الجوائز المالية لكأس العالم 2026    صفحة منتخب مصر ترحب بمحمد صلاح: الملك فى الوطن    الروائى شريف سعيد يتحدث عن "عسل السنيورة" الفائزة بجائزة نجيب محفوظ    وزراء الري والزراعة والصناعة: تعامل حازم مع أى تعديات على المجارى المائية والطرق    ضبط شخص بحوزته عدد من البطاقات الشخصية لناخبين ومبالغ مالي    الداخلية تضبط مكبر صوت بحوزة 3 أشخاص يحشدون لناخب فى سيدى سالم    مصر تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية علي إقامة 19 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية    كيف دعم حسن حسني الراحلة نيفين مندور في فيلم «اللي بالي بالك»؟    وزير الأوقاف يكرم المشاركين فى نجاح المسابقة العالمية 32 للقرآن الكريم    كيف تميز العقار الأصلي من المغشوش؟ تعليمات حكومية جديدة    تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص    مجلس الوزراء يهنىء الرئيس بمنحه أرفع وسام من "الفاو"    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة سوزوكي بشمال سيناء    وزير الرياضة يعلن عودة نعمة سعيد من الاعتزال تحضيرا ل أولمبياد لوس أنجلوس    العقول الخضراء والتنمية المستدامة ندوة توعوية لطالبات الثانوية التجارية بسوهاج    باسل رحمي: نحرص على تدريب المواطنين والشباب على إقامة مشروعات جديدة    الحكومة توضح حقيقة مشكلات الصرف الصحي في قرى مغاغة: سببها التسريب والكسر وليس سوء التنفيذ    إحالة أوراق متهم بقتل شخص فى سوهاج بسبب خلافات ثأرية إلى فضيلة المفتى    الداخلية تضبط 3 أشخاص لتوزيعهم أموال بمحيط لجان المطرية    بوتين يؤكد تطوير القدرات العسكرية ومواصلة العملية فى أوكرانيا    الداخلية تضبط شخص بدائرة قسم شرطة المطرية بحوزته مبالغ مالية وعدد من كوبونات السلع الغذائية متعلقة بالانتخابات    العدل يدعو للمشاركة في جولة الإعادة البرلمانية: الانضباط داخل اللجان يعزز الثقة والبرلمان القوي شرط للإصلاح    حقيقة انفصال مصطفى أبو سريع عن زوجته بسبب غادة عبدالرازق    مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الكازاخستاني على هامش الندوة الدولية الثانية للإفتاء    مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي    قائمة ريال مدريد - غياب فالفيردي وكورتوا في مواجهة تالافيرا    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    الزمالك يكشف موقف آدم كايد من لقاء الزمالك وحرس الحدود    المطبخ المصري.. جذور وحكايات وهوية    أم كلثوم.. حين تتحول قراءة الرمز إلى تقزيم    المحمدي: ظُلمت في الزمالك.. ومباريات الدوري سنلعبها كالكؤوس    أوكرانيا تعلن استهداف مصفاة نفطية روسية ومنصة بحر القزوين    «أندرية زكي»: خطاب الكراهية يهدد السلم المجتمعي ويتطلب مواجهة شاملة    البرهان يعلن استعداده للتعاون مع ترامب لإنهاء الحرب في السودان    المصرف المتحد يرعى المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين    «الست» تتصدر شباك التذاكر.. أبرز إيرادات أفلام دور العرض المصرية    مع بدء التصويت بانتخابات الاعادة للمرحلة الثانية .. حزب العدل يتقدم ب 7 شكاوي للهيئة الوطنية للانتخابات    عاجل- الأرصاد السعودية تحذر: أمطار ورياح شديدة على منطقة حائل    محافظ قنا يوجه بحملات مرورية مكثفة للحد من حوادث الطرق    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    إعلام الاحتلال: إسرائيل تستعد لمواجهة عسكرية مع حزب الله نهاية العام    سطوحي قائمًا بأعمال عميد علوم عين شمس وطنطاوي للآثار    إصابة ثلاثة طلاب من جامعة بنها جراء اعتداء بمياه النار في كفر شكر    الصحة تكشف تفاصيل تجديد بروتوكول مواجهة الطوارئ الطبية لمدة 3 سنوات جديدة    صحة سوهاج: تنظيم 2105 ندوات توعوية لصحة الفم والأسنان خلال شهر نوفمبر    سعر الدولار اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 في مصر    اسعار الخضروات اليوم الاربعاء 17 ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    مرونة الإسلام.. وخلافات الصحابة    «كامل أبو علي»: أتمنى فتح صفحة جديدة وعودة العلاقات مع الأهلي    مصطفى عثمان حكما لمباراة البنك الأهلي ومودرن سبورت في كأس عاصمة مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزائر يتأهل إلى مونديال كأس العالم..ومبارك يرسل سرب من الطائرات لعودة المشجعين..!
نشر في الشعب يوم 19 - 11 - 2009

تأهل منتخب الجزائر إلى مونديال كأس العالم المقرر تنظيمه العام القادم في جنوب إفريقيا؛وذلك بعد أن أسدل الستار مساء أمس الأربعاء على مباراة كرة القدم التي وصفت بأنها حامية الوطيس مع المنتخب المصري، الذي أدى أداء مشرفاً ولكن لم يحالفه الحظ .
وضَمِن المنتخب الجزائري تأهله إلى مونديال 2010 بعد أن استطاع الفوز بهدف نظيف حققه اللاعب عنتر يحي بالدقيقة ال40 من الشوط الأول في المباراة التي أقيمت على إستاد "المريخ" في السودان بمشاركة عشرات آلاف المشجعين الذين اكتظ بهم الملعب.
وتبادل المنتخبان الهجمات المتبادلة، في حين لوحظ سيطرة المصريين على مجريات اللعب خاصة بعد تحقيق الجزائر هدف الفوز، حيث كثف الفريق المصري ضغطه على خصمه في محاولة منه لتغيير النتيجة لكن دون أي جدوى.
وشهدت المباراة ندية واضحة من لاعبي الفريقين إلا أنها انتهت دون أن تسجل أي بطاقة حمراء، في حين كان عدد الأخطاء بين الفريقين متقارب بواقع 14 للجزائر و12 لمصر.
وتعرض مرمى الجزائر لهجمتين خطرتين للغاية تمكن فيهما حارس المرمى من إنقاذ فريقه بكل براعة، بينما تعرض المرمى المصري لهجمة خطيرة كاد الجزائريون فيها تحقيق هدفهم الثاني.
وبعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة أعلن الحكم أن الوقت بدل الضائع هو 4 دقائق ثم سرعان ما أطلق صافرته معلنا نهاية المباراة لتشهد مدرجات الملعب احتفالات جزائرية كبيرة وسط حالة من الصمت والحزن المطبق خيمت على الجماهير المصرية.
وقد عمت موجة من الحزن المصريين وذرف كثيرون الدموع في شوارع البلاد مساء أمس الأربعاء بعد اغتيال حلمهم في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عشرين عاما.
ولوح المشجعون الجزائريون السعداء بأعلام وأطلقوا ألعابا نارية واحتشدوا في شوارع العاصمة السودانية وهم يحتفلون بتأهل فريقهم لكأس العالم للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن.
وتعرض خمسة مشجعين على الأقل لإصابات بسيطة خلال الاحتفالات حسبما قال شهود عيان، وطلب من الأجانب وأعضاء بعثة الأمم المتحدة البقاء بعيدا عن الإستاد بينما نشر 15 ألف فرد أمن لتشديد الإجراءات الأمنية على 35 ألف متفرج في إستاد المريخ بأم درمان.
وقال شهود إن قوات أمن شديدة التسليح أطلقت قنابل مسيلة للدموع لإبعاد آلاف المشجعين السودانيين المنتظرين بالخارج.وخرج المشجعون المصريون بهدوء من الإستاد وقال مشجعون إنهم شعروا بالدهشة من تشديد الإجراءات الأمنية إلى هذا الحد.
مبارك يرسل سربا من الطائرات
ونقلت وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية للأنباء عن وزير الإعلام أنس الفقي قوله للتلفزيون المصري إن الرئيس حسني مبارك يتابع شخصيا الأحداث وإن "مصر سترسل سربا من الطائرات لنقل المشجعين المصريين من الخرطوم في أسرع وقت ممكن".
وقال وزير التضامن الوطني الجزائري جمال ولد عباس إن العنف الذي حدث في القاهرة "غير مقبول وغير متحضر" وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باتخاذ إجراء.
وقال الوزير لرويترز "يجب أن يوقف الفيفا مصر لعام أو عامين عن استضافة أي مباراة. عار.. عار.. عار."
وفي الخرطوم تم فصل الجماهير الجزائرية السعيدة عن الجماهير المصرية بعد صدور إشارات تهديد عن بعض الجماهير.
وفي الإستاد قابل الجزائريون منافسيهم بلافتات كتب عليها "مصرائيل" وقالت مصادر في المستشفيات إن مشجعين تلقوا العلاج من إصابات بسيطة.
وانتقل الخلاف بين البلدين بسبب أحداث مباراة القاهرة إلى الصعيد الرسمي مع وصف وزير الرياضة الجزائري للأحداث بأنها "جرح للعالم العربي."
وداخل القصر الرئاسي في الخرطوم رفض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مبادرة سلمية من نظيره المصري سمير زاهر الذي عرض تقبيله من أجل تجاوز الخلافات.
وفي العاصمة الجزائرية خرج آلاف الأشخاص في الشوارع مع انطلاق صافرة النهاية للاحتفال، وتوقفت حركة المرور تماما مع خروج الناس من سياراتهم للرقص في الشوارع.
وكانت آخر مرة تأهلت فيها الجزائر لكأس العالم في 1986 وفي الأعوام التي تلت ذلك عانت بسبب أعمال العنف بين الإسلاميين والقوات الحكومية والتي راح ضحيتها الآلاف.
وخيم الصمت على أرجاء مصر بعد أن أحرز المدافع الجزائري المولود في فرنسا هدفا قاتلا لبلاده قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول لينتزع لمحاربي الصحراء بطاقة التأهل إلى كأس العالم من بين أنياب الفراعنة.
واختلف المشهد جملة وتفصيلا في الخرطوم حيث خرجت جماهير كرة القدم السودانية ، إلى الشوارع للاحتفال عن طريق النفخ في الأبواق والغناء والتلويح بالأعلام الجزائرية. وصاح أحد المواطنين المرتبكين قائلا "لم أر شيئا من هذا القبيل مسبقا هنا ، هذا هو الشيء الأكبر الذي تشاهده الخرطوم منذ أعوام طويلة".
واستقبلت السودان التي لا تعد مصدر جذب سياحيا ، عشرات الآلاف من جماهير كرة القدم ، وانتشرت الشرطة بين جموع المشجعين الذين خرجوا للاحتفال.
وفي القاهرة عقب المباراة بدا انه لا داعي للإجراءات التحذيرية ، حيث إن المخاوف من حدوث أعمال شغب وعنف من بعض الغاضبين لم تقع على أرض الواقع ، وعاد أغلب المشجعين إلى منازلهم في حالة من الوجوم التام.
من جانبه يعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اتخاذ إجراءات تأديبية ضد اتحاد الكرة المصري بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت بالقاهرة ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا السبت الماضي.
ونقلت الإذاعة الجزائرية عن والتر جاج مندوب الأمن لدى الفيفا والمكلف بمراقبة مباراة مصر والجزائر قوله إن الفيفا سيوقع عقوبات على الاتحاد المصري خلال اجتماع اللجنة المنظمة لمونديال 2010 بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا خلال ديسمبر المقبل.
وكان الفيفا سجل إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري مساء الخميس الماضي أثناء توجهها من مطار القاهرة إلى مقر إقامتها.
قال لاعبو الجزائر وهم يحتفلون بفوزهم على مصر بهدف نظيف والتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 24 عاما أمس إن الفوز كان "عدلاً".
وقال المدافع مجيد بوقرة لرويترز بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت في أرض محايدة بالسودان "أنا سعيد للغاية لأن هناك عدل في العالم, لعبنا وحققنا الفوز ونقول للمصريين اسكتوا".
وقالت البعثة الجزائرية إن مشجعين مصريين رشقوا حافلة الفريق بالحجارة لدى وصولها إلى القاهرة لأداء مباراة في التصفيات مطلع الأسبوع الجاري فأصيب ثلاثة لاعبين، ونفت السلطات المصرية هذه المزاعم وقالت إنها من افتعال الجانب الجزائري.
وأضاف بوقرة إن فوز فريقه أمس تحقق بصعوبة, وتابع "كان فوزا صعبا لأن مصر لعبت كرة قدم جيدة جدا وبالنسبة لنا اعتمدنا على الانتظار ثم التحول السريع للهجوم, كنا في موقف صعب ولم نصنع فرصا كثيرة لكننا سجلنا هدفا ولم تسجل مصر أي أهداف."
وقال رابح سعدان مدرب الجزائر لرويترز إنه مرهق لكن سعيد, وأضاف "لعبنا بروح عالية بالتأكيد.. بروح عالية جدا وأعتقد أن هذا هو ما صنع الفارق, أعتقد أنه سيكون أمامنا وقت كاف للاستعداد لكأس العالم في جنوب إفريقيا".
روح رياضية..!
من جهته أكد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة الجزائري أن الحق والروح الرياضية انتصرا في إشارة لتأهل منتخب بلاده لكرة القدم لنهائيات كاس العالم 2010 بعد تغلبه على نظيره المصري 1-0 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس بملعب أم درمان بالسودان. وقال جيار في تصريح للإذاعة الحكومية اليوم الخميس إن الجزائر استحقت التأهل للمونديال مشيدا ب "التصرف المثالي للمشجعين الجزائريين في العاصمة السودانية قبل وأثناء وبعد المباراة".
تظاهرة أمام سفارة الجزائر في القاهرة
وفي ذات السياق تجمع عشرات من الشباب المصري فجر اليوم أمام مقر السفارة الجزائرية بالقاهرة منددين بالاعتداء على الجمهور المصري عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في السودان مساء أمس.
وقال عدد من المشاركين في التجمع ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن عدد المشاركين تجاوز 250 شخصا ، لكن قوات أمن كثيفة تطوق المنطقة التي تقع فيها السفارة في حي الزمالك ، قامت بتفريقهم وإبعادهم بعدما رددوا شعارات صاخبة بينها المطالبة بطرد السفير الجزائري و"الثأر للمصريين من كل الجزائريين المقيمين في مصر".
في المقابل ، بدأ وصول مئات من الجمهور المصري من العاصمة السودانية الخرطوم فجر اليوم بعد ساعات طويلة من تعطل وصول ما يقرب من 10 ألاف مشجع مصري سافروا خلال اليومين الماضيين لمساندة فريقهم في مباراة الحسم التي تأهل فيها المنتخب الجزائري لكأس العالم 2010 بعد فوزه على نظيره الجزائري بهدف دون رد.
ونفت مصادر ومؤسسات رسمية مصرية ، بينها وزيرا الإعلام والصحة ، وقوع أي وفيات بين المصريين في السودان ، في حين تحدثت تقارير عدة عن وفاة شخصين وإصابة عشرات بينهم فنانون ومثقفون وإعلاميون.
وشهدت الساعات التالية للمباراة هجوما واسعا على التهاون الأمني في الجانب السوداني الذي لم يتمكن من السيطرة على الأمور في حين هاجم البعض الحكومتين المصرية والجزائرية باعتبارهما مسئولين عما حدث.
واستنجد المطرب محمد فؤاد بالبرنامج نفسه عبر الهاتف قائلا إنه يتعرض للموت على أيدي جزائريين بشكل مباغت وأنه شخصيا لم يجد مهربا من المطاردات قبل أن يختبئ مع عدد من زملائه الفنانين ، بينما قال عقب وصوله القاهرة لقناة "نايل سبورت" إنهم اختبئوا في مكتب وكالة طارق نور للإعلان.
وقال الكاتب والإعلامي وائل الإبراشي لقناة "نايل سبورت" المصرية عقب وصوله إلى مطار القاهرة إنه حذر قبل سفره مما حدث وأنه توقع حدوث مجزرة مدبرة ومبيتة في حال فوز الفريق المصري.
وأكد الإبراشي ضرورة محاسبة المسئولين عن الحادث ، وبينهم مسئولون مصريون اختاروا السودان مكانا لإقامة المباراة دون إدراك للوضع السياسي الذي لا يدعم اختيارها أبدا، على حد قوله.
كرامة المصري أولا
في المقابل ، بدأت خلال ساعات الليل دعوات واسعة لتظاهرات ووقفات احتجاجية في العاصمة المصرية احتجاجا على ما جرى للمشجعين المصريين في السودان ، بينها تظاهرة في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين حملت شعار "كرامة المصري أولا" تحدد لها غدا بعد صلاة الجمعة.
وقال الداعون للتظاهرة إنها تنبه الحكومة لضرورة وجود رد على الإهانات التي يتعرض لها المصريون فى الداخل والخارج.
كما أعلن عن وقفة احتجاجية ثانية أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة التي شهدت طيلة الأسبوع الأخير كثافة أمنية مشددة خوفا من تحرشات أو تهديدات من شباب مصريين تم شحنهم إعلاميا بشكل واسع.
وتوارت بشكل واسع في مصر بعد الاعتداء على الجمهور المصري الدعوات لنبذ العنف وضبط النفس وظهرت حالة من التشنج الشعبي الواضح زادتها الفضائيات حدة خاصة مع انتشار صور فوتوغرافية ومشاهد فيديو مصورة لتعرض المصريين للعنف على أيدي الجزائريين.
فتنة بين الشعبين
على جانب أخر ، استنكر عدد من الكتاب والمثقفين حالة الصدام التي تسبب فيها تهاون الحكومتين المصرية والجزائرية في التعامل مع الأزمة منذ بداية تفجرها خاصة وأن وسائل الإعلام في البلدين لعبت الدور الأكبر في زيادة حالة الاحتقان في الشارعين ، على حد قولهم.
ووقع 11 من أساتذة الجامعات الجزائريين بيانا وزع أمس نددوا فيه ب"الأسلوب الشوفيني المقيت" الذي أدارت به بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في الجزائر ومصر بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة تغطية مباراة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين والتي حولت ،بحسب البيان ، التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى "فتنة بين الشعبين".
وأضاف البيان الذي وصل إلى(د.ب.أ) نسخة منه ، أن التلاحم بين الشعبين لا يمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية والسياسية غير المسئولة التي أخطأت في معالجتها "الشوفينية" وألفاظها وعباراتها القاسية وتحريضها للشباب.
ودعا البيان السلطات المعنية في البلدين إلى تبني خطاب إعلامي ومواقف "تتميز بالرزانة والوعي بالمخاطر التي يمكن أن يؤدي إليها الخطاب المتشنج من نشر ثقافة الكراهية والحقد المتبادل".
قوات خاصة مصرية إلى السودان
أكد السفير المصري لدى الخرطوم عفيفي عبد الوهاب في وقت مبكر من صباح اليوم أنه جار إرسال قوات خاصة إلى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعدما تعرضوا لاعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية عقب انتهاء المباراة.
وقال السفير المصري لإذاعة "الشباب والرياضة" المصرية ، إن المشجعين المصريين تعرضوا لاعتداءات من جانب الجماهير الجزائرية بشارع "الجمهورية" ، مضيفا أن هناك بعض الإصابات بين الجماهير المصرية.
وأضاف أنه على اتصال دائم بكافة الجهات المعنية في الحكومة السودانية لحين وصول القوات الخاصة المصرية بعد اتصالات من الرئيس المصري حسنى مبارك لإبلاغ الرئاسة السودانية بسرعة التحرك للسيطرة على الموقف "المحتدم".
ويأتي ذلك متزامنا مع ما نقلته وسائل إعلام مصرية عن وزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي قال إنه تم إرسال سرب من الطائرات لإعادة المصريين من السودان.
وذكرت تقارير إعلامية مصرية أن العشرات أصيبوا بجراح نتيجة لهجمات من قبل ما يعتقد أنهم من المشجعين الجزائريين على المصريين في الخرطوم عقب مباراة كرة القدم التي جرت بين منتخبي الفريقين مساء أمس.
تعزيزات أمنية إضافية للمصالح الجزائرية في مصر بعد "اعتداءات" الجزائريين في السودان
تأمين المصالح الجزائرية
من جانبها عززت قوات الأمن المصرية في وقت مبكر من صباح اليوم من تواجدها المكثف على السفارة الجزائرية والمصالح الجزائرية في مصر خاصة بعد الأنباء التي وردت من السودان حول "اعتداء" مشجعين جزائريين على المشجعين المصريين ووقوع العديد من الإصابات ، وتردد أن هناك قتيلا من المصريين بخلاف المصابين.
وقال مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التوجيهات صدرت تحسبا لتحركات شعبية مصرية قد تضر بالمصالح الجزائرية في مصر مثلما حدث من الجزائريين ضد المصالح المصرية في الجزائر.
وأضاف أن الحالة الأمنية حتى الآن مازالت مستقرة وتحت السيطرة في جميع المحافظات المصرية ولم تحدث أي تحركات من جانب المشجعين المصريين في اتجاه أي من المصالح الجزائرية ، رافضا توقع حدوث أي اعتداءات من جانب أي من المصريين إلا أن التأمين الذي تم "يأتي في إطار الاحتياطات الواجبة منعا لأي تجاوزات قد تقع من أي شخص وحماية للمصالح الجزائرية في مصر".
وأشار إلى أن الأمن المصري تحرك نحو تأمين المصالح الجزائرية قبل المباراة الأولى التي تمت في القاهرة وانتهت بفوز مصر ، إلا أن التعزيزات الجديدة هي إضافة للتأمين الأساسي "الذي لم تتراجع أعداده منذ المباراة الأولى".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.