عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 31-10-2025 بعد آخر انخفاض (تحديث رسمي)    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 في أسواق الأقصر    كامل الوزير: كافة الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية للمتحف المصري الكبير في أبهى صورها جاهزة لاستقبال الزوار    بدء التصويت في انتخابات النادي الأهلي    مواعيد مباريات اليوم في جميع البطولات.. والقنوات الناقلة    وفاة 3 شقيقات صغار وإصابة شقيقهم إثر انهيار سقف غرفة عليهم بقنا    قرارات جديدة بشأن البلوجر مايا علي في اتهامها بنشر فيديوهات خادشة    بالصور.. أول ظهور رسمي لمنة شلبي وأحمد الجنايني بعد إعلان زواجهما    وزير العمل: افتتاح المتحف المصرى يجسد فخر المصريين بما تحقق من إنجاز حضارى    أسعار مواد البناء في مصر اليوم الجمعة    أخبار مصر: الأهلي ينتخب رئيسه، أول ظهور لرحمة محسن بعد ضجة الفيديو المسرب، قفزة للذهب، وفيات في انهيار سقف منزل بقنا    احذروا الصغرى، درجات الحرارة اليوم الجمعة في مصر أول أيام التوقيت الشتوي    «تالجو وروسي».. مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025    بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025.. تعرف على موعد صلاة الجمعة اليوم    أسعار الدولار في مستهل تعاملات اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025    إلهام شاهين بالزي الفرعوني احتفالاً بافتتاح المتحف المصري الكبير: «الله على جمالك يا مصر»    ممثل أمريكي شهير يقرر التبرع بكليته لشخص غريب (فيديو)    منافس بيراميدز المحتمل.. موعد نهائي كوبا ليبرتادوريس بعد تأهل بالميراس    مستشار وزير السياحة الأسبق: المتحف المصري الكبير مشروع قومي يجسد الإبداع المرتبط بالتراث    «زي النهارده».. استقالة مهاتير محمد من حكم ماليزيا 31 أكتوبر 2003    تراجع أسعار الذهب عالمياً في بداية تعاملات الجمعة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 31 كتوبر    شاشات عرض عملاقة بالميادين والأماكن السياحية بجنوب سيناء لمتابعة افتتاح المتحف المصري الكبير    «زي النهارده».. وفاة أمين هويدي 31 أكتوبر 2009    بعد إعلان ترامب.. «فانس» يدافع عن التجارب النووية وبيان مهم ل الأمم المتحدة    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة منتخب مصر ضد ألمانيا في نهائي كأس العالم لكرة اليد للناشئين    «آخره السوبر.. مش هيروح بالزمالك أبعد من كدة».. أحمد عيد عبد الملك يوضح رأيه في فيريرا    من "هل عندك شك" إلى الدبكة العراقية، كاظم الساهر يأسر قلوب جمهوره في موسم الرياض (فيديو)    باكستان وأفغانستان تتفقان على الحفاظ على وقف إطلاق النار    هيجسيث يأمر الجيش بتوفير العشرات من المحامين لوزارة العدل الأمريكية    حبس 7 أشخاص لقيامهم بالتنقيب عن الآثار بمنطقة عابدين    قوات الاحتلال تداهم عددًا من منازل المواطنين خلال اقتحام مخيم العزة في بيت لحم    كان بيضربها بعد أيام من الزواج.. والدة فتاة بورسعيد ضحية تعدي طليقها عليها ل«أهل مصر»: سبّب لها عاهة بعد قصة حب كبيرة    مصدر مقرب من حامد حمدان ل ستاد المحور: رغبة اللاعب الأولى الانتقال للزمالك    هبوط اضطراري ل طائرة في «فلوريدا» ونقل الركاب إلى المستشفى    مفتي الجمهورية: الشباب هم نبض هذه الأمة وسر قوتها وعنوان مستقبلها    محافظ المنيا: ميدان النيل نموذج للتكامل بين التنمية والهوية البصرية    موعد وشروط مقابلات المتقدمين للعمل بمساجد النذور    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل محافظ القاهرة لتهنئته بانتخابه لرئاسة المجلس    مواعيد المترو الجديدة بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر رسميًا    وفري فلوسك.. طريقة تحضير منعم ومعطر الأقمشة في المنزل بمكونين فقط    محمد مكي مديرًا فنيًا ل السكة الحديد بدوري المحترفين    إصابة 12 شخصاً في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بقنا    سقوط هايدى خالد أثناء رقصها مع عريسها هادى الباجورى ومحمد رمضان يشعل الحفل    مواقيت الصلاة فى الشرقية الجمعة حسب التوقيت الشتوي    د.حماد عبدالله يكتب: "حسبنا الله ونعم الوكيل" !!    سنن يوم الجمعة.. أدعية الأنبياء من القرآن الكريم    مفاجأة الكالتشيو، بيزا العائد للدوري الإيطالي يتعادل مع لاتسيو قاهر "يوفنتوس"    واشنطن بوست: ترامب أراد هدية واحدة في آسيا ولم يحصل عليها هي لقاء كيم جونج    مش هتغير لونها.. طريقة تفريز الجوافة لحفظها طازجة طوال العام    التخلص من دهون البوتاجاز.. طريقة سهلة وفعّالة لتنظيفه وإعادته كالجديد    بعد معاناة المذيعة ربى حبشي.. أعراض وأسباب سرطان الغدد الليمفاوية    محافظ القاهرة يهنئ رئيس مجلس الشيوخ بتوليه المنصب    انطلاقة جديدة وتوسُّع لمدرسة الإمام الطيب للقرآن للطلاب الوافدين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة الأقصر    بث مباشر.. مشاهدة مباراة بيراميدز والتأمين الإثيوبي في دوري أبطال إفريقيا 2025    مبادئ الميثاق الذى وضعته روزاليوسف منذ 100 عام!    عندما قادت «روزا» معركة الدولة المدنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزائر يتأهل إلى مونديال كأس العالم..ومبارك يرسل سرب من الطائرات لعودة المشجعين..!
نشر في الشعب يوم 19 - 11 - 2009

تأهل منتخب الجزائر إلى مونديال كأس العالم المقرر تنظيمه العام القادم في جنوب إفريقيا؛وذلك بعد أن أسدل الستار مساء أمس الأربعاء على مباراة كرة القدم التي وصفت بأنها حامية الوطيس مع المنتخب المصري، الذي أدى أداء مشرفاً ولكن لم يحالفه الحظ .
وضَمِن المنتخب الجزائري تأهله إلى مونديال 2010 بعد أن استطاع الفوز بهدف نظيف حققه اللاعب عنتر يحي بالدقيقة ال40 من الشوط الأول في المباراة التي أقيمت على إستاد "المريخ" في السودان بمشاركة عشرات آلاف المشجعين الذين اكتظ بهم الملعب.
وتبادل المنتخبان الهجمات المتبادلة، في حين لوحظ سيطرة المصريين على مجريات اللعب خاصة بعد تحقيق الجزائر هدف الفوز، حيث كثف الفريق المصري ضغطه على خصمه في محاولة منه لتغيير النتيجة لكن دون أي جدوى.
وشهدت المباراة ندية واضحة من لاعبي الفريقين إلا أنها انتهت دون أن تسجل أي بطاقة حمراء، في حين كان عدد الأخطاء بين الفريقين متقارب بواقع 14 للجزائر و12 لمصر.
وتعرض مرمى الجزائر لهجمتين خطرتين للغاية تمكن فيهما حارس المرمى من إنقاذ فريقه بكل براعة، بينما تعرض المرمى المصري لهجمة خطيرة كاد الجزائريون فيها تحقيق هدفهم الثاني.
وبعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة أعلن الحكم أن الوقت بدل الضائع هو 4 دقائق ثم سرعان ما أطلق صافرته معلنا نهاية المباراة لتشهد مدرجات الملعب احتفالات جزائرية كبيرة وسط حالة من الصمت والحزن المطبق خيمت على الجماهير المصرية.
وقد عمت موجة من الحزن المصريين وذرف كثيرون الدموع في شوارع البلاد مساء أمس الأربعاء بعد اغتيال حلمهم في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عشرين عاما.
ولوح المشجعون الجزائريون السعداء بأعلام وأطلقوا ألعابا نارية واحتشدوا في شوارع العاصمة السودانية وهم يحتفلون بتأهل فريقهم لكأس العالم للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن.
وتعرض خمسة مشجعين على الأقل لإصابات بسيطة خلال الاحتفالات حسبما قال شهود عيان، وطلب من الأجانب وأعضاء بعثة الأمم المتحدة البقاء بعيدا عن الإستاد بينما نشر 15 ألف فرد أمن لتشديد الإجراءات الأمنية على 35 ألف متفرج في إستاد المريخ بأم درمان.
وقال شهود إن قوات أمن شديدة التسليح أطلقت قنابل مسيلة للدموع لإبعاد آلاف المشجعين السودانيين المنتظرين بالخارج.وخرج المشجعون المصريون بهدوء من الإستاد وقال مشجعون إنهم شعروا بالدهشة من تشديد الإجراءات الأمنية إلى هذا الحد.
مبارك يرسل سربا من الطائرات
ونقلت وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية للأنباء عن وزير الإعلام أنس الفقي قوله للتلفزيون المصري إن الرئيس حسني مبارك يتابع شخصيا الأحداث وإن "مصر سترسل سربا من الطائرات لنقل المشجعين المصريين من الخرطوم في أسرع وقت ممكن".
وقال وزير التضامن الوطني الجزائري جمال ولد عباس إن العنف الذي حدث في القاهرة "غير مقبول وغير متحضر" وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باتخاذ إجراء.
وقال الوزير لرويترز "يجب أن يوقف الفيفا مصر لعام أو عامين عن استضافة أي مباراة. عار.. عار.. عار."
وفي الخرطوم تم فصل الجماهير الجزائرية السعيدة عن الجماهير المصرية بعد صدور إشارات تهديد عن بعض الجماهير.
وفي الإستاد قابل الجزائريون منافسيهم بلافتات كتب عليها "مصرائيل" وقالت مصادر في المستشفيات إن مشجعين تلقوا العلاج من إصابات بسيطة.
وانتقل الخلاف بين البلدين بسبب أحداث مباراة القاهرة إلى الصعيد الرسمي مع وصف وزير الرياضة الجزائري للأحداث بأنها "جرح للعالم العربي."
وداخل القصر الرئاسي في الخرطوم رفض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مبادرة سلمية من نظيره المصري سمير زاهر الذي عرض تقبيله من أجل تجاوز الخلافات.
وفي العاصمة الجزائرية خرج آلاف الأشخاص في الشوارع مع انطلاق صافرة النهاية للاحتفال، وتوقفت حركة المرور تماما مع خروج الناس من سياراتهم للرقص في الشوارع.
وكانت آخر مرة تأهلت فيها الجزائر لكأس العالم في 1986 وفي الأعوام التي تلت ذلك عانت بسبب أعمال العنف بين الإسلاميين والقوات الحكومية والتي راح ضحيتها الآلاف.
وخيم الصمت على أرجاء مصر بعد أن أحرز المدافع الجزائري المولود في فرنسا هدفا قاتلا لبلاده قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول لينتزع لمحاربي الصحراء بطاقة التأهل إلى كأس العالم من بين أنياب الفراعنة.
واختلف المشهد جملة وتفصيلا في الخرطوم حيث خرجت جماهير كرة القدم السودانية ، إلى الشوارع للاحتفال عن طريق النفخ في الأبواق والغناء والتلويح بالأعلام الجزائرية. وصاح أحد المواطنين المرتبكين قائلا "لم أر شيئا من هذا القبيل مسبقا هنا ، هذا هو الشيء الأكبر الذي تشاهده الخرطوم منذ أعوام طويلة".
واستقبلت السودان التي لا تعد مصدر جذب سياحيا ، عشرات الآلاف من جماهير كرة القدم ، وانتشرت الشرطة بين جموع المشجعين الذين خرجوا للاحتفال.
وفي القاهرة عقب المباراة بدا انه لا داعي للإجراءات التحذيرية ، حيث إن المخاوف من حدوث أعمال شغب وعنف من بعض الغاضبين لم تقع على أرض الواقع ، وعاد أغلب المشجعين إلى منازلهم في حالة من الوجوم التام.
من جانبه يعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اتخاذ إجراءات تأديبية ضد اتحاد الكرة المصري بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت بالقاهرة ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا السبت الماضي.
ونقلت الإذاعة الجزائرية عن والتر جاج مندوب الأمن لدى الفيفا والمكلف بمراقبة مباراة مصر والجزائر قوله إن الفيفا سيوقع عقوبات على الاتحاد المصري خلال اجتماع اللجنة المنظمة لمونديال 2010 بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا خلال ديسمبر المقبل.
وكان الفيفا سجل إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري مساء الخميس الماضي أثناء توجهها من مطار القاهرة إلى مقر إقامتها.
قال لاعبو الجزائر وهم يحتفلون بفوزهم على مصر بهدف نظيف والتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 24 عاما أمس إن الفوز كان "عدلاً".
وقال المدافع مجيد بوقرة لرويترز بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت في أرض محايدة بالسودان "أنا سعيد للغاية لأن هناك عدل في العالم, لعبنا وحققنا الفوز ونقول للمصريين اسكتوا".
وقالت البعثة الجزائرية إن مشجعين مصريين رشقوا حافلة الفريق بالحجارة لدى وصولها إلى القاهرة لأداء مباراة في التصفيات مطلع الأسبوع الجاري فأصيب ثلاثة لاعبين، ونفت السلطات المصرية هذه المزاعم وقالت إنها من افتعال الجانب الجزائري.
وأضاف بوقرة إن فوز فريقه أمس تحقق بصعوبة, وتابع "كان فوزا صعبا لأن مصر لعبت كرة قدم جيدة جدا وبالنسبة لنا اعتمدنا على الانتظار ثم التحول السريع للهجوم, كنا في موقف صعب ولم نصنع فرصا كثيرة لكننا سجلنا هدفا ولم تسجل مصر أي أهداف."
وقال رابح سعدان مدرب الجزائر لرويترز إنه مرهق لكن سعيد, وأضاف "لعبنا بروح عالية بالتأكيد.. بروح عالية جدا وأعتقد أن هذا هو ما صنع الفارق, أعتقد أنه سيكون أمامنا وقت كاف للاستعداد لكأس العالم في جنوب إفريقيا".
روح رياضية..!
من جهته أكد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة الجزائري أن الحق والروح الرياضية انتصرا في إشارة لتأهل منتخب بلاده لكرة القدم لنهائيات كاس العالم 2010 بعد تغلبه على نظيره المصري 1-0 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس بملعب أم درمان بالسودان. وقال جيار في تصريح للإذاعة الحكومية اليوم الخميس إن الجزائر استحقت التأهل للمونديال مشيدا ب "التصرف المثالي للمشجعين الجزائريين في العاصمة السودانية قبل وأثناء وبعد المباراة".
تظاهرة أمام سفارة الجزائر في القاهرة
وفي ذات السياق تجمع عشرات من الشباب المصري فجر اليوم أمام مقر السفارة الجزائرية بالقاهرة منددين بالاعتداء على الجمهور المصري عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في السودان مساء أمس.
وقال عدد من المشاركين في التجمع ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن عدد المشاركين تجاوز 250 شخصا ، لكن قوات أمن كثيفة تطوق المنطقة التي تقع فيها السفارة في حي الزمالك ، قامت بتفريقهم وإبعادهم بعدما رددوا شعارات صاخبة بينها المطالبة بطرد السفير الجزائري و"الثأر للمصريين من كل الجزائريين المقيمين في مصر".
في المقابل ، بدأ وصول مئات من الجمهور المصري من العاصمة السودانية الخرطوم فجر اليوم بعد ساعات طويلة من تعطل وصول ما يقرب من 10 ألاف مشجع مصري سافروا خلال اليومين الماضيين لمساندة فريقهم في مباراة الحسم التي تأهل فيها المنتخب الجزائري لكأس العالم 2010 بعد فوزه على نظيره الجزائري بهدف دون رد.
ونفت مصادر ومؤسسات رسمية مصرية ، بينها وزيرا الإعلام والصحة ، وقوع أي وفيات بين المصريين في السودان ، في حين تحدثت تقارير عدة عن وفاة شخصين وإصابة عشرات بينهم فنانون ومثقفون وإعلاميون.
وشهدت الساعات التالية للمباراة هجوما واسعا على التهاون الأمني في الجانب السوداني الذي لم يتمكن من السيطرة على الأمور في حين هاجم البعض الحكومتين المصرية والجزائرية باعتبارهما مسئولين عما حدث.
واستنجد المطرب محمد فؤاد بالبرنامج نفسه عبر الهاتف قائلا إنه يتعرض للموت على أيدي جزائريين بشكل مباغت وأنه شخصيا لم يجد مهربا من المطاردات قبل أن يختبئ مع عدد من زملائه الفنانين ، بينما قال عقب وصوله القاهرة لقناة "نايل سبورت" إنهم اختبئوا في مكتب وكالة طارق نور للإعلان.
وقال الكاتب والإعلامي وائل الإبراشي لقناة "نايل سبورت" المصرية عقب وصوله إلى مطار القاهرة إنه حذر قبل سفره مما حدث وأنه توقع حدوث مجزرة مدبرة ومبيتة في حال فوز الفريق المصري.
وأكد الإبراشي ضرورة محاسبة المسئولين عن الحادث ، وبينهم مسئولون مصريون اختاروا السودان مكانا لإقامة المباراة دون إدراك للوضع السياسي الذي لا يدعم اختيارها أبدا، على حد قوله.
كرامة المصري أولا
في المقابل ، بدأت خلال ساعات الليل دعوات واسعة لتظاهرات ووقفات احتجاجية في العاصمة المصرية احتجاجا على ما جرى للمشجعين المصريين في السودان ، بينها تظاهرة في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين حملت شعار "كرامة المصري أولا" تحدد لها غدا بعد صلاة الجمعة.
وقال الداعون للتظاهرة إنها تنبه الحكومة لضرورة وجود رد على الإهانات التي يتعرض لها المصريون فى الداخل والخارج.
كما أعلن عن وقفة احتجاجية ثانية أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة التي شهدت طيلة الأسبوع الأخير كثافة أمنية مشددة خوفا من تحرشات أو تهديدات من شباب مصريين تم شحنهم إعلاميا بشكل واسع.
وتوارت بشكل واسع في مصر بعد الاعتداء على الجمهور المصري الدعوات لنبذ العنف وضبط النفس وظهرت حالة من التشنج الشعبي الواضح زادتها الفضائيات حدة خاصة مع انتشار صور فوتوغرافية ومشاهد فيديو مصورة لتعرض المصريين للعنف على أيدي الجزائريين.
فتنة بين الشعبين
على جانب أخر ، استنكر عدد من الكتاب والمثقفين حالة الصدام التي تسبب فيها تهاون الحكومتين المصرية والجزائرية في التعامل مع الأزمة منذ بداية تفجرها خاصة وأن وسائل الإعلام في البلدين لعبت الدور الأكبر في زيادة حالة الاحتقان في الشارعين ، على حد قولهم.
ووقع 11 من أساتذة الجامعات الجزائريين بيانا وزع أمس نددوا فيه ب"الأسلوب الشوفيني المقيت" الذي أدارت به بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في الجزائر ومصر بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة تغطية مباراة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين والتي حولت ،بحسب البيان ، التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى "فتنة بين الشعبين".
وأضاف البيان الذي وصل إلى(د.ب.أ) نسخة منه ، أن التلاحم بين الشعبين لا يمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية والسياسية غير المسئولة التي أخطأت في معالجتها "الشوفينية" وألفاظها وعباراتها القاسية وتحريضها للشباب.
ودعا البيان السلطات المعنية في البلدين إلى تبني خطاب إعلامي ومواقف "تتميز بالرزانة والوعي بالمخاطر التي يمكن أن يؤدي إليها الخطاب المتشنج من نشر ثقافة الكراهية والحقد المتبادل".
قوات خاصة مصرية إلى السودان
أكد السفير المصري لدى الخرطوم عفيفي عبد الوهاب في وقت مبكر من صباح اليوم أنه جار إرسال قوات خاصة إلى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعدما تعرضوا لاعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية عقب انتهاء المباراة.
وقال السفير المصري لإذاعة "الشباب والرياضة" المصرية ، إن المشجعين المصريين تعرضوا لاعتداءات من جانب الجماهير الجزائرية بشارع "الجمهورية" ، مضيفا أن هناك بعض الإصابات بين الجماهير المصرية.
وأضاف أنه على اتصال دائم بكافة الجهات المعنية في الحكومة السودانية لحين وصول القوات الخاصة المصرية بعد اتصالات من الرئيس المصري حسنى مبارك لإبلاغ الرئاسة السودانية بسرعة التحرك للسيطرة على الموقف "المحتدم".
ويأتي ذلك متزامنا مع ما نقلته وسائل إعلام مصرية عن وزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي قال إنه تم إرسال سرب من الطائرات لإعادة المصريين من السودان.
وذكرت تقارير إعلامية مصرية أن العشرات أصيبوا بجراح نتيجة لهجمات من قبل ما يعتقد أنهم من المشجعين الجزائريين على المصريين في الخرطوم عقب مباراة كرة القدم التي جرت بين منتخبي الفريقين مساء أمس.
تعزيزات أمنية إضافية للمصالح الجزائرية في مصر بعد "اعتداءات" الجزائريين في السودان
تأمين المصالح الجزائرية
من جانبها عززت قوات الأمن المصرية في وقت مبكر من صباح اليوم من تواجدها المكثف على السفارة الجزائرية والمصالح الجزائرية في مصر خاصة بعد الأنباء التي وردت من السودان حول "اعتداء" مشجعين جزائريين على المشجعين المصريين ووقوع العديد من الإصابات ، وتردد أن هناك قتيلا من المصريين بخلاف المصابين.
وقال مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التوجيهات صدرت تحسبا لتحركات شعبية مصرية قد تضر بالمصالح الجزائرية في مصر مثلما حدث من الجزائريين ضد المصالح المصرية في الجزائر.
وأضاف أن الحالة الأمنية حتى الآن مازالت مستقرة وتحت السيطرة في جميع المحافظات المصرية ولم تحدث أي تحركات من جانب المشجعين المصريين في اتجاه أي من المصالح الجزائرية ، رافضا توقع حدوث أي اعتداءات من جانب أي من المصريين إلا أن التأمين الذي تم "يأتي في إطار الاحتياطات الواجبة منعا لأي تجاوزات قد تقع من أي شخص وحماية للمصالح الجزائرية في مصر".
وأشار إلى أن الأمن المصري تحرك نحو تأمين المصالح الجزائرية قبل المباراة الأولى التي تمت في القاهرة وانتهت بفوز مصر ، إلا أن التعزيزات الجديدة هي إضافة للتأمين الأساسي "الذي لم تتراجع أعداده منذ المباراة الأولى".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.