بدأ عدد من الصحفيين والكتاب السودانيين بتكوين رابطة للرد على الهجوم الإعلامى المصرى على السودان عقب خسارة المنتخب المصرى فى المباراة الفاصلة بينه وبين المنتخب الجزائرى فى الخرطوم مساء الأربعاء، حيث تجمع عدد كبير من الإعلاميين السودانيين بكتابة مذكرة لتقديمها إلى اتحاد الصحفيين السودانيين يطالبون فيها بطرد كل ممثلى أجهزة الإعلام المصرية فى السودان وكل مراسلى الإعلام المصرى ردا على ما قيل فى حق السودان من قبل الإعلام المصرى وفى هذا الصدد رأى محيى الدين تيتاوى نقيب الصحفيين السودانيين أن الهجمة الإعلامية فى مصر على السودان رد فعل طبيعيا لثورة الإحباط التى أصابت المصريين الذين حضروا السودان لتشجيع المنتخب المصرى، وأضاف فى اتصال هاتفى ل«الشروق» من الخرطوم: السودان أولى هذه المناسبة اهتماما كبيرا، وأخرج مخصصات مالية وإجراءات أمنية مشددة ووفر سكنا وسيارات وحافلات لتنقلات الجماهير من البلدين مصر والجزائر، مؤكدا أن المباراة انتهت فى أمن وأمان لأن الأمن السودانى حرص على خروج جماهير مصر والجزائر فى اتجاهين مختلفين موضحا أن الاشتباكات الصغيرة التى حدثت كان من الممكن أن تحدث فى مصر أو الجزائر، وقال تيتاوى هذه لعبة كرة قدم تحتم على الفريقين التحلى بالروح الرياضية متهما السلطات فى البلدين بتصعيد الأمر وتحويله لحرب سياسية محذرا من مغبة ما يحدث على العلاقات الثنائية بين مصر والسودان وشدد نقيب الصحفيين السودانيين على أن السودان غير مسئول مما حدث لأنه حفظ الأمن للناس حتى خرجوا من استاد المريخ وحتى مطار الخرطوم، ورأى أن الحكومة المصرية يجب أن تشكر السودان على جهوده بدلا من إلقاء اللوم عليه دون أسباب منطقية، واستطرد قائلا: «كرة القدم غالب ومغلوب والاحتكاكات بين جماهير وليس بين دول حتى يصل الأمر لهذا الحد». وبخصوص مطالب الصحفيين السودانيين بطرد ممثلى أجهزة الإعلام المصرية من الخرطوم قال تيتاوى إنه لم يتسلم هذه المذكرة حتى الآن، واكتفى بالقول إنه عندما يتسلمها سينظر فيها وفى مبررات هؤلاء الصحفيين مؤكدا أن الإعلام السودانى لن يسكت عن أى تطاول على البلاد.