كشفت مصادر سودانية ل«الشروق» عن وقوع حالتى وفاة بين صفوف الجماهير السودانية المشجعة للمنتخب المصرى كانا قد تعرضا لاعتداءات من قبل جزائريين بعد اشتباكات عنيفة فى السوق الشعبية السودانية. وذكرت المصادر أن الشابين قد تعرضا لإصابات بالغة عندما طعن جزائرى أحدهما، وانهال الآخرون بالضرب على الثانى وتم نقلهما للمستشفى حتى فارقا الحياة فى أجواء يسودها التكتم، وأضافت المصادر التى طلبت عدم ذكر اسمها أن السلطات تريد تهدئة الأجواء المتوترة التى خلفتها المباراة بين مصر والجزائر الأربعاء الماضى. وعلى الجانب المصرى تقدم «عماد فهيم» رئيس الجالية المصرية بالسودان أو عمدة المصريين كما يطلقون عليه باعتذار لإخوانه السودانيين باسم الجالية المصرية لما تم من هجوم وتحامل على السودان من قبل بعض الإعلام المصرى. وأكد أن هذا الهجوم لا يعبر عن إحساسهم كمصريين مقيمين لسنوات فى السودان. وفى تطور آخر، قام عدد من الجزائريين مساء أمس الأول الخميس بتدمير صالات المغادرة بمطار الخرطوم بسبب تأخر طائرتهم قليلا، حيث دخلوا المكاتب واعتدوا على الموظفين وكسروا الأبواب وأدراج المكاتب، بحسب شهود عيان سودانيين. وصرح عبدالدافع الخطيب الأمين العام لوزارة الإعلام السودانية ل«الشروق» بأن هناك ألف إعلامى حضروا إلى السودان لتغطية المباراة محذرا من نشوب حرب إعلامية بين السودان ومصر، كما أكد أن الإعلام المصرى الذى يسىء إلى السودان غير رسمى. وكشف الخطيب عن أن البعثتين المصرية والجزائرية رفضتا دعوة الرئيس عمر البشير للاحتفال بهما فى مكان واحد بداوعى عدم حدوث احتكاك بينهما. وقال إن الإعلاميين السودانيين يطالبون الآن بتوضيح الصورة الحقيقية للسودان التى خدشها الإعلام المصرى، محملين التليفزيون القومى والقنوات الفضائية السودانية المسئولية. وكان رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء «عمر سليمان» قد أجرى اتصالا هاتفيا مساء أمس الأول بنظيره السودانى الفريق محمد عطا أشاد فيه سليمان بما قدمته السودان لاستقبال ضيوفها وبالترتيبات الأمنية التى كفلتها السلطات السودانية للبعثة المصرية التى سافرت للخرطوم لحضور المباراة، واتفق الطرفان على خصوصية العلاقات المصرية السودانية، حيث أكدا أنها لن تتأثر بما حدث عقب المباراة.