وعد رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري الشعب الجزائري بانتزاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا من خلال الفوز على منتخب مصر خلال المباراة الفاصلة التي تقام بين الفريقين الأربعاء المقبل على استاد المريخ السوداني. وقال سعدان في تصريحات للصحف الجزائرية : "المكتوب أراد أن نجلب ورقة التأهل من الخرطوم" , موضحا أنه سيعيد النظر في الخطة التي لعب بها في مباراة القاهرة وأنه سيستعين بلاعبين جدد في إشارة إلى حسن يبده لاعب بورتسموث الإنجليزي وجمال عبدون لاعب نانت الفرنسي اللذين لم يشاركا في مباراة القاهرة. وأضاف سعدان عن موقعة القاهرة قائلاً : "إن اللاعبين عرفوا كيف يسيرون المباراة رغم تلقيهم هدفين قاتلين في أوقات حساسة جدا , ومنطق كرة القدم هو الذي حرمنا من حسم التأهل مبكرا". ويغيب عن منتخب الجزائر في المباراة الفاصلة حارس المرمى ألوناس قواوي ولاعب خط الوسط خالد لموشيه للإيقاف بعد حصول كل منهما على الإنذار الثاني له في مباراة السبت ورفيق حليش للإصابة وربما رفيق صايفي وعنتر يحيى للإصابة أيضا. ومن ناحية أخرى , تشبثت الصحافة الجزائرية بأمل التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا رغم هزيمة منتخب بلادها أمام مصر. وذكرت صحيفة "وقت الجزائر" على صدر صفحتها الأولى : "هدف قاتل يؤجل تأهل الخضر إلى المونديال" في إشارة إلى هدف عماد متعب الذي سجل في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع. واشتركت صحيفتا "الوطن" و"لوسوار دالجيري" في عنوان واحد وكتبتا "الفرحة مؤجلة" , أما صحيفة "الخبر" فذهبت بعيدا عندما كتبت "خسرنا معركة ولم نخسر الحرب". وكتبت صحيفة "الهداف" : "إن شاء الله يا ربي في السودان متأهلين". ومن جهته , أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بنقل عشرة آلاف من مشجعي منتخب بلاده لكرة القدم مجانا إلى العاصمة السودانية الخرطوم حتى يتسنى لهم متابعة المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر. ونقلت الإذاعة الجزائرية عن وحيد بوعبد الله الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قوله يوم الأحد إن الدولة قررت التكفل بنقل عشرة آلاف مشجع إلى الخرطوم لمساندة منتخب بلادهم في مباراته الفاصلة أمام مصر. وأعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تفاصيل أخرى حول نقل المشجعين الجزائريين إلى السودان. وكشفت الإذاعة الجزائرية أن تسهيلات اتخذت لتسهيل نقل المشجعين إلى السودان كتسجيل التأشيرات على جوازات السفر مباشرة بمطار الخرطوم. وكشف محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن المنتخب الجزائري نجا من كمين منظم ومخطط في القاهرة اشتمل على اعتداءات عديدة طالت اللاعبين قبل وبعد المباراة. وقال روراوة في تصريح للإذاعة الجزائرية : "إن اللاعبين تعرضوا للرشق بالحجارة وهم في طريقهم للعودة إلى الفندق بعد المباراة بعد أن بقوا ساعتين في الملعب مشيرا إلى أن مندوب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كان مع اللاعبين الجزائريين في الحافلة وسجل كل ما حدث".