قال وزير الدفاع الكولومبي كارلوس هولمز تروخيلو اليوم الجمعة، إن قوات الشرطة الكولومبية تعتذر عن مقتل رجل تردد أنه تعرض لسوء المعاملة من قبل الشرطة. ويأتى اعتذار وزير الدفاع الكولومبي بعد يومين من الاحتجاجات العنيفة التي أودت بحياة 13 شخصًا. وذكر الوزير في تصريحات متلفزة أن "قوات الشرطة تطلب العفو عن أي انتهاك للقانون". وأفادت وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة، بأن عدد القتلى في احتجاجات كولومبيا ضد انتهاكات الشرطة ارتفع إلى 13 شخصا، وذلك بعد ليلة ثانية من الهجمات على مراكز الشرطة والاشتباكات مع قوات الأمن. وبدأت الاضطرابات بعد نشر مقطع فيديو شوهد فيه اثنان من رجال الشرطة يطرحان المحامى خافيير أوردونيز أرضا ويصدمانه بصاعق كهربائي على شكل مسدس. ثم اقتيد أوردونيز، الذي اتهمه الضابطان بانتهاك القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، إلى مركز الشرطة، حيث تردد أنه تعرض للضرب الذي أدى إلى وفاته. وتسببت الحادثة في إثارة موجة من الاحتجاجات استمرت يومين أصيب خلالهما 209 مدنيين و194 من رجال الشرطة في جميع أنحاء البلاد، وفقا للأرقام التي كشف عنها هولمز تروخيلو. وأضاف الوزير أن 54 مركزا صغيرا للشرطة وستة مراكز كبيرة و91 سيارة تضررت، ومن بينها 13 حافلة تم إضرام النار فيها في بوجوتا. وتم اعتقال حوالي 90 شخصا. ودعا الرئيس إيفان دوكي، الكولومبيين إلى عدم وصم رجال إنفاذ القانون، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة. وقالت كلاوديا لوبيز عمدة بوجوتا إن أكثر من 50 شخصا أصيبوا بجروح بأعيرة نارية في العاصمة. واتهمت الشرطة باستخدام الأسلحة النارية دون تمييز ودون إذن. وأعلنت وزارة الدفاع أنه تم اتخاذ إجراءات "للسيطرة على النظام العام". وأنه من المقرر نشر ما يقرب من 2000 شرطي وجندي إضافي في بوجوتا.