لا يزال الفرنسى هنرى ميشيل المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك مصرا على تجاهل عبدالرحيم محمد المدرب العام وعدم استشارته فى النواحى الفنية ضاربا عرض الحائط بقرارات مجلس الإدارة الصادرة عن اجتماعه الأخير وأبرزها تفعيل دور المدرب العام وهو ما لم يحدث. العالمون ببواطن الأمور داخل الجهاز الفنى يؤكدون أن جميع الصلاحيات باتت فى يد المدير فقط، وأن مترجمه طارق فكرى هو الذى يقوم بدور المدرب العام الفعلى للفريق نظرا للصداقة التى تجمعهما منذ أن كان ميشيل مديرا فنيا لمنتخب كوت ديفوار فى كأس الأمم الأفريقية عام 2006 التى استضافتها وفازت بها مصر. ويضع المدير الفنى ثقته الكاملة فى مترجمه الخاص ويستشيره فى النواحى الفنية وهو ما ظهر واضحا للعيان فى جميع المباريات التى خاضها الفريق تحت قيادة ميشيل فى الدورى. كما أصبح عبدالحليم على الذى يفترض أنه المدرب المساعد بلا أى صلاحيات حقيقية. يأتى ذلك فى الوقت الذى وجه عبدالرحيم محمد الشكر لإبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة والذى لعب دورا بارزا فى الإبقاء عليه فى منصبه وعدم الإطاحة به بعدما كانت النية مبيتة لإقالة المدرب العام لتهدئة الرأى العام فى ميت عقبة. إلى ذلك يبحث الجهاز الفنى تجربة أفكار خططية جديدة فى المواجهة الودية الأولى التى سيخوضها أمام فريق الإنتاج الحربى بعد غد وذلك فى محاولة لتوظيف اللاعبين بشكل أفضل وتلافى الأخطاء العديدة التى ظهرت منذ تولى هنرى ميشيل مسئولية الإدارة الفنية للفريق وتطبيقه طريقة 4/4/2. ومن المنتظر أن تتسبب عودة صانع ألعاب الفريق محمود عبدالرازق «شيكابالا» على إجراء تعديل خططى حيث سيتولى شيكابالا القيام بدور صانع الألعاب خلف رأسى الحربة وسيكون ذلك على حساب أحد لاعبى الوسط. وكان ميشيل قد استقر فى المباريات السابقة على مشاركة أحمد عبدالرءوف إلى جانب هانى سعيد وعبدالرحيم أيو فى الفترة التى كان فيها «شيكابالا» موقوفا من اتحاد الكرة، وستأتى مشاركة الأخير على حساب أحد اللاعبين الثلاثة. وسيعتمد المدير الفنى على صبرى رحيل بمفرده فى الناحية اليسرى نظرا لانضمام محمد عبدالشافى لصفوف المنتخب العسكرى، فى حين لا خلاف على قيام أحمد غانم بمهام الظهير الأيمن. وكان الجهاز الفنى قد استقر على خوض ثلاث مباريات ودية خلال فترة توقف الدورى العام لإتاحة الوقت أمام المنتخب الوطنى للاستعداده للمباراة المصيرية أمام الجزائر يوم 14 نوفمبر الحالى فى الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. كما سيخوض الفريق مباراته الودية الثانية يوم 8 نوفمبر الحالى أمام طلائع الجيش فى اعتزال عبدالناصر محمد، فى الوقت الذى لم يتحدد فيه بعد طرف المباراة الثالثة. وقرر المدير الفنى الاكتفاء بتدريب وحيد صباح أمس الاثنين بعدما ظهر الإعياء على أكثر من لاعب نظرا للحمل البدنى الزائد الذى يخضع له اللاعبون تحت إشراف الفرنسى «موتا» مدرب الأحمال واللياقة البدنية. ولا يزال أحمد حسام «ميدو» مهاجم الفريق يؤدى تدريباته العلاجية بعد إصابته بشد فى العضلة الخلفية، فى الوقت الذى اكتنف فيه الغموض موقف اللاعب من المشاركة فى مباراة الإنتاج الحربى نظرا لعدم اكتمال شفائه بشكل تام وهو ما أدى لتفكير المدير الفنى فى عدم الدفع باللاعب خشية تجدد إصابته. من ناحية أخرى، اقترب محمود فتح الله مدافع الفريق من العودة للمشاركة فى التدريبات الجماعية حيث لايزال يؤدى تدريباته منفردا عقب شفائه من إصابته بخلع فى الكتف. ويسابق مصطفى المنيرى طبيب الفريق الزمن ليتمكن اللاعب من العودة للمشاركة فى المباريات عقب استئناف مسابقة الدورى وإن كان ذلك يبدو صعب التحقيق على أرض الواقع.