وجه الفرنسى هنرى ميشيل المدير الفنى للفريق الكروى الأول تحذيرا شديد اللهجة للمسئولين فى مجلس الإدارة من التعاقد مع أى لاعب جديد قبل الرجوع إليه بعدما بدأ أعضاء لجنة الكرة فى التحرك دون علم المدير الفنى للتفاوض مع أكثر من لاعب فى الوقت الذى بدأ فيه أعضاء بمجلس الإدارة فى التفاوض مع لاعبين آخرين دون الرجوع إليه. وفاجأ ميشيل الجميع برفضه ضم ثنائى فريق حرس الحدود عبدالسلام نجاح وهانى سعيد نظرا لعدم حاجة الفريق لوجودهما ووجود أكثر من لاعب بالفريق بمستوى أفضل من ثنائى فريق الحرس، وهو ما كان بمثابة الصدمة للجميع داخل المجلس، وكذلك لأعضاء لجنة الكرة لا سيما رئيس اللجنة حمادة إمام، الذى قطع شوطا كبيرا فى إقناع اللاعبين بالانضمام مستغلا قرب انتهاء علاقتهما رسميا مع حرس الحدود. وتسبب الرفض المفاجئ للمدير الفنى فى حرج بالغ لأعضاء المجلس، الذين تأكدوا من أن المدير الفنى هو صاحب القرار فى ميت عقبة. وشدد المدير الفنى للزمالك على ضرورة أن يكون اللاعب المنضم دوليا فى المقام الأول، إضافة إلى تمتعه بقدرات فنية وبدنية تفوق قدرات لاعبى الفريق. ورشح حمادة إمام أكثر من لاعب للانضمام لصفوف الفريق فى الوقت ودخل فى مفاوضات مع معظمهم دون علم المدير الفنى، وهو ما أدى لغضب المدرب الفرنسى، الذى يصر على اتخاذ جميع القرارات، التى تخص الفريق لا سيما فيما يتعلق بضم لاعبين جدد. إلى ذلك فشلت مجددا محاولات التقريب فى وجهات النظر بين عبدالرحيم محمد المدرب العام للفريق وبين هنرى ميشيل لإصرار الأخير على عدم تدخل معاونيه فى صلاحياته مطلقا لدرجة عدم استشارتهم فى تشكيل المباريات أو حتى فى تدريبات الفريق. ولا يزال الجفاء مستمرا بين ميشيل وعبدالرحيم مما يضطر الأخير لمراقبة تدريبات الفريق من خارج الخطوط، وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام حول الصمت غير المبرر من جانب المدرب العام إزاء ما يحدث، وهو الذى سبق له تحقيق نتائج مميزة مع الفرق التى سبق له تدريبها كمدير فنى. يأتى ذلك فى الوقت الذى يكتفى فيه عبدالحليم على الذى يفترض أنه المدرب المساعد موقف المتفرج مما يحدث، حيث أصبح لا ناقة له ولا جمل فيما يحدث، بينما يرفض حسين عبدالمنعم «قضية» إدارى الفريق التعليق على ما يحدث مفضلا التزام الصمت حتى لا يفقد موقعه، الذى كان يتولاه من قبله وليد بدر الذى أصبح مرؤسا له فى أحد لوغاريتمات وعجائب نادى الزمالك. الجديد فى الأمر أن هنرى ميشيل وجه عن طريق مترجمه تحذيرا لجميع أعضاء الجهاز الفنى بالتزام أماكنهم خلال المباريات وعدم القيام من على دكة البدلاء لتوجيه اللاعبين، وهو ما يفسر التزام أعضاء الجهاز الفنى لمقاعدهم فى المباريات السابقة والوحيد الذى كان مسموحا له القيام بين الحين والآخر لنقل تعليمات المدير الفنى هو المترجم. العالمون ببواطن الأمور داخل الجهاز الفنى باتوا على يقين تام من أن هنرى ميشيل يضع ثقته الكاملة فى مترجمه ويستشيره فى النواحى الفنية، وهو ما ظهر واضحا للجميع فى المباريات التى خاضها الفريق تحت قيادة ميشيل فى الدورى. من ناحية أخرى، أصيب محمود فتح الله مدافع الفريق بخيبة أمل بعدما لمس عن قرب عدم اقتناع المدير الفنى بقدراته عقب شفائه من إصابته، حيث قابل هنرى ميشيل عودة اللاعب بفتور شديد ولم يكترث لأمره، حيث بات اللاعب خارج الحسابات تماما لا سيما فى ظل تفضيل ميشيل الاعتماد على المدافع الشاب مصطفى حجاب فى حالة تعرض أى من المدافعين الأساسيين للإصابة، وهم هانى سعيد وعمرو الصفتى وأحمد مجدى. على صعيد مختلف يؤدى اللاعبون مرانا خفيفا اليوم بعد المباراة الودية، التى خاضها الفريق مساء أمس أمام فريق طلائع الجيش فى اعتزال عبدالناصر محمد، وذلك حتى لا يتعرض اللاعبون للإجهاد. ويخوض الفريق مباراة تجريبية أخيرة أمام فريق بتروجيت نهاية الأسبوع الجارى قبل العودة لاستئناف مسابقة الدورى العام المتوقفة لإتاحة الفرصة أمام المنتخب الوطنى للاستعداد للمباراة المصيرية أمام الجزائر فى الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ولا يزال علاء على لاعب الفريق يخضع لتدريبات علاجية مكثفة لتأهيله قبل العودة للمشاركة فى المباريات بعد استئناف مسابقة الدورى عقب تعرضه للإصابة فى منطقة الحوض. فيما اقترب أحمد حسام «ميدو» مهاجم الفريق من العودة للمشاركة فى التدريبات الجماعية عقب تعرضه للإصابة فى العضلة الخلفية.