رجحت «الإعلانات» كفة طارق نور صاحب إحدى شركات الدعاية والإعلان الشهيرة فى الاقتراب من الفوز بإنشاء قناة الزمالك الفضائية بعد الجلسة المطولة التى جمعته بممدوح عباس رئيس النادى مساء أمس الأول ليتبقى وضع الرتوش الأخيرة على العقود قبل توقيعها. وناقش المجلس تقريرا مفصلا تقدم به أحمد جلال إبراهيم عضو المجلس بشأن ما وصل للنادى من عروض فعلية لانشاء القناة الفضائية المزمع إطلاقها مع بداية العام المقبل. وناقش مجلس الإدارة خلال اجتماعه مساء أمس الأول العديد من القضايا أبرزها تحديد نهاية الشهر الجارى موعدا لافتتاح صالة عبدالرحمن فوزى المغطة بعد الاقتراب من الانتهاء من أعمال التطوير والصيانة بها. ومن المنتظر أن يتم تعيين مدير مالى للنادى بعد استقالة أحمد ريحان الذى شغل المنصب بعد أيام قليلة من تعيينه بدعوى وجود مخالفات مالية بالنادى، فى الوقت الذى استقر فيه المجلس على اختيار عاطف النمر مديرا للنشاط الرياضى. فيما يزال الغموض يكتنف الغموض موقف علاء مقلد مدير عام النادى حيث تتجه النية لتعيين مديرا تنفيذيا جديدا وهو ما يعنى الاستغناء عن خمات مقلد أو تجميد صلاحياته لعدم رضا مجلس الادارة عن أدائه فى الفترة الأخيرة. كما تقرر فى الاجتماع الأخير للمجلس أمس تعديل اللائحة المالية للفريق الكروى الأول وربط صرف المكافآت بالفوز فى ثلاث مباريات متتالية دون اشتراط احتلال أحد المركزين الأول أو الثانى فى جدول الدورى العام وفق اللائحة القديمة، فى الوقت الذى ناقش فيه المجلس زيادة الرواتب الشهرية للاعبين كل على حسب الفئة التى يوجد بها. واعتمد المجلس فى اجتماعه الممتد منذ يوم الجمعة الماضى عقود اللاعبين الشباب بعد تعديلها وزيادة المقابل المالى وكان أخرها عقد أحمد الميرغنى لاعب الوسط. على صعيد آخر استقرت الحالة الصحية لحسام عرفات مهاجم فريق الشباب بعد بعد سقوطه فى مران الفريق صباح أمس الأول وفقدانه الوعى، حيث منح مصطفى المنيرى طبيب الفريق راحة تامة لمدة أسبوع للاعب بعد إصابته بارتجاج فى المخ يعود بعدها للانتظام فى التدريبات. وكان المنيرى قد نجح فى انقاذ اللاعب فور سقوطه على مؤخرة العنق وتوقف التنفس لديه حيث أجرى له الاسعافات الأولية اللازمة قبل نقله فى سيارة اسعاف إلى احدى المستشفيات القريبة من النادى. وحرص أحمد فتحى «بوجى» ومصطفى حجاب زميلا عرفات فى فريق الشباب على ملازمته فى المستشفى، فى الوقت الذى توافد فيه أكثر من عضو بمجلس الإدارة على مقر المستشفى للاطمئنان على اللاعب. من ناحية أخرى، يخوض الزمالك مباراته التجريبية الثانية يوم الاحد أمام فريق طلائع الجيش فى اعتزال عبدالناصر محمد قيبل ان يختتم الفريق مبارياته التجريبية بلقاء بتروجيت. ونجحت جهود مسئولى الزمالك فى إقامة مباراة الفريق التجريبية أمام الإنتاج الحربى لتقام فى السادسة من مساء أمس على ملعب النادى فى ميت عقبة بعد أن كان مقررا اقامتها بملعب مشروع الهدف فى مدينة السادس من أكتوبر. وأكد مسئولوا الزمالك لجهات الأمن قدرتهم على تأمين المبارايات التى تقام على ملعب حلمى زامورا لا سيما فى ظل تواضع حالة المدرجات وخشية وجود إقبال جماهيرى كبير قد يخلق أزمة داخل وخارج النادى. وتعهد مسئولو الزمالك بدخول عدد مسموح بالسيطرة عليه وعدم امتلاء مدرجات ملعب الناديب فى ميت عقبة وهو ما أدى لسماح مسئولى الأمن باقامة المباريات على النادى. من ناحية أخرى، غادر المحترف الغانى عبدالرحيم أيو إلى بلاده لتلبية استدعاءا للانضمام لمنتخب بلاده للمشاركة فى المباراة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم أمام منتخب مالى. يذكر أن هذا الاستدعاء هو الثانى لعبدالرحيم أيو منذ انضمامه للزمالك. فاجأ الفرنسى هنرى ميشيل المدير الفنى للفريق الكروى الأول الجميع داخل نادى الزمالك برفضه الاجتماع بأعضاء لجنة الكرة التى تم تحريف مسماها من جانب مجلس الإدارة إلى مسمى «اللجنة الثلاثية» المنوط بها التحقيق مع المدرب الفرنسى فيما آل إليه حال الفريق تحت قيادته حيث طلب ميشيل من رئيس النادى أن يكون التعامل معه مباشرة دون وسطاء. ووفق المعلومات الواردة إلينا من مصادر مقربة من المدير الفنى فإن ميشيل رفض بشدة الاجتماع مع اللجنة الثلاثية معتبرا ذلك نوعا من التدخل المباشر فى عمله وهو ما لا يقبله مطلقا، والغريب أن ميشيل هدد بالرحيل عن النادى فى حالة فرض «الوصاية» عليه من جانب أعضاء اللجنة، وهو ما جعل ممدوح عباس يرضخ لتهديدات المدير الفنى. ورفض ميشيل ما اعتبره تدخلا غير مقبول من لجنة الكرة أو أى من أعضاء مجلس الإدارة فى عمله مشددا على أنه الوحيد صاحب القرار فيما يخص النواحى الفنية. وأبلغ ميشيل اعتراضه لممدوح عباس على أى محاولة لإجباره على إشراك لاعبين بعينهم، أو إبعاد آخرين عن التشكيل، مشيرا إلى أن دور لجنة الكرة سينحصر فى تلبية مطالبه لتدعيم صفوف الفريق وسيكون وفق تقريره المقدم للجنة بعد نهاية مباريات الدور الأول. ميشيل أصبح فعليا الحاكم بأمره داخل نادى الزمالك فجميع طلباته مجابة، بداية من معسكر الإعداد الذى أقيم فى الإمارات خلال توقف الدورى قبل مشاركة المنتخب الوطنى فى مباراة زامبيا بتصفيات كأس العالم، وذلك على الرغم من إقامة معسكر إعداد للفريق فى سويسرا قبل بداية الموسم فى عهد الجهاز الفنى السابق الذى كان يقوده السويسرى ميشيل دى كاستال وهو أمر يحدث للمرة الأولى فى تاريخ نادى الزمالك. كما قرر ممدوح عباس رئيس النادى مكافأة المدير الفنى الذى سبق له الهروب من تدريب الفريق فى عهد سابق لعباس عندما تولى رئاسة المجلس المعين عندما استجاب لمطلبه وقرر اختيار شقة فاخرة للإقامة بها فى الزمالك يتكلف إيجارها الشهرى ستة آلاف دولار شهريا يتحمل منها عباس ألفى دولار فى حين تتحمل خزينة النادى باقى المبلغ. وكان مجلس الإدارة قرر فى اجتماعه الأخير تكليف لجنة الكرة بالاجتماع مع المدير الفنى لبحث أسباب تواضع نتائج وعروض الفريق فى الآونة الأخيرة، وهو ما رفضه ميشيل بشكل تام معتبرا ذلك نوعا من الوصاية عليه. يأتى ذلك فى الوقت الذى أخذت فيه لجنة الكرة موقفا مضادا احتجاجا على موقف المدير الفنى غير المبرر بالعمل فى اتجاه آخر بتحديد اللاعبين الذين ينتظر ضمهم للفريق فى فترة الانتقالات الشتوية فى شهر يناير المقبل بعيدا عن ميشيل. تحكمات «الخواجة» الفرنسى لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى الإصرار الغريب على تجاهل عبدالرحيم محمد المدرب العام وعدم استشارته فى النواحى الفنية ضاربا عرض الحائط بقرارات مجلس الإدارة الصادرة عن اجتماعه الأخير وأبرزها تفعيل دور المدرب العام وهو ما لم يحدث. ولم ينس ميشيل اعتراض أعضاء مجلس الإدارة على طلبه بإبعاد عبدالرحيم محمد المدرب العام للفريق حيث طلب ميشيل بالفعل من ممدوح عباس إبعاد عبدالرحيم عن الجهاز الفنى بدعوى عدم ارتياحه فى التعامل معه. العالمون ببواطن الأمور داخل الجهاز الفنى يؤكدون أن جميع الصلاحيات باتت فى يد المدير فقط، وأن مواطنه «موتا» مدرب الأحمال واللياقة البدنية بجانب مترجمه طارق فكرى هما اللذان يقومان بدور الجهاز المعاون الحقيقى نظرا للصداقة التى تجمعهما منذ أن كان ميشيل مديرا فنيا لمنتخب كوت ديفوار فى كاس الأمم الأفريقية عام 2006 التى استضافتها وفازت بها مصر. ويضع المدير الفنى ثقته الكاملة فى مواطنه مدرب الأحمال ومترجمه الخاص ويستشيرهما فى النواحى الفنية وهو ما ظهر واضحا للعيان فى جميع المباريات التى خاضها الفريق تحت قيادة ميشيل فى الدورى. يأتى ذلك فى الوقت الذى أصبح أعضاء الجهاز المعاون يكتفون بدور المتفرج، فى الوقت الذى أصبح فيه عبدالحليم على الذى يفترض أنه المدرب المساعد بلا أى صلاحيات حقيقية أو دور واضح المعالم. الغريب فى الأمر أن ممدوح عباس نجح فى تحقيق انتصار معنوى على معارضيه داخل مجلس إدارة الزمالك فى أول مواجهة حقيقية منذ إجراء الانتخاب فى نهاية شهر مايو الماضى بعد الاستقرار على بقاء الفرنسى هنرى ميشيل المدير الفنى للفريق الكروى الأول حتى نهاية عقده الممتد للموسم المقبل. ويرى عباس فى ميشيل مدربا عالميا كبيرا ينبغى الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه مطلقا خشية أن يندم الجميع على رحيله، وفق تأكيد رئيس الزمالك.