كشفت السلطات القضائية في العاصمة الألمانية أن الإسلامي العراقي، منفذ الهجوم الذي وقع على أحد الطرق السريعة في برلين مساء أمس الثلاثاء، كان لفت انتباه السلطات الأمنية إليه بارتكاب جرائم عنف أقل خطورة في الماضي. جاء ذلك وفقا لما قالته مارجريته كوبرس، المدعية العامة الألمانية أمام لجنة الشؤون القانونية في برلمان ولاية برلين اليوم الأربعاء. وأوضحت كوبرس أن الرجل " تم تسجيله مشتبها به في عدة اعتداءات بدنية منذ عام 2018 وفي هجوم على أفراد شرطة تابعين لهيئة تنفيذ الأحكام". وذكرت كوبرس أن الجريمة الأخيرة التي وقعت في آب/أغسطس 2018، كانت " مقاومة (للسلطات) أمام نُزُل للاجئين"، وأضافت أنه في أعقاب ذلك، تم الشروع في اتخاذ إجراءات جنائية ضده انتهت بحكم بالبراءة أصدرته محكمة ابتدائية في نيسان/أبريل 2019 لأن الرجل يعاني عجزا متدرجا عن تحمل المسؤولية الجنائية. وكشفت أنها لم تكن تعرف بالتقرير النفسي الذي تم إعداده آنذاك. وتم وضع الرجل بعد مقاومته للسلطات والقبض عليه في 2018، في مصحة نفسية لفترة مؤقتة، وأوضحت كوبرس أن هذا الإجراء كان بدافع تجنب خطره لأنه لم يكن هناك داع آنذاك لاستصدار أمر اعتقال بحقه. وكان الادعاء العام أعلن أن الحادثة التي وقعت على أحد الطرق السريعة في برلين، حيث اصطدم الرجل متعمدا بعدة سيارات، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص، كانت هجوما بدوافع إسلامية متطرفة. وقال المتحدث باسم الادعاء العام: "وفقا للمعلومات الحالية، كان ذلك هجوما بدوافع إسلامية"، مضيفا في المقابل أن هناك أدلة على مشكلات نفسية لمرتكب الواقعة العراقي الجنسية /30 عاما/ الذي قدم إلى البلاد كلاجئ. وبحسب البيانات أصيب ستة أشخاص، بينهم ثلاثة إصاباتهم خطيرة، في الهجوم مساء أمس الثلاثاء.