الصحف الإسبانية: إهانة تاريخية.. برشلونة تعرض للذل أمام بايرن ميونخ

تلقى تاريخ برشلونة وكرامته ضربة موجعة مساء أول أمس الجمعة بعدما خسر أمام بايرن ميونخ الألماني بثمانية أهداف مقابل هدفين في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليصبح البارسا متصدرًا لمعظم أغلفة وعناوين الصحف الإسبانية والألمانية والعالمية، مع الانهيار الواضح في الفريق وخروجه المهين من البطولة الغائبة عنه منذ 5 مواسم كاملة.
ولم يكن من المعتاد أن تتفق الصحف في إقليم كتالونيا معقل برشلونة وفي باقي أنحاء إسبانيا على عنوان واحد، إلا أن صحيفتا "سبورت" التي تصدر في برشلونة و"آس" المدريدية اتفقتا على نفس العنوان، وهو "عار تاريخي" بعد الهزيمة المهينة لبرشلونة في هذه المباراة التي أُقيمت على ملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
ووصفت صحيفة "آس" الإسبانية، وضع برشلونة ب"الجحيم"، مُشيرةً إلى أن البارسا يعرف الاستقرار منذ الخسارة بالأربعة من ليفربول في النسخة الماضية من المسابقة ذاتها، قبل أن توضح أن كتيبة البلوجرانا تعرضت لل "الذل" على يد بايرن والذي كتب نتيجة تاريخية في دوري الأبطال.
أما صحيفة ماركا المدريدية فاكتفت بكلمة واحدة بحجم الصفحة الأولى كله وهي "الخزي"، مُشيرةً إلى أنه أول موسم لبرشلونة بدون أي ألقاب منذ آخر موسم للفريق بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد عام 2008 . وذكرت : "نهاية حقبة" في النادي.
وكتبت في عنوان تقريرها عن المباراة :"كارثة تاريخية"، وحصل ثلاثة لاعبين فقط على درجات في تقييم الصحيفة للاعبي الفريق وهم حارس المرمى الألماني مارك أندري تير شتيجن وفرانكي دي يونج وليونيل ميسي.
وأضافت الصحيفة، أن برشلونة سيحتاج إلى وقت كبير لنسيان هذه النتيجة الكارثية، قبل أن توجه رسالة لإدارة برشلونة، قائلة :"هذه النتيجة تضع إدارة النادي مطالبة بإجراء تغييرات كبيرة سواء على صعيد اللاعبين بجانب وضع المدرب كيكي سيتين".
وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن بايرن "سخر من برشلونة" في "أمسية كابوسية"، فيما حصل كلًا من لويس سواريز وجوردي ألبا فقط على تقييم في الصحيفة، فيما حصل الباقون على درجة "صفر" على الأداء في هذه المباراة.
وكان تعليق "سبورت" على أداء كيكي سيتين، المدير الفني لبرشلونة هو "مقال" في توقع لما سيحدث بالنسبة للمدرب البالغ من العمر 61 عاما الذي حقق فشلا ذريعا مع الفريق منذ توليه المسؤولية في وسط هذا الموسم خلفا للمدرب إيرنستو فالفيردي.
وأشارت "سبورت" إلى أنه لا يمكن لسيتين أن يستمر مع الفريق حتى لمدة يوم واحد آخر. فالمهمة كانت أكبر كثيرا منه. وليس لديه ما يقدمه.
ولم يكن الحال أفضل من هذا في صحيفة "موندو ديبورتيفو" التي وصفت الهزيمة في بأنها "أم كل الكوارث" مُشيرةً إلى أن الهدفين المتأخرين لفيليب كوتينيو المعار إلى بايرن ميونخ ضاعفا من الشعور بالحرج وخيبة الأمل، وأوضحت أن البافاري لم يقهر برشلونة فحسب وإنما استعان في ذلك بأحد لاعبي البارسا نفسه في إشارة إلى البرازيلي كوتينيو.