بدا أن القنصلية الصينية في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية قامت بحزم أمتعتها اليوم الجمعة، قبل الموعد النهائي للإغلاق الذي فرضته عليها واشنطن، التي اتهمت دبلوماسيي بكين بالمساعدة في التجسس الاقتصادي وسط تصاعد للتوترات بين البلدين. وشوهد العمال وهم ينقلون صناديق وشاحنة ضخمة كانت متوقفة خارج المبنى ، وفقا لما ذكره الموقع الإلكتروني المحلي إيه بي سي 13 . وفى وقت سابق من هذا الاسبوع, أمرت الولاياتالمتحدة الدبلوماسيين الصينيين بإخلاء المنشأة بحلول نهاية اليوم الجمعة, رغم أن المسؤولين الأمريكيين لم يردوا على أسئلة حول كيفية تنفيذ ذلك . وصرح مسؤول كبير بوزارة العدل الأمريكية للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم الجمعة، بأن منشأة هيوستن " لم تكن اختيارا عشوائيا " لإغلاقها . وقال المسؤول إن هناك "زيادة في النشاط الخبيث"، مثل موظفي القنصلية الذين يوجهون الباحثين حول المعلومات التي يجب سرقتها من مؤسسة أبحاث في تكساس، من بين إجراءات أخرى. وأضاف أن "مجموع نشاطات قنصلية هيوستن تجاوز بكثير ما نحن على استعداد لقبوله. وما لم نعرقلها ، فإنها تهدد بأن تصبح أكثر عدوانية فى هيوستن وفيى القنصليات الصينية الأخرى في جميع أنحاء البلاد " . وأعلنت وزارة العدل الامريكية أمس الخميس، أنها اتهمت أربعة باحثين صينيين بالاحتيال للحصول على التأشيرات بإخفاء علاقاتهم بجيش التحرير الشعبي الصيني عند التقدم بطلب للحصول على تأشيرة طالب في الولاياتالمتحدة . وصرح مسؤول بوزارة العدل للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم الجمعة، " إن إحدى هؤلاء الأشخاص كانت هاربة من العدالة حتى الليلة الماضية بعد أن لجأت إلى قنصلية بلادها في سان فرانسيسكو " . وأضاف المسؤول إن "المتهمة محتجزة وأتوقع أنها ستمثل للمرة الأولى أمام المحكمة في وقت لاحق اليوم". وقال المسؤول إن الباحثين الأربعة هم " صورة مصغرة لشبكة أوسع " من حاملي التأشيرات المشتبه في أن لهم انتساب غير معلن إلى الجيش الصيني في أكثر من 25 مدينة أمريكية . وقد تم دعم الشبكة من خلال القنصليات الصينية في البلاد . وفي خطوة أخرى في إطار حملة واشنطن ضد التجسس المزعوم من قبل بكين، قالت وزارة العدل الأمريكية اليوم الجمعة إن مواطنا سنغافوريا اعترف بالعمل كعميل غير قانوني لأجهزة الاستخبارات الصينية، للحصول على معلومات حساسة لصالح بكين. وتزعم الولاياتالمتحدة أن الشخص كان يتعامل بناء على توجيه من الصين في استهداف موظفي الحكومة الأمريكية وضابط في الجيش للحصول على معلومات استخباراتية ، ما يعد أحدث خطوة في حملة واشنطن ضد عمليات التجسس المزعومة من قبل بكين في البلاد. وزعمت الوزارة أن المتهم عمل لدى الصين منذ عام 2015، وكان أيضا مجندا، حيث حاول إقناع آخرين في أمريكا بالعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الصينية. ومن شأن هذه الاتهامات أن يتم الحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى 10 سنوات. وردا على تحرك واشنطن باغلاق منشأة هيوستن فى بكين ، أمرت الصين بإغلاق القنصلية الأمريكية فى مدينة تشنجدو بجنوب غرب الصين ، متهمة أفراد البعثة الدبلوماسية بالتدخل في الشئون الداخلية للبلاد . من جانبها دعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني في مؤتمر صحفي الصين اليوم الجمعة، إلى التوقف عن الأنشطة الخبيثة والامتناع عن الانتقام المتبادل بطريقة واحدة بواحدة أو العين بالعين.