بدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة بمقدونيا الشمالية، يتنافس فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي الموالي للأتحاد الأوروبي "إس دي إس إم"، تحت قيادة رئيس الوزراء السابق، زوران زائيف، أمام حزب المنظمة الداخلية الثورية المقدونية "في إم آر أو" بقيادة هريستيجان ميكوفسكي. ولم يسمح للناخبين بدخول مراكز الاقتراع إلا إذا كانوا يرتدون كمامات وبعد تنظيف أيديهم بمطهر. وبعد تقديم وثائقهم، طلب مسؤولون من الناخبين نزع كماماتهم لفترة قصيرة للتأكد من هوياتهم. وطبقا لسلطات الانتخابات، بلغت نسبة الإقبال 11% حتى الساعة الحادية عشرة صباحا بعد بدء التصويت بأربع ساعات. ولم يتضح موعد صدور النتائج الأولية. وفي بعض الانتخابات السابقة، تأجلت النتائج لعدة أيام. وبدأ التصويت بالفعل أمس الأول الاثنين، حيث قام مسؤولون وهم يرتدون معدات الوقاية الكاملة بجلب صنادق الاقتراع إلى الناخبين في الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا. وكان تفشي فيروس كورونا قد أجبر السلطات على تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في بادئ الأمر في 12 أبريل الماضي. ومع زيادة الإصابات من جديد، تم اتخاذ القرار بإجراء الانتخابات اليوم الأربعاء وإبقاء مراكز الاقتراع مفتوحة ساعتين إضافيتين، حتى الساعة التاسعة مساء (1900 بتوقيت جرينتش) لتقليص التكدس والمخاطر. وسجلت مقدونيا الشمالية التي يبلغ عدد سكانها أقل بقليل من 1ر2 مليون نسمة 3500 حالة إصابة نشطة بفيروس كورونا في الوقت الحالي وهناك سبعة آلاف شخص في عزل ذاتي. وكان زائيف قد دعا إلى انتخابات مبكرة في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي للمرة الثانية بدء محادثات انضمام سكوبي إلى التكتل منذ أن غيرت البلاد اسمها لتصبح مقدونيا الشمالية، مما أنهى خلافا دبلوماسيا مع اليونان. ومنذ ذلك الحين ، مهد تغير الاسم الطريق لمقدونيا الشمالية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وفي نهاية المطاف بدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الأمرين حدثا في مارس الماضي وألقى الوباء بظلاله عليهما. وتقدم الحزب الديمقراطي الاشتراكي على حزب المنظمة الداخلية الثورية المقدونية في استطلاع ما قبل الانتخابات، على الرغم من أن التوقعات أشارت إلى سباق محموم ربما يتأثر بالإقبال، الذي من المتوقع أن يكون ضئيلا. ويحق ل8ر1 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم حتى الساعة التاسعة مساء (1900 بتوقيت جرينتش). ومن غير الواضح موعد ظهور النتائج الأولية. وكانت نتائج الانتخابات السابقة قد تأجلت لأيام.