كشف تقرير الطب الشرعى فى القضية رقم 8198 لسنة 2009 إدارى برج العرب عن عدم إصابة جثة يوسف حمدان عواد أبوزهرى، وذلك بعد أن أثبت التحليل الكيماوى خلو الأحشاء والدم من السموم المشتبهة. وأوضح التقرير أن الوفاة مرضية نتيجة مضاعفات فى المخ والكبد والكليتين أدى إلى فشل بالقلب وعملية التنفس. أشرف على التحقيقات القاضى ياسر الرفاعى المحامى العام الأول لنيابات الاسئناف بإشراف القاضى أشرف حسن المحامى العام لنيابات غرب الكلية. وكشف تقرير الطب الشرعى الذى تنفرد «الشروق» بنشر تفاصيله أنه بناء على طلب نيابة برج العرب ذهب الدكتور محمد الهادى عبدالحكيم راتب الطبيب الشرعى المعاون فى تمام الساعة 2:30 ظهرا إلى مشرحة كوم الدكة لتوقيع الكشف الظاهرى وإجراء الصفة التشريحية لجثمان يوسف حمدان أبوزهرى لبيان ما به من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى إحداثها وبيان سبب الوفاة. وأوضح استعرض تقرير الطب الشرعى أن مذكرة النيابة فى هذا الأمر والتى أوضحت قيام الرائد أيمن منصور الضابط بالسجن بإثبات وفاة المعتقل الجنائى يوسف حمدان عواد أبوزهرى وأرجح أسباب الوفاة إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة فشل بعضلة القلب حيث كان يعانى من صفرا بالدم وانخفاض للضغط بسبب اليوريا ونسبة الأملاح. كما ورد بمحضر التحريات المحرر بمعرفة العقيد ممدوح إبراهيم أنه لا يوجد بين المتوفى وبين أحد العاملين أو المسجونيين ثمة خلافات، كما ورد أيضا هذا التشخيص داخل تقرير مستشفى السجن والدكتور «ضابط محمد محرم» بأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة فشل بالقلب. وقد احتوت الأوراق الطبية داخل التقرير على صورة من تقرير طبى من إدارة الخدمات الطبية بسجن برج العرب مفاده وفاة المذكور نتيجة فشل بعضلة القلب، وقد أوضحت الأوراق أن المذكور يعانى من صفراء بالدم وانخفاض بسبب ارتفاع اليوريا ونسبة الأملاح، وذهب المريض للمستشفى الجامعى أكثر من مرة كان آخرها يوم الخميس 8 أكتوبر الماضى وعاد فى نفس اليوم بعد أن تمت الإشارة فى أوراقه إلى تحويله إلى عيادة الكلى الأربعاء المقبل. وأوضح تقرير الطبيب الشرعى أن الكشف الظاهرى أوضح أن الجثة كانت محفوظة داخل ثلاجة مشرحة كوم الدكة وأن الجثة لذكر فى نهاية العقد الرابع من العمر «فى طور زوال التيبس الرمى والرسوب الدموى داكن بخلفية الجثة والتعفن الرمى لم يتضح ظاهريا بعد، ولم يتبين بعموم الجثة أى أثار لحدوث أية إصابات». وأوضح التقرير أنه شوهد بالجثة احتقان ملتحم بالعينين ووجود تورم مرضى انضغاطى بالطرفين السفليين وعلى الجثة ملابس «تى شرت» نصف كم ابيض اللون، وفانلة حملات داخلية بيضاء وشورت داخلى ابيض اللون وبنطال أبيض اللون والملابس خالية من التمزقات والتلوثات. أما الصفة التشريحية فقد أكد تقرير الطب الشرعى أن رأس الجثمان تبين منها أن الفروة خالية من التكدمات والانسكابات الدموية وعظمة الجمجمة سليمة والمخ، كما أن السحايا خالية من الآثار الإصابية ومحتقنة وشوهد أعلى سطح المخ عند التقاء النصفين الكرويين تقيحات وصديد مصفر اللون. كما تبين بالكشف على الصدر أن القفص الصدرى سليم والتجويف الصدرى خالٍ من الأنزفة والارتشاحات، وأن القلب والرئتين خالية من آثار الإصابة ومحتقنة. أما البطن فقد وجد أن التجويف البريتونى خالٍ من الأنزفة والارتشاحات وعموم الارتشاحات والقلب والرئتان خالية من آثار الإصابة ومحتقنة، والمعدة بها عصارة هضمية وغشاؤها المبطن محتقن ولا يشتم منها أية رائحة مميزة ومحتويات الأمعاء عادية والكبد يرقانى المظهر ووجد أن الكليتين متضخمتان مع اتساع بالكئوس الكبيرة والصغيرة وتحبب بالسطح الخارجى لهما والتصاق حافظة كل منهما فى بعض المواضع منها. واشار التقرير إلى أنه بتفقد عظام الحوض والطراف والعمود الفقرى وجدت موحدة الصلابة، كما تم التحفظ على عينات من الأحشاء والدم وتم إرسالها للمعمل الكيماوى للمصلحة بالإسكندرية للبحث عن السموم المشتبهة وورد التقرير فى هذا الشأن بسلبية العينات المرسلة من أشباه القلويات المخدرة والسامة والمهدئات والمنومات والمبيدات الحشرية بأنواعها. وفى سياق متصل كان محامى جماعة الإخوان المسلمين خليفة أحمد بيومى قد أوضح ل«الشروق» أنه خلال زيارته الأخيرة لعدد من معتقلى الجماعة بسجن برج العرب بدا أن المتوفى يوسف أبوزهرى مريضا للغاية وعلم منهم أنه كان يعانى من أمراض مزمنة فى الصدر.