أعلن أمس الثلاثاء عن نتائج تقرير الطب الشرعى لتحديد أسباب وفاة يوسف حمدان أبو زهري، شقيق المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامى أبو زهري. وأكد التقرير أن الوفاة لا يوجد بها شبهة جنائية، وانها نتجت عن إصابته بصفراء بالدم وانخفاض للضغط بسبب ارتفاع اليوريا ونسبة الأملاح، ما أدى لهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، نتيجة فشل بعضلات القلب. وأوضح التقرير "انه لاتوجد إصابات ظاهرة أو باطنة فى أى عضو بجسمه أبو زهرى وتم تحليل عينة من دمه وأحشائه وكانت خالية من أى مواد مخدرة أو سامة أو مهدئات". وتسلمت النيابة العامة المصرية التقرير الخاص بتوقيع الكشف على جثة يوسف حمدان عواد أبو زهرى الذى توفى فى محبسه بسجن الغربانيات ببرج العرب غرب الإسكندرية. وكان شقيق المتحدث باسم حركة حماس قد ألقى القبض عليه لدخوله الأراضى المصرية بطريقة غير مشروعة وهروبه عبر أحد الانفاق الحدودية وتم وضعه بسجن الغربانيات وتوفى فى 11 أكتوبر الجارى بمستشفى السجن. وأكدت التحقيقات انه "لم توجد أى خلافات بين المسجون أو أى أحد من العاملين أو المسجونين خلال فترة حبسه وتم ارساله أكثر من مرة للمستشفى الرئيسى الجامعى بالإسكندرية لتقديم الإسعافات الطبية اللازمة لحالته المرضية". وكانت حماس قالت إن شقيق سامى أبو زهرى "توفى إثر تعرضه للتعذيب فى سجن مصري"، وقال سامى أبو زهرى إن شقيقه توفى "نتيجة التعذيب الوحشى فى السجون المصرية،" مشيرا إلى أن شقيقه "أصيب بنزف حاد نتيجة التعذيب الذى تعرض له". وأضاف "نقل شقيقى إلى مستشفى جامعة الإسكندرية، ثم إلى قسم الاستقبال. وأجرى الطاقم الطبى عملية إسعاف أولية له إلا أنها رفضت إبقاءه فى المستشفى رغم أن النزف لم يتوقف. ثم أعيد إلى السجن إلى أن أعلنت وفاته". وتقول حماس إن مصر لا تزال تحتجز عناصر فى الحركة بينهم أيمن نوفل وهو قيادى اعتقل لعبوره الحدود إلى سيناء بطريقة غير مشروعة العام الماضي، كما تحمل القاهرة بمسؤولية مقتل ثمانية فلسطينيين حين استخدمت متفجرات لإغلاق عدد من الأنفاق. ونفت مصر على لسان وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي، هذه الاتهامات وقال إنه لا يوجد ما يبرر تعذيب أبو زهري، وانها تعاملت معه وفق الإجراءات القانونية المتبعة فى حال الدخول غير الشرعى إلى الأراضى المصرية.