جدد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد، رفضه القاطع للدخول في أية مفاوضات مع الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عنه القول: "يظن البعض أن التفاوض يحل مشاكل البلاد، ولكن هذا التفكير خطأ كبير، فالطرف المقابل سيعتبر قبول إيران للتفاوض بمثابة استسلام، ويريد أن يثبت أن سياسة الضغوط القصوى كانت صحيحة، ومن ثم فإنه لن يقدم أي تنازل". واعتبر أن الامتناع الدخول في مفاوضات مع الولاياتالمتحدة هو "أحد وسائل إغلاق الطريق أمام نفوذ أمريكا"، قائلا: "بالتأكيد، من الصعب على أمريكا المستكبرة التي تضع الشروط حتى تجلس مع قادة باقي الدول وتتفاوض معهم، أن ترى نفسها تصر منذ أعوام على التفاوض مع قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بينما الجمهورية الإسلامية تمتنع عن ذلك، هذا يعني أن هناك شعب في العالم يرفض الانصياع لقوة أمريكا الطاغوت". وكانت الولاياتالمتحدة قد انسحبت العام الماضي بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وتمارس الولاياتالمتحدة حاليا ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أية مفاوضات مع الولاياتالمتحدة ما لم تظهر واشنطن "حسن نية". وأدخلت إيران خفضا واسعا على الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق من أجل الضغط على الدول الأخرى الأطراف به لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران.