تطلق وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، "المنتدى الدولي للابتكار في النظم الزراعية والغذائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، في الرياض في الفترة من 15 إلى 17 مارس المقبل. يأتي "المنتدى الدولي للابتكار في النظم الزراعية والغذائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" كنقطة انطلاق لمعالجة القضايا التي تحتاج إلى حلول وكذا اقتناص الفرص المتاحة من خلال الابتكار في مجال الزراعة والنظم الغذائية، ويجسد المنتدى حرص المملكة والفاو على التركيز على تحسين النظم الغذائية وزيادة الإنتاجية الزراعية والاستدامة من خلال حزمة من السياسات والابتكارات والتقنيات وتعزيز الاستثمار لمواجهة التحديات التي تواجه قطاعي الأغذية والزراعة والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. يهدف المنتدى إلى إنتاج مجموعة مختلفة من المعارف والحقائق حول الابتكارات القابلة للتطبيق في المجال الزراعي والنظم الغذائية والتنمية الريفية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا والعالم، ويوفر فرصة للتعرف على الطرق المثلى التي تُستخدم من خلالها الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية بشكل فعال. وقد صُمم المنتدى بحيث يكون ملتقى تفاعلي يجمع الشركاء من جميع القطاعات لتبادل الخبرات والتجارب حول الابتكار الزراعي وتعميق الفهم حول أهمية مختلف الابتكارات الزراعية وأهمية تعميمها. ويقوم المنتدى على 3 محاور رئيسية وهي: 1- التقنيات الناشئة والابتكار للإنتاج الزراعي والصحة النباتية: من خلال الزراعة الدقيقة والزراعة المائية وأنظمة الإنذار المبكر والاستعانة بالمكافحة الحيوية أو المتكاملة للآفات والأمراض، والزراعة الصحراوية وأنظمة التشخيص عن بعد، والطائرات بدون طيار، وخدمات معلومات المناخ، والإرشاد الرقمي، والحصاد الدقيق. 2- الابتكار لخلق فرص العمل والتوظيف للشباب والمرأة: من خلال الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال، وسلاسل إمدادات المدخلات الزراعية، وبرامج التأمين، ومراكز التعليم المتنقلة وغيرها. 3- ابتكار نظم الأغذية الزراعية للأسواق وسلاسل القيمة: من خلال ربط الأسواق، استخدام علامة المنتج العضوي، تتبع المنتج، التغليف والتعبئة الحيوية، المتاجر الذكية المطورة، وإدارة النفايات. ويسعى المنتدى إلى أن يكون بمثابة منصة تفاعلية لتبادل المعرفة من أجل فهم أفضل لإمكانيات الابتكار في مجال الأنظمة الغذائية الزراعية، واقتراح عمليات ومسارات لإطلاق إمكانيات الابتكار في مجال الأنظمة الغذائية المستدامة والتوسع فيها، والعمل كمحفز لتنشيط الشراكات والاستثمارات العامة والخاصة. ويتضمن جدول أعمال المنتدى، إطلاق معرض للابتكار والتقنيات الزراعية، واستعراض نماذج لقصص النجاح، وحلقات نقاش ومداولات، ومنتدى للشباب، وجلسات فنية حول الابتكار، بالإضافة إلى اللقاء رفيع المستوى المتعلق بالسياسات والذي سيتم ربطه باجتماع وزراء الزراعة في قمة مجموعة العشرين. وصرح أحمد بن صالح العيادة، وكيل الوزارة للزراعة قائلاً: "إن هذا المنتدى يُمثل دعوة للعمل من أجل إطلاق إمكانيات الابتكار في الأنظمة الغذائية الزراعية"، مضيفًا أن الابتكار في مجال الأنظمة الغذائية الزراعية يأتي على رأس أولويات القيادة السعودية، وهو ما سيسهم في التصدي للتحديات الأساسية لأهداف التنمية المستدامة بما في ذلك زيادة الإنتاجية الزراعية المستدامة وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية والمحافظة عليها لتحقيق الأمن الغذائي. وأضاف الدكتور عبدالسلام ولد أحمد، المدير العام المساعد الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال أفريقيا اليوم قائلاً: "أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية على ثقتها في الفاو لتنظيم مثل هذا المنتدى الدولي الهام" مشيدا بدعم المملكة السخي لبرامج المنظمة داخل وخارج المملكة. وأضاف: "الابتكار هو المفتاح لجعل الزراعة وسلاسل القيمة الغذائية أكثر جاذبية، وهو ما يوفر مزيدًا من فرص العمل والتوظيف، ويساعد في الوصول إلى الزراعة المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي وأهداف التنمية المستدامة". ويأتي إطلاق المنتدى، استجابة مباشرة وأكيدة لتشجيع البلدان الأعضاء في المنظمة، للقيام بدور تحفيزي وداعم لتمكين المزارعين والشباب والمرأة من خلال الابتكار والتكنلوجيا. كما يؤكد التعاون المستمر بين المملكة العربية السعودية ومنظمة "الفاو" لأكثر من 70 عاماً في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز سبل الاستفادة من الدعم الفني والاستشاري المقدم على المستويات الاستراتيجية والمؤسسية والتقنية.