احتفظ حزب بوتسوانا الديمقراطي بأغلبيته في الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا وسيبقى زعيمه، موجويتسي ماسيسي، رئيسا للبلاد، طبقا لما ذكره رئيس القضاة في البلاد اليوم الجمعة. وفاز الحزب ب32 بالمئة في 57 دائرة انتخابية في النتائج الأولية، التي صدرت حتى الآن، لكن كان يحتاج فقط إلى 29 بالمئة لضمان الفوز في الجمعية الوطنية (البرلمان). ومازالت عملية الفرز مستمرة، لكن تظهر النتائج أن حزب "مظلة من أجل التغيير الديمقراطي" فاز ب13 مقعدا والجبهة الوطنية لبوتسوانا بثلاثة والتحالف التقدمي، بمقعد واحد فقط. ويحكم حزب بوتسوانا الديمقراطي البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1966، وأشرف على صعودها من واحدة من أفقر دول العالم إلى بلد متوسط الدخل بفضل إنتاج الماس. لكن الحزب واجه انشقاقا في وقت سابق من العام الجاري من جانب الزعيم السابق الذي حكم البلاد لمدة طويلة إيان خاما، الذي خلفه موجويتسي ماسيسي في عام 2018. وثار بين الرجلين منذ ذلك الحين خلاف، حيث ألغى ماسيسي العديد من السياسات التي كانت محببة إلى خاما، مثل فرض حظر على صيد الأفيال. وأسس خاما حزبا معارضا هو الجبهة الوطنية لبوتسوانا، لخوض الانتخابات. وأعرب ماسيسي عن ثقته من تحقيق النصر رغم ذلك. وقال في مؤتمر صحفي بعد الإدلاء بصوته يوم الأربعاء الماضي "إنه أمر تلقائي مثل شروق الشمس من الشرق وغروبها في الغرب. سننتصر". ولطالما اعتُبرت بوتسوانا واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في أفريقيا. ومع ذلك ، فإنها واجهت أيضا ارتفاعا في معدل البطالة التي وصلت نسبتها الرسمية إلى 17 بالمئة، لكن أحزاب المعارضة تعتقد أن النسبة أعلى. وذكر كيث جيفريس، الباحث بمؤسسة "إي كونسالت بوتسوانا" أن تعدين الماس لا يوفر العديد من الوظائف، لذا فإن نسبة "عدم المساواة مرتفعة للغاية". وتوقع أن يكون التحدي أمام الحكومة الجديدة هو الانتقال من النمو الذي يقوده تعدين الماس إلى الصادرات المتنوعة.