ظهر فرز الأصوات اليوم الخميس أن من المرجح ان يحقق حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي المنتمي إليه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا، الفوز بالانتخابات في ولاية رئيسية ولكنه لم يحصل على الأغلبية في ولاية أخرى. وينظر إلى الانتخابات في ولاية ماهاراشترا الواقعة بغرب البلاد والتي تضم مومباي، المركز المالي للهند، وولاية هريانا في الشمال، على أنها أول اختبار لشعبية مودي بعد الانتخابات العامة التي أجريت في إبريل-مايو وحقق فيها حزب بهاراتيا جاناتا الفوز. وفاز "بهاراتيا جاناتا" وحليفه الإقليمي "شيف سينا" أو حققا تقدما في 157 دائرة انتخابية في جمعية (برلمان) ماهاراشترا المؤلفة من 288-مقعدا، في حين أن حزب المعارضة الرئيسي حزب المؤتمر وشريكه فازا أو حققا تقدما 105 دائرة انتخابية، بحسب لجنة الانتخابات. وفي هريانا، تصدر بهاراتيا جاناتا في 40 دائرة انتخابية،فيما احرز حزب المؤتمر تقدما في 30 دائرة انتخابية. ويوجد في الولاية جمعية تشريعية من 90 عضوا. ويسعى بهاراتيا جاناتا للفوز بولاية ثانية على التوالي في الحكم في الولايتين، بعد شهور من تحقيقه فوزا ساحقا في الانتخابات العامة. وكانت النتائج القوية غير المتوقعة التي حققها حزب المؤتمر وتراجع الأغلبية لبهاراتيا أمرا مفاجئا نظرا لأن استطلاعات الرأي كانت قد توقعت فوزا صريحا لبهاراتيا جاناتا وسط حالة تشرذم داخل حزب المؤتمر واختلاف بين قادة الولايات التابعين للحزب. غير أن الاستياء من التباطؤ الاقتصادي ومعدل البطالة المرتفع والأزمة الزراعية كانت عوامل قال الخبراء السياسيون إنها السبب في تراجع نتائج بهاراتيا جاناتا. وتجرى انتخابات مجالس القرى في جامو وكشمير في نفس الوقت، ولكن في ظل احتجاز أغلب قادة كشمير السياسيين ومقاطعة أغلب الأحزاب، فإنه من المتوقع انتخاب مرشحي بهاراتيا جاناتا بدون معارضة.