تتجه اليوم الثلاثاء ولاية جامو وكشمير الهندية إلى تشكيل برلمان معلق لا تحصل فيه أي من الأحزاب المتنافسة على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة، حيث أشار النتائج الأولية للفرز إلى أن الأصوات مقسمة بشكل رباعي بين حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي وحزب المؤتمر الهندي الوطني وحزبين محليين آخرين. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية يتقدم أيضا حزب بهاراتيا جاناتا الذي يشكل الحكومة المركزية في الهند في الاقتراع الذي أجري في ولاية جاركاند الواقعة في الشمال الشرقي حيث ينشط المتمردون الماويون الذين ينتهجون الأيدولوجية الشيوعية. وبلغت نسبة إقبال الناخبين على التصويت في جامو وكشمير نحو 65% على الرغم من دعوات المجموعات الانفصالية بمقاطعة الانتخابات، بينما بلغت نسبة الإقبال في ولاية جاركاند 66%. وبدا في الأفق أن حزب بهاراتيا جاناتا يتجه للفوز بمعظم المقاعد في قطاع جامو الذي تسكنه أغلبية هندوسية من الولاية، بينما يتقدم الحزبان المحليان حزب الشعب الديموقراطي وحزب المؤتمر الوطني في وادي كشمير الذي تقطنه أغلبية إسلامية. وذكرت اللجنة الانتخابية أنه على مستوى الولاية أشارت النتائج الأولية لفرز الأصوات إلى أن حزب الشعب الديموقراطي يتقدم في 28 مقعدا، من أصل 87 مقعدا بالبرلمان المحلي بينما تميل الأصوات لصالح بهاراتيا جاناتا في 25 مقعدا، ويتقدم حزب المؤتمر الوطني في 15 مقعدا، بينما تتجه 13 مقعدا نحو حزب المؤتمر، ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية في غضون ساعات. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتنافس فيها حزب بهاراتيا جاناتا على مقاعد في منطقة وادي كشمير حيث تقدم بمرشحين مسلمين، وكان رئيس الوزراء الفيدرالي ناريندرا مودي قد عقد عدة مؤتمرات جماهيرية للدعاية الانتخابية في الولاية لصالح حزبه الهندوسي. ويتقدم بهاراتيا جاناتا في ولاية جاركاند في 36 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان المحلي البالغ عددها 81 مقعدا في وقت متأخر من صباح اليوم الثلاثاء، بينما تقدم حزب جاركاند موكتي مورشا في عشرين مقعدا. وساد الهدوء النسبي خلال عملية الاقتراع بالولايتين، على الرغم من أنهما يتعرضان لأعمال عنف محلية.