وافقت أغلبية المساهمين في شركة "ميدياست" الإيطالية للإعلام المملوكة جزئيا لرئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، على خطة اندماجها مع فرعها في إسبانيا، وتكوين شركة قابضة باسم "ميديا فور يوروب" مسجلة في هولندا. جاءت الموافقة على خلاف مساعي شركة "فيفندي" الفرنسية للإعلام، وهي ثاني أكبر مساهم في "ميدياست" وكانت ترغب في عرقلة خطة الاندماج لأنها ستقلص تأثيرها في عملية صناعة القرار داخل الكيان الجديد. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن حوالي 63% من مساهمي "ميدياست" حضروا الجمعية العمومية غير العادية للشركة في مدينة ميلانو الإيطالية اليوم الأربعاء، وصوتوا لصالح خطة دمج أنشطة "ميدياست" الإسبانية والإيطالية في كيان جديد بنسبة 70% تقريبا، من بينهم عائلة بيرلسكوني التي تمتلك 46% من إجمالي حقوق التصويت في الجمعية العمومية للشركة. وذكرت بلومبرج أن هذا التصويت يمثل فصلا جديدا في الصراع المستمر بين الملياردير بيرلسكوني والملياردير الفرنسي فينسنت بولر الذي يمتلك مجموعة "فيفندي"، حيث سيكون على بولر الآن تحديد ما إذا كان سيبيع حصته في "ميدياست" إلى الكيان الهولندي الجديد أو بيعها إلى طرف ثالث مع تحمل الخسارة، ومعرفة ما إذا كان يستطيع إنقاذ طموحه في إقامة إمبراطورية إعلامية في جنوب أوروبا. وترغب عائلة رئيس وزراء إيطاليا الأسبق سيلفيو بيرلسكوني التي تمتلك حصة مسيطرة في "ميدياست" مشاركة شبكات التلفزيون الإيطالية الأخرى في الكيان الجديد، والذي سيتيح التعاون في مجال منصات البيانات والإعلانات في مواجهة الخطر المتزايد الذي يمثله موقع بث الأفلام عبر الإنترنت "نتفليكس" على شبكات التلفزيون التقليدية.