أكدت وزيرة البيئة أن مصر تشهد حاليا تحولا تنمويا سريعا في كافة المجالات، وأن محمية سانت كاترين تعد أحد أهم المحميات الطبيعية في مصر والتي تبذل الدولة جهوداً عديدة في مجال الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والثروات الطبيعية بها، وخاصة في ظل رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي حتى عام 2020. وأشارت الوزيرة خلال مشاركتها في الاجتماع التنسيقي لمؤتمر سانت كاترين الخامس لتسامح الأديان المقرر عقده خلال الفترة من 10 - 12 أكتوبر المقبل، بحضور وزير الأوقاف ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، إلى أهمية دمج السكان المحليين في مسارات التنمية وصون الموارد الطبيعية وكذلك مشاركة الشباب للسكان المحليين في تنظيم مخيم للأشغال اليدوية للسكان المحليين بالمحمية خلال الاحتفالية فلدينا شباب يعملون في مجال المحميات الطبيعية والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي من خلال مجموعة من منظمات المجتمع المدني. وأضافت أن الوزارة بصدد تنظيم مهرجان الطبيعة والثقافات المحلية بمحمية واديب دجلة والذى تنظمه وزارة البيئة خلال الفترة من 22 - 24 أغسطس الجاري، والذى يهدف إلى عرض مختلف الثقافات والفنون والمشغولات اليدوية ومنتجات التراث للمجتمعات المحلية في المحميات الطبيعي، موجهة الدعوة للجميع للمشاركة في المهرجان. واستعرضت الوزيرة خلال الاجتماع استعدادات الوزارة للمشاركة في هذا المؤتمر، فقد تم العمل على تطوير البنية التحتية لمحميات جنوبسيناء وتأهيل المسارات السياحية بمحمية سانت كاترين وخدمات الزوار وأيضا توفير عدد من الكتيبات والإرشادات بمختلف اللغات لتعريف المشاركين بالثروات الطبيعية للمحمية والمزارات الدينية. من جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، أن المؤتمر يهدف إلى ترسيخ مفهوم تسامح الأديان الذي يعد نموذجا للحوار الراقي بينهم، وخاصة بعد أن حقق نقلة نوعية كبيرة حيث انتقل من المحلية إلى العالمية، مشيرًا إلى أن الاجتماع التنسيقي يهدف إلى تحديد مسئولية الوزارات المعنية والجهات الداعمة ومناقشة البرنامج الرئيسي للاحتفالية والاستعدادات الجديدة لإقامة المؤتمر. يذكر أن المؤتمر يقام بالتعاون مع عدد من الوزارات تشمل الأوقاف والآثار والخارجية والبيئة والسياحة والثقافة، وأيضا الاستثمار والتعاون الدولي والشباب والرياضة ووزارة الهجرة واللجنة الدينية بمجلس النواب.