قالت حركة تجمع المهنيين السودانيين، إن قوات المجلس العسكري، قد هاجمت اليوم الأحد، تجمعًا سلميًا للثوار أمام مقر التجمع بالخرطوم، بغرض تسليم مذكرة حول مقترحات وثيقة الإعلان الدستوري. وذكر التجمع في بيان له، أن "لجان ثوار البراري وشرق الخرطوم، قد سيرت مواكب هادرة اليوم إلى مقر تجمع المهنيين السودانيين بالخرطوم بغرض تسليم مذكرة بمقترحاتهم حول وثيقة الإعلان الدستوري". وتابع البيان الذي نشر عبر صفحتهم الرسمية على موقع "فيسبوك": "تجمعت المواكب السلمية أمام المقر وخاطبها عدد من ممثلي لجان الأحياء وتجمع المهنيين السودانيين، وفي اسلوب سافر وغادر وخارج على القانون هاجمت قوات المجلس العسكري الانقلابي هذا التجمع السلمي للثوار بالغاز المسيل للدموع". وأردف: "هذه الممارسات غير القانونية التي درجت عليها قوات المجلس العسكري منافية لما يدعيه حول الحرص على أهداف الثورة وانتقال مقاليد الحكم لسلطة مدنية وتأسيس دولة القانون والمؤسسات، كما أنها محاولة لجر جموع الثوار المتمسكين بالسلمية لدائرة العنف، ولكن هيهات". واستطرد أن التجمع والتظاهر وكافة أشكال المقاومة السلمية حقوق مكفولة بالقانون والمواثيق الدولية، كما أنها حقوق انتزعها شعبنا الأبي في ثورته عنوة واقتدار ولن يتراجع عن حمايتها وممارستها، معقبًا: " ثورة شعبنا التي مهرتها دماء الشهداء والجرحى ونضالات الجموع لم تأت لتستبدل نظامًا ديكتاتوريًا بواجهة جديدة للديكتاتورية والعنف والتضليل". وأضاف أن "هذه الممارسات غير القانونية تؤكد على ضرورة الانتقال الفوري لمقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية تضطلع بتحقيق أهداف الثورة وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جماهير شعبنا العظيم، وتحمي حقوق الشعب السوداني والثوار كاملة غير منقوصة، وتؤسس لدولة القانون والمؤسسات التي تقدم كل الجناة في كل أحداث العنف للعدالة".