أعلن تجمع المهنيين السودانيين، عن وجود محاولات من جانب المجلس العسكري في السودان بفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، مطالبًا جموع السودانيين بالنزول لمقر الاعتصام. وقال التجمع، عبر حسابه على تويتر: “نداء عاجل.. يحاول المجلس العسكري، النسخة الجديدة للنظام البائد، فض الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، نرجو من الثوار داخل ساحة الاعتصام ترتيب الصفوف وإقامة المتاريس وحمايتها”. وأضاف التجمع: “نناشد كل الثوار في أحياء العاصمة القومية والمناطق المجاورة بالخروج للشوارع وتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة لقوات شعبنا المسلحة، كما نتوجه بالنداء للثوار في الأقاليم بالتظاهر السلمي وإعلان رفض التعدي على حق الشعب في الاعتصام والتدخل في ترتيباته، والضغط من أجل تسليم مقاليد الحكم إلى سلطة مدنية انتقالية وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جماهير شعبنا العظيم” وتابع التجمع: “نؤكد أن هذه الثورة لن تتراجع عن أهدافها ولن تخون شهداءها، والشعب السوداني الثائر على استعداد تام للتصعيد السلمي في أي لحظة”. وكان تجمع “المهنيين السودانيين” قد أعلن، فى وقت سابق اليوم الإثنين، عن عدم التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري الانتقالي على فتح بعض الجسور، ورفع الحواجز من الطرق في أماكن الاعتصامات بالخرطوم ومدن البلاد. وقال التجمع، في بيان له، “طالعنا حديث المتحدث باسم المجلس العسكري، الذي جاء فيه أنه تم الاتفاق على فتح بعض الجسور ورفع الحواجز من الطرق في أماكن الاعتصامات في العاصمة والأقاليم، وهو أمر مناف للواقع ومجافٍ لأي اتفاق مع المجلس العسكري”. وأضاف البيان: “نؤكد أننا متمسكون بموقفنا في الاعتصام، وأن كل ما جاء على لسان ذلك المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي غير صحيح، ونؤكد تمسكنا بتسليم مقاليد الحكم في البلاد إلى سلطة مدنية انتقالية على كافة المستويات: سيادية وتنفيذية وتشريعية. ودعا التجمع إلى استمرار الاعتصام في كل المدن حتى تسليم السلطة للشعب”، قائلا: “سنستكمل ذلك بالإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني الكامل، وستستمر اعتصاماتنا ومواكبنا حتى تحقيق كافة أهداف الثورة”. وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، شمس الدين كباشي، قد زعم اليوم الاثنين، أن “قوى الحرية والتغيير أكدت التزامها بفتح المسارات للقطارات، وفتح الشوارع أمام حركة المرور، وفتح الكباري بأسرع ما يمكن، وإزالة الحواجز والمتاريس من أمام دار الشرطة بحي بري بالخرطوم”.