قالت شركة الطيران البريطانية "بريتش أيرويز" إن الإضراب عن العمل الذي يعتزم طيارو الشركة تنظيمه سيكلفها حوالي 50 مليون دولار يوميا. جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها إحدى المحاكم البريطانية يوم الثلاثاء لنظر الدعوى القضائية التي أقامتها الشركة لإلغاء قرار الطيارين الإضراب. وصوت الطيارون أمس لصالح الإضراب بنسبة 93%، بحسب ما أعلنته رابطة طياري شركات الطيران البريطانية في إطار النزاع المتصاعد مع الإدارة بشأن الأجور. وسيكون هذا الإضراب في حالة تنفيذه الأول منذ نحو 4 عقود بالنسبة لشركة الطيران البريطانية. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن "بريتش أيرويز" قولها أمام المحكمة العليا في بريطانيا اليوم إنها لا تستطيع تقييم بصورة دقيقة تكاليف الإضراب لكن يمكن تقديرها بما يتراوح بين 30 مليون جنيه إسترليني (4ر37 مليون دولار) و40 مليون جنيه إسترليني يوميا. وقال "جون كافانا" محامي شركة الطيران أمام المحكمة إن "الإضراب سيؤدي إلى اضطراب شديد" بالنسبة لشركة الطيران وللركاب. كانت نقابة الطيارين قد ذكرت أمس أن الموعد النهائي للإضراب لم يتحدد، مضيفة أن المفاوضات ستظل معلقة لحين انتهاء نظر المحكمة لقضية الإضراب. وأشارت النقابة إلى أنها مازالت منفتحة أمام احتمال الوصول إلى حل مع شركة الطيران، العضو في تحالف "آليانس" الدولي لشركات الطيران. وقال "بريان ستروتون" الأمين العام للنقابة إن موافقة الأغلبية الساحقة لأعضاء النقابة على الإضراب يؤكد إصرار طياري بريتش أيرويز، كما يؤكد ضرورة قيام الشركة بتقديم عرض محسن مقبول إذا كانت تريد تجنب الإضراب.. بريتش أيرويز هي التي اختارت للأسف استمرار هذا النزاع حتى شهور الصيف". يذكر أن الإضراب المنتظر في حال حدوثه سيكون أول إضراب من نوعه لطياري الشركة البريطانية منذ سبعينيات القرن الماضي. وكان الطيارون قد صوتوا في 2008 لصالح إضراب عن العمل، ولكن تم تجنب الإضراب بعد التوصل إلى تسوية للنزاع مع الشركة قبل موعد الإضراب. ويتعلق الخلاف بين الطيارين والشركة بالأجور وحصة الأرباح وبرنامج المكافأة بالأسهم، وذلك في أعقاب تحمل الطيارين لخفض أجورهم أثناء الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008 من أجل مساعدة الشركة في تجاوز هذه الفترة العصيبة.