"الفارس والأميرة" بدأ تنفيذه قبل 20 عاما.. ومنتجه: الفيلم صناعة مصرية خالصة يشارك بالأداء الصوتي هنيدي والكدواني وأبو زهرة ودنيا سمير غانم وأمينة رزق وسعيد صالح أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن مشاركة فيلم التحريك المصري الطويل الأول "الفارس والأميرة" خلال الدورة الثالثة التي تنعقد في الفترة من 19 وحتى 27 سبتمبر المقبل، وذلك في عرضه العالمي الأول، على أن يطرح تجاريا في دور العرض أكتوبر المقبل. أحداث الفيلم، مستوحاة من قصة تاريخية حقيقية، جرت في القرن السابع الميلادي، تدور حول شخصية محمد بن القاسم، الذي سمع بما كان يقوم به القراصنة من عمليات سلب وانتهاك للنساء والأطفال المخطوفين في عرض البحر، فقرر ترك مدينته البصرة والذهاب في مغامرة مثيرة، ذات طابع خيالي، مع صديق عمره زيد، وُمعلمه أبو الأسود، لمقاتلة الملك الظالم "داهر" الذي كان يتقاسم مع القراصنة ما يحصلون عليه من غنائم وسبايا. خلال رحلته يتعرف ابن القاسم على الأميرة لبنى، ليبدأ رحلة أخرى يواجه فيها أقداره المنتظرة. الفيلم سيناريو وإخراج بشير الديك، ورسم شخصياته فنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين، ويشارك بالأداء الصوتي في الفيلم عدد من كبار الممثلين المصريين، أبرزهم، محمد هنيدي، ومدحت صالح، ودنيا سميرغانم، وماجد الكدواني، وعبد الرحمن أبو زهرة، وعبلة كامل، بالإضافة إلى الراحلين سعيد صالح وأمينة رزق. وقال مدير مهرجان الجونة انتشال التميمي: "يسعدنا عرض فيلم الفارس والأميرة، الذي تكمن أهميته، في كونه أول فيلم تحريك عربي، منفذ بالكامل، من قبل طاقم عربي، كما يمثل هذا الفيلم امتدادا لحلم طال انتظاره في المنطقة، حيث تستكمل السينما المصرية، والعربية ذلك الحلم الذي بدأته في ستينيات القرن الماضي". وأكد أمير رمسيس المدير الفني لمهرجان الجونة، أن عرض فيلم "الفارس والأميرة" في فعاليات الدورة الثالثة في مهرجان الجونة السينمائي، خطوة يفخر بها المهرجان بلا شك لريادته في اقتحام مجال كان عصياً على الإنتاج المصري والعربي، كما أن استضافة فيلم للكاتب والمخرج بشير الديك أحد الوجوه البارزة في جيل الواقعية الجديدة للسينما المصرية في عودة منتظرة هو إضافة كبيرة للمهرجان". من جانبه قال عباس بن العباس، منتج الفيلم، إن صناعة هذا الفيلم شكلت تحدًيا، كونه تم تنفيذه بطاقم مصري خالص، ورغم أن المشروع الذي انطلق منذ 20 عاًما، قد واجهته بعض العثرات الإنتاجية في أوقات معينة، إلا أن حماس صناعه لم يفتر، وصمموا على تنفيذه للتأكيد على وجود إمكانية واقعية لصناعة فيلم تحريك عربي بأياد عربية. وتابع قائلا: "يسعدنا انطلاق رحلة الفيلم، من مهرجان الجونة السينمائي، الذي نعتبره واحًدا من المهرجانات المهمة الصاعدة في المنطقة بأكملها، ونأمل أن تُسهل هذه الخطوة عملية توزيع الفيلم، الذي قد يواجه نفس مشكلات توزيع أفلام السينما المستقلة بوجه عام".