نشرت دار الإفتاء المصرية سلسلة من التدوينات عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحمل هاشتاج بعنوان «#من_أجل_أسرة_سعيدة»، والكثير من النصائح والرد على الاستفسارات؛ التي تتعلق بالمشاكل الزوجية. وتستهدف «الإفتاء» من جهودها الإلكترونية توعية الشباب المقبلين على الزواج، والحفاظ على الأسر من المشكلات التي قد تؤدي إلى الطلاق، ولمكافحة انتشار الظاهرة. وفي ضوء هذا الملف.. تستعرض «الشروق» أبرز النصائح التي نشرتها دار الإفتاء المصرية •تدخل الأقارب حذرت دار الإفتاء المصرية، من تدخل الأقارب في شؤون الزوجين الشخصية، موضحة أن التدخل يُشكِّل مشكلة حقيقية قد تؤدي إلى تعكير صفو الحياة الزوجية. وقالت: «قد ينحاز كلا من الزوجين لأهله، والخطر أن يصل الأمر إلى أن تتخذ الحماة، أم الزوج أو أم الزوجة، موقف العدو الذي يقف بالمرصاد لزوج ابنتها أو زوجة ابنها، وتتصيد الأخطاء وتستغلها في سبيل تعكير صفو الحياة الزوجية». الإفتاء تحذر من تدخل الأقارب في الشؤون الشخصية للزوجين: «تعكر صفو الحياة» • إيذاء الزوجة لحمويها قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للزوجة التسبب في أي أذى لحمويها، مؤكدة أن هذا الأمر لا يرضي الله,، وطالبت الزوجة التي تؤذي حمويها بالتوبة عن ذلك. فيديو.. الإفتاء: إيذاء الزوجة لحمويها لا يرضي الله •الغيرة بين الأخت وزوجة أخيها قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا تناقض بين حق الزوجة وحق الأخت، معقبًا: «على الزوج أن يكون حكيمًا في التعامل مع النساء حتى تستقيم الأسرة، فالدين الإسلامي يريد أن تكون البيوت آمنة مطمئنة مستقرة». •الطلاق بيد الرجل لهذا السبب أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام جعل الطلاق بيد الرجل، لأنه هو الذي وقعت عليه معظم أعباء الزواج، وهو الذي يتحمل ما سيترتب على الطلاق من تكاليف، مضيفة أنه مما لا شك أنه بمقتضى هذه التكاليف وبمقتضى حرصه على استقرار حياته، سيتأنّى ويتروى فلا يوقع الطلاق إلا إذا كان مضطرًا إلى ذلك، نقلا عن «التفسير الوسيط». •الحفاظ على الصلوات أعقب الله تعالى سلسلة من آيات الزواج والطلاق والوفاة، بقوله تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِين»؛ لأن المؤمن يذهب إلى الخالق الذي أجرى له أسباب الزواج والطلاق والفراق، ليسأله أن يخفف عنه الهم والحزن، نقلًا عن تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي. #من_أجل_أسرة_سعيدة •عدم تشويه صورة أي من الزوجين في نظر الأبناء طالبت دار الإفتاء المصرية، بأن لا تؤدي أي خلافات بين الزوجين إلى أن تشويه كل منهما صورة الآخر في نظر الأبناء، لما له من تأثير سلبي على نفسية الأبناء، مستشهدة بقولة تعالى: «وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى»، أي لا تجعلوا العداوة واتباع الهوى تحملكم على ترك العدل.
•شعور كلا من الزوجين بالمسؤولية تجاه الآخر أشارت دار الإفتاء إلى أن الإسلام دعا كلًّا من الزوجين للشعور بمسئوليته تجاه الآخر أمام الله تعالى، فهو المطَّلع على حسن سلوكهما أو انحرافهما، وقد جعل كلًّا منهما راعيًا ومسئولًا، واستشهدت بحديث الرسول: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
•ترك المرأة معلقة علقت دار الإفتاء على ترك المرأة معلقة بدون طلاق أو حياة زوجية مستقرة، قائلة إن الله تعلى نهى عن ترك المرأة كالمعلقة، واستشهد بقوله تعالى: «فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا». وتابعت: «المعلقة هي التي تهمل نفسيًّا ومعنويًّا وحبًّا ومودة، فلا هي ذات زوج تنال الحقوق الزوجية أو بعضها، ولا هي خالية الأزواج، ترجو أن يوفقها الله تعالى، وهذا تشبيه بالشيء المعلق بشيء من الأشياء؛ لأنه لَا يكون قد استقر على الأرض، ولا ما علق عليه تحمله، أو يستطيع تحمله»، وفقًا ل «زهرة التفاسير"4/1885».
•النهي عن الطلاق إلا عند الضرورة ذكرت دار الإفتاء أن هناك الكثير من الأحاديث المتعددة التي وردت تنهى عن إيقاع الطلاق إلا عند الضرورة، وتتوعد المرأة التي تطلب من زوجها أن يطلقها بدون سبب معقول بالعذاب الشديد، مستشهدة بقول رسول الله: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ» أي من غير عذر شرعي أو سبب «فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ»، فقًا ل«لتفسير الوسيط».