علنت حكومة السلفادور أن جثتي المهاجر أوسكار مارتينيز وابنته الصغيرة فاليريا، اللذين غرقا أثناء محاولتها عبور نهر يمتد بين الحدود المكسيكية والأمريكية، قد وصلتا إلى بلدهما يوم الأحد. وكانت صورة للأب الشاب وابنته البالغة من العمر 23 شهرا، وهما مستلقيان على وجههما في المياه الضحلة وذراع الطفلة تلف عنق والدها، قد أثارت غضبًا عالميًا وسلطت الضوء على الصعوبات التي يواجهها المهاجرون. وقالت أمانة المعلومات في رئاسة السلفادور في تغريدة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن الجثتين وصلتا إلى البلاد صباح الأحد عبر معبر "لا هاشادورا" الحدودي. وقالت الأمانة في تغريدتها:"بناءً على طلب عائلة أوسكار، وبدعم من [وزارة الخارجية]، تم نقل الجثتين عن طريق البر لاختصار أوقات الانتظار".وتم نقل الجثتين بعد ذلك إلى مقبرة لا برميخا في سان سلفادور. وكان الرئيس السلفادوري، نجيب أبو كيلة، قد وعد بأن تغطي حكومته تكاليف إعادة جثماني مارتينيز وابنته من المكسيك. ونشرت رئاسة السلفادور قبل أيام تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أكدت فيها أن الحكومة قدمت الدعم القانوني والاقتصادي لعائلة أوسكار. وكان ماوريسيو كابريرا، نائب الوزير المسؤول عن مواطني السلفادور في الخارج، والذي التقى تانيا أفالوس زوجة مارتينيز الجمعة الماضية قد دعا مواطني السلفادور إلى عدم الهجرة بشكل غير قانوني، قائلا "لا تخاطر بحياتك ولا تثق في مهربي البشر الذين لا يوفون في كثير من الأحيان بوعودهم." وكانت تانيا أفالوس قد حاولت عبور نهر ريو جراندي مع زوجها وابنتها يوم الأحد الماضي، غير أن التيار جرف أوسكار وفاليريا بعيدا، في حين تمكنت أفالوس من الوصول إلى الشاطئ، وفقا لتقارير إعلامية محلية.