اعتبر البابا شنودة الثالث أن الرئيس جمال عبدالناصر كان نقطة تحول فى تاريخ مصر الحديث، حيث حول مصر من الملكية للجمهورية، وأضاف أن جمال عبدالناصر كان يمتلك كاريزما وشهرة عالمية فكل البلدان فى العالم تعرف من هو جمال عبدالناصر، بالإضافة إلى كونه شخصية قوية واستطاع أن يتحدى دولا كبرى خاصة إنجلترا. وأضاف، خلال الجزء الثانى من حواره مع برنامج مانشيت الذى يقدمه الإعلامى جابر القرموطى، أنه إذا قابل الرئيس الإسرائيلى فى أى مكان سوف يسلم عليه ويجلس معه ويحاوره من أجل السلام، مؤكدا فى الوقت ذاته أن إسرائيل تعلمت من حرب أكتوبر، واصفا إسرائيل بأنها لا تحب مصر ولكنها تحترمها». وأضاف «ليس كل سلام باليد يكون سلاما بالقلب وإذا كان هناك حوار قد يفيد السلام أو الخير للبلد فلا مانع من الجلوس معه». وقال: «صحيح إنها (إسرائيل) لا تحب مصر لكنها تحترمها وإن حدث خلاف يكون بسبب وساطة مصر فى عمليات السلام وليس بصورة خاصة لمصر، فالحرب مع إسرائيل انتهت ونحن لا نحاربها ولا هى تحاربنا». ونفى البابا اعتزامه كتابة مذكراته، وأضاف أنه قابل السادات بعد أن أصبح «بطريرك» بعام واحد، حيث احتفى به الرئيس الراحل، «قال لى السادات أنا دارس جيد لتاريخ الكنيسة المصرية وأريد أن ترجع إلى أمجادها، لكن عندما حاولت تحقيق ذلك قامت الدنيا ولم تقعد، بمن فيها الرئيس». وأضاف «اتفقت مع السادات على بناء 50 كنيسة سنويا فى عام 1973، حيث طلب منى السادات تحديد عدد الكنائس المطلوبة سنويا ووضع هو من عنده عشر كنائس، وبالفعل تم الاتفاق لتكون سنة 1973 أكثر سنة بنيت فيها كنائس إلى أن بدأت فى عصره بعض المقاومة لنا كأقباط، حتى سنة 1977 كانت الزيارة الأولى لى للولايات المتحدةالأمريكية وكانت بعد وصول الرئيس السادات إليها بأسبوع وجاء وقت مقابلتى مع الرئيس الأمريكى كارتر وقيل لى من تريد أن يدخل معك فى المقابلة فطلبت أن يكون سفيرنا هناك حتى يكون شاهدا على كلامى من بداية الجلسة إلى انتهائها حتى لا يقال إننى قلت كلاما لم أقله للرئيس الأمريكى». وحول التطبيع مع إسرائيل وزيارة السادات للقدس قال «مبدئى ثابت لا نطبّع العلاقة مع إسرائيل فى ظل الاحتلال وحتى إن هاجمنى بعض الأقباط بشدة فى هذا القرار، وكان مبررهم هو القدس وموضوع التقديس فيه». وعن الاتصال بينه وبين الرئيس مبارك قال: «الاتصال بينى وبين الرئيس كان يحدث عن طريق مكتب السكرتارية من خلال د. مصطقى الفقى أو ماجد عبدالفتاح وكانت العلاقة بهما جيدة جدا لكن الآن لا أعرف من هم سكرتارية الرئيس». وجدد البابا رفضه لتدخل المحاكم المدنية فى قضايا الطلاق، معتبرا أن هناك خصوصية لتعاليم الطلاق والزواج فى الأرثذوكسية.