البابا شنودة: أرفض التطبيع مع إسرائيل

البابا فى حوار ل"مانشيت"

أكد البابا شنودة الثالث خلال برنامج "مانشيت" فى قناة "اون تى فى" للإعلامى جابر القرموطى فى الجزء الثانى من الحوار أنه يعتب على البرلمان المصرى حيث إن نسبة الأقباط الممثلة فى البرلمان هى نسبة غير مقبولة، أما بالنسبة لمسألة الطلاق والزواج الثانى فى المسيحية قال البابا إنها لها تعاليم ومبادئ خاصة فالطلاق فى المسيحية ليس سهلاً، فعلى حسب تعاليم الإنجيل "لا طلاق إلا لعلة الزنا" ونضيف عليه تغيير الديانة أيضًا، وأوضح البابا أن هناك من يلجأون إلى المحاكم للطلاق ولكن الكنيسة لن تعطيهم تصريح بزواج ثان، موضحا البابا "المحكمة تطلق على كيفها ولكن هذا الشخص لا يستطيع أن يأخذ تصريحًا ثانيًا للزواج"، وطالب البابا بالموافقة على قانون الأحوال الشخصية الموحد الذى وافق عليه جميع رؤساء الكنائس وتقدموا بطلب ولكن دون جدوى
رفض البابا أى علاقة تطبيع مع إسرائيل فى وقت الاحتلال الإسرائيلى، موضحا أن كثيرا من الأقباط عارضوه فى هذا القرار حيث إنهم كانوا يريدون الذهاب للقدس.
و تكلم البابا عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قائلا: كان زعيمًا كبيرًا وأنه نقطة تحول فى تاريخ مصر، فتحولت مصر من الحكم الملكى إلى الجمهورى، وكان عبد الناصر شخصية قوية ولكن فترة حكمه كانت تتميز بالحكم الفردى، فلم تكن هناك أحزاب وإن كان هناك فهو حزب الاتحاد الاشتراكى ولا يوجد منافس له، وبالتالى فلم تكن هناك ديمقراطية ولا انتخابات، مضيفا ان "عبد الناصر" كان يمثل شهرة عالمية فى أيامه، فكل بلدان العالم كانت تعرفه وأنه دخل فى تحدٍّ مع بعض الدول الكبرى وخاصة إنجلترا، وأن الرئيس الراحل كان له كاريزما بين الشباب والدول العربية.
أما عن علاقته بالرئيس الراحل أنور السادات فقال إن أول زيارة جمعته مع السادات كانت أواخر عام 1972 بمكتب البابا، اتفق فيها السادات على خطة لبناء الكنائس فقال له السادات "الأقباط بيبنوا الكنائس بطريقة غير شرعية تثير المسلمين، فلنتفق على خطة لبناء الكنائس التى تريدها خلال العام وأنا سأوافق عليها بل سأضيف عليها 10 من عندى.
وأكمل البابا حواره قائلا انتظرت أفكر فى مصلحة للأقباط وعدم استغلال لكرم السادات فقال له البابا و40 كنيسة خلال العام، حيث القاهرة كانت لم تتوسع بعد فوافق السادات على بناء 50 كنيسة، وبالفعل كانت سنة 1973 من أكثر السنوات التى تم فيها بناء الكنائس، وبعد فترة من الزمن وأثناء عهده حدثت اعتداءات كثيرة على الأقباط وحدثت اضطرابات فى أيامه وانتهت إلى قرارات 5 سبتمبر عام 1981 والتى اعتقل فيها عدد كبير من الشعب المصرى بكافة اتجاهاته.