أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، رفضه التطبيع مع إسرائيل، وقال: «أنا مبدئى ثابت، ولا أقبل أى علاقة تطبيع مع إسرائيل فى ظل الاحتلال المفروض على الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن كثيراً من الأقباط عارضوه فى هذا القرار بدعوى أنهم كانوا يريدون الذهاب للقدس. وأثنى البابا شنودة – فى الجزء الثانى من حواره لبرنامج مانشيت،الذى أذيع أمس الأول، على قناة «أون تى فى» - على شخص الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، منتقداً فى الوقت ذاته فترة حكمه. وقال: «عبدالناصر كان زعيماً كبيراً، ونقطة تحول فى تاريخ مصر من الحكم الملكى إلى الجمهورى، وكان يتمتع بشخصية قوية ولها كاريزما، ولكن فترة حكمه كانت تتميز بالحكم الفردى، وبالتالى فلم تكن هناك ديمقراطية ولا انتخابات». وكشف البابا عن أن أول مقابلة له مع السادات كانت فى أواخر عام 1972 وكان ذلك فى مكتب البابا، وخلال هذه الجلسة اتفقا – حسب قوله - على خطة لبناء الكنائس. وقال البابا: «اتفقت مع السادات على بناء 40 كنيسة خلال العام، حيث كانت القاهرة لم تتوسع بعد، فوافق السادات على بناء 50 كنيسة». وشدد البابا على أن مسألة الطلاق والزواج الثانى فى المسيحية لها تعاليم ومبادىء خاصة، فالطلاق فى المسيحية – حسب قوله – «ليس سهلاً»، لأن الإنجيل يقول: «لا طلاق إلا لعلة الزنى»، ونضيف عليه تغيير الديانة أيضًا، وأوضح البابا أن اللجوء إلى المحاكم للطلاق، لن يجبر الكنيسة على إعطاء المطلقين تصريحات بالزواج الثانى. وقال: «المحكمة تطلق على كيفها، ولكن هذا الشخص لا يستطيع أن يأخذ تصريحاً ثانياً للزواج».». وعاتب البابا البرلمان المصرى بسبب عدم نجاح الأقباط فى انتخاباته، واصفاً نسبة الأقباط الممثلة فيه بأنها نسبة «غير مقبولة».