قال مسؤول في إحدى شركات الطاقة الرئيسية في اليونان، إن الطلب على الغاز الطبيعي في اليونان يسجل نموا قويا خلال الفترة الأخيرة مع تراجع الاعتماد على الفحم في تشغيل محطات الكهرباء. من ناحيتها، أشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء، إلى أن تحول اليونان نحو الغاز الطبيعي يمثل فرصة للعديد من الشركات المستقلة من أجل لعب دور رئيسيا في سوق القطاع، وبخاصة شركة "ميتيليونس هولدنجز" التي تستهدف التفوق على شركة "ديبا إس.أيه" الحكومية المتعثرة في هذا المجال. وتتوقع شركة "ميتيليونس" الموجود مقرها في العاصمة اليونانية أثينا والتي تستورد الغاز الطبيعي المسال من الولاياتالمتحدة لليونان، إقامة محطة كهرباء جديدة، وبيع الغاز المستورد إلى شركات أخرى في اليونان من أجل تحقيق هدفها بالتحول إلى لاعب رئيسي في السوق اليونانية. ونقلت بلومبرج عن "بانايوتيس كانيلوبولوس" مدير شركة "إم.إن.جي تريدنج" للغاز الطبيعي التابعة لمجموعة "ميتيليونس" القول، إن "الغاز الطبيعي هو المحور الأكثر أهمية في استراتيجية ميتيليونس في قطاع الطاقة.. اليونان سوقا صغيرة لكنها تمتلك احتمالات نمو قوية". يذكر أن اليونان معزولة عن شبكة أنابيب الغاز الطبيعي الرئيسية في أوروبا، وتحصل على أغلب إمداداتها من خلال خط أنابيب من روسيا عبر بلغاريا، إلى جانب استيراد كمية من الغاز الطبيعي المسال من الجزائر، وفقا لعقد مع شركة "ديبا" ينتهي العمل به عام 2021. ومن المتوقع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي في اليونان نظرا لانخفاض سعره نسبيا وارتفاع تكاليف الحصول على حصص الانبعاثات الغازية، مما يجعل تشغيل محطات الكهرباء بالفحم أقل ربحية، بحسب "كانيلوبولوس". يذكر أن اليونان تتوسع في استهلاك الغاز الطبيعي والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في إطار جهودها للحد من الاعتماد على الفحم، الذي يمثل حاليا حوالي ثلث إنتاج البلاد من الكهرباء، مقابل حوالي 55% من إنتاج الكهرباء منذ 10 سنوات بحسب بيانات بلومبرج. في المقابل، وصل نصيب محطات الكهرباء العاملة بالغاز، إلى حوالي 30% من إجمالي إنتاج الكهرباء في اليونان عام 2017 بزيادة قدرها 10 نقاط مئوية خلال ثلاث سنوات.