اختتم أكثر من 300 مشارك يمثلون 80 دولة، إضافة إلى ممثلين عن 30 منظمة دولية وغير حكومية بمن فيها تلك التي تمثل حقوق ضحايا الألغام الأرضية، اجتماعات لبحث مدى التقدم المحرز على صعيد الحظر الدولى للألغام المضادة للأفراد وإزالتها وتدميرها، وكذلك مساعدة ضحايا الألغام بموجب اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد. وطالبت خمس دول - خلال الاجتماعات، التي ترأستها السويد واستمرت على مدى 3 أيام في جنيف - بوقت إضافي وتمديد المواعيد النهائية المقررة في 2020 من أجل تطهير المناطق الملوثة بالألغام لديها، وهي (الأرجنتين، وتشاد، وإثيوبيا، وطاجيكستان، واليمن). وأشار المجتمعون إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن طلبات تمديد المواعيد النهائية لتلك الدول خلال مؤتمر أوسلو الاستعراضى حول عالم خال من الألغام، والذى سيعقد فى النزويج في الفترة من 25 إلى 28 نوفمبر القادم. وأوضحت الاجتماعات إلى أن اليونان قامت بين عامى 2018 والربع الأول من العام الجارى بنزع أكثر من 295 ألفا من الألغام المضادة للأفراد، وبالتالى تم تسريع عملية التدمير التى عانت من تأخيرات سابقة، أما أوكرانيا فقد دمرت وحتى الأول من مايو الجارى ما يقرب من 2.5 مليون لغم مضاد للأفراد، وينتظر أن يتم الانتهاء من تدمير 111 ألف لغم آخر بحلول نهاية العام الجارى.. ولفتت الاجتماعات إلى أنه لايزال يتعين على أوكرانيا تدمير 3.3 مليون لغم آخر، وذلك للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية. وفي المقابل، نوهت الاجتماعات بأن 161 دولة طرف في الاتفاقية أعلنت أنها لم تعد لديها التزامات فيما يتعلق بتدمير المخزونات من الألغام الأرضية المضادة للأفراد، حيث دمرت مجتمعة ما يصل إلى 53 مليون لغم. وشهدت الاجتماعات، ولأول مرة، مشاركة كوريا الجنوبية، والتى أكدت أن أنشطة إزالة الألغام في المنطقة منزوعة السلاح جارية كجزء من الاتفاق العسكرى لعام 2018 وإعلان بيونج يانج المشترك مع كوريا الشمالية.. كما شاركت في الاجتماعات أيضا دول أخرى ليست أطرافا في الاتفاقية، مثل (المغرب وميانمار والسعودية والولايات المتحدة).