قال خالد العناني وزير الآثار، إن المتحف المصري بالتحرير لن تتراجع أهميته بسبب إنشاء المتحف المصري الكبير، بل ستتم عملية تطوير شاملة له بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة؛ باعتباره المتحف الأقدم في مصر. وأضاف العناني -خلال المحاضرة التي ألقاها في جامعة هومبولدت الألمانية بحضور السفير المصري ببرلين بدر عبدالعاطي، و150 شخصا من السفراء المعتمدين وعلماء المصريات- أن الوزارة تقوم حاليًا بتنفيذ العديد من المشروعات القومية والتي سيجري افتتاحها خلال الفترة المقبلة، بجانب افتتاحها العديد من المتاحف الوطنية مثل متحف سوهاج القومي بحضور رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي. واستعرض العناني -خلال المحاضرة- الاكتشافات الأثرية المتعددة التي تمت خلال الفترة القصيرة الماضية المكثفة، والتي لاقت تغطية إعلامية واسعة النطاق على المستوى الدولي بشكل عام، والإعلام الألماني بوجه خاص، فضلا عن المقابر العديدة التي تم افتتاحها للجمهور بما يسهم في مزيد من الرواج السياحي في مصر. وأشار العناني إلى الأعمال الجاري تنفيذها مثل المتحف القومي للحضارة المصرية والمضي قدما في إنشاء المتحف المصري الكبير، والذي سيضم كنوزا هائلة من الآثار والقطع الأثرية، والذي يعتبر عند افتتاحه هدية مصر للعالم، مضيفًا أنه سيكون هناك ممر مشاة يربط المتحف بأهرامات الجيزة مباشرة، بحيث تصبح هذه المنطقة حضارية وسياحية متكاملة. وأكد أن عملية التطوير لا تشمل تاريخ الحضارة الفرعونية فحسب بل التاريخ المصري كله بمكوناته المختلفة وبما يصب في صالح الإرث الحضاري والإنساني ككل.