صدرت محكمة بريطانية، اليوم الأربعاء، حكما بسجن جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس 50 أسبوعا، لإدانته بانتهاك شروط الكفالة في بريطانيا. واستنكر موقع ويكيليكس الحكم الصادر بحق أسانج ووصفه بأنه "مروع بقدر ما هو انتقامي". وكتب الموقع في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لدينا مخاوف جسيمة بشأن عدالة جلسات الاستماع المتعلقة بتسليمه (أسانج) للولايات المتحدة". وكانت الشرطة أخرجت أسانج البالغ 47 عاما بالقوة من سفارة الإكوادور في لندن في 11 أبريل الماضي، بعدما مكث سبع سنوات داخل المبنى لتجنب التوقيف. وفي اليوم ذاته، تمت إدانة أسانج لأنه لم يسلم نفسه للسلطات البريطانية على خلفية مذكرة تعود لعام 2010 تتعلق باتهامات باعتداء جنسي في السويد، تم إسقاطها لاحقا. ووفقا لوسائل إعلام بريطانية، فإن أسانج، الذي نفى انتهاكه لشروط الكفالة، قرأ رسالة أمام محكمة التاج بمنطقة ساوثوارك اليوم اعتذر فيها لمن يرون أنه "قلل من احترامهم." وأضاف أسانج في رسالته: "فعلت ما اعتقدت في ذلك الوقت أنه كان الأفضل، أو ربما الشيء الوحيد الذي كان بإمكاني فعله". ورفع أسانج يده ملوحا لأنصاره في المحكمة، الذين صاح بعضهم موجهين الحديث للقاضية: "عار عليك". وتجدر الإشارة إلى أن هناك طلبا أمريكيا لتسلمه على صلة باتهامات بالتآمر مع محللة الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابقة تشيلسي مانينج لتسريب مجموعة من المواد السرية عام 2010 ، ومن المقرر أن تبدأ غدا جلسات استماع منفصلة بشأن قضية تسليمه إلى الولاياتالمتحدة. وكان رئيس الإكوادور لينين مورينو قد أعلن أن بلاده أنهت اللجوء الذي كان ممنوحا لأسانج بسبب انتهاكه المتكرر للمعاهدات الدولية. ووجهت القاضية ديبورا تايلور، التي أصدرت الحكم بحق مؤسس ويكيليكس اليوم، حديثها إلى أسانج قائلة: "إن خطورة الاتهام الموجه إليك، لولا وضع الرأفة في الاعتبار، يستحق حكما يقترب من أقصى عقوبة." وأضافت تايلور أنها وضعت في اعتبارها أيضا الدليل الطبي بشأن "الآثار النفسية والبدنية جراء البقاء داخل السفارة لفترة طويلة"، والخطاب الذي اعتذر فيه أسانج عن أفعاله . ووفقا للقاضية تايلور، يحق لأسانج الخروج من السجن بعد قضاء نصف المدة، إذا لم يكن مدانا في اتهامات أخرى، مما يعني أنه ربما يطلق سراحه قرب بداية أكتوبر المقبل.