كشفت دراسة جديدة، عن إمكانية إجراء جلسات؛ لتحفيز الذاكرة من خلال موجات ودوائر عصبية متزامنة في بعض المناطق المسؤولة عن الإدارك والذاكرة في الدماغ، بل وإمكانية ضبطها بشكل فعال للعمل بشكل متناغم. وبحسب النتائج التي نشرتها مجلة «Nature Neuroscience»، تعد طرق تحفيز الدماغ علاجًا محتملًا؛ نتيجة تقدم العمر، أو إصابات الدماغ، أو أمراض الزهايمر، حيث تقوم التجربة على استدعاء الذاكرة شبكة موزعة على نطاق واسع في الدماغ عن طريق تفاعلات ذات تردد بطيء، تسمى «الموجات الدماغية»، ويمكن من خلال التقنيات الحديثة تنشيط هذه الدوائر لتتفاعل مع بعضها البعض وقال عالم المخ والأعصاب بجامعة بنسلفانيا، مايكل كاهانا:«تدهور ذاكرة العمل لدى الأشخاص الأكثر من 60 عامًا يرجع إلى عدم اتصال دوائر الدماغ ببعضها البعض، ويمكن من خلال تنشيط الموجات الدماغية تحسين الذاكرة بشكل أكبر لدى كبار السن». ودعا علماء الأعصاب في جامعة بوسطن، مجموعتين الأولى من الشباب، والثانية من البالغين 60 عامًا فأكثر، إلى المختبر لإجراء اختبارت حول إيقاعات الخلايا العصبية في مناطق من الدماغ وخاصة القشرة الأمامية حيث تدعم هذه المنطقة الذاكرة بشكل خاص. وتسلم بعض الأفراد غطاء للرأس مثبت به أقطاب كهربائية؛ استعدادًا للتحفيز بالنبضات الخفيفة لمدة 25 دقيقة، واختبر المشاركون ذكرياتهم العملية مرارًا وتكرارًا، على مدار 10 جلسات، من خلال التدقيق في صورة ما، ثم تحديد إذا كانت الصور التالية متطابقة أو بها اختلافات دقيقة، وعدة اختبارات أخرى. وأثبتت النتائج تفوق الشباب بشكل كبير مقارنة بكبار السن في التذكر والاستدعاء، ولكن باستخدام التقنية الحديثة وصل المشاركون من كبار السن إلى النتائج التي وصل لها نظرائهم الشباب، وأمضوا 50 دقيقة في الاختبارات. وفي ظل النتائج الجديدة، تحاول مجموعة من الناس تجربة اختبار تحفيز الدماغ في المنزل، بعد مشاركة النصائح من البعض عبر الإنترنت، من خلال وضع أقطاب كهربائية على مناطق مختلفة من جماجمهم؛ ولكن نصح العلماء بعدم تكرار التجربة إلا تحت إشراف الطبيب.