شهدت سينما زاوية بوسط البلد، عرضا جماهيريا ل3 أفلام تسجيلية وقصيرة من إنتاج ريد ستار، وهم (النحت ف الزمن ناجى شاكر، شوكة وسكينة، متعلاش عن الحاجب)، أمس الأحد، بحضور مجموعة من صناع الأفلام. وبدأ العرض بالفيلم التسجيلي «النحت في الزمن» الذي تدور أحداثه حول مقتفات من حياة الفنان الراحل ناجي شاكر، بحضور مخرجه يوسف ناصر، والسيدة فيرا زوجة ناجي شاكر الذي ظهر في الفيلم ليروي قصة حياته، وأهم المراحل التي مر بها بدءا بتعرضه للسينما الصامتة في صغره، مرورا بالتحاقه بكلية الفنون الجميلة، وسفره إلى إيطاليا للدراسة والعمل الفني، وإسهاماته في مسرح العرائس؛ حيث تعد رائعة «الليلة الكبيرة» أبرز أعماله، فيما شارك في تصميم ديكور وأزياء عدد من الأعمال السينمائية منها «شفيقة ومتولي». كما تم عرض الفيلم القصير «شوكة وسكينة» بحضور كاتبه ومخرجة آدم عبدالغفار، والفيلم بطولة إياد نصار ومنة شلبي وآسر ياسين، وتدور أحداثه حول العلاقة بين الرجل والمرأة وأزمات الخيانة التي تتكشف أثناء حوار بين رجل وامرأة على مائدة عشاء. وعرض الفيلم الثالث «متعلاش عن الحاجب» بحضور مخرجه تامر عشري، والمؤلف هيثم دبور، ومريم الخشت إحدى بطلاته؛ حيث تغيبت أسماء أبو اليزيد، وهو فيلم قصير عن المعوقات التي تواجه الفتيات المنقبات، وطريقة تفكيرهن التي تظهر في حوار بينهما في أحد المولات، حول رغبة إحداهما في التوجه إلى «الكوافير» لتهذيب حاجبيها والنقاش الحاد حول المعوقات الدينية والاجتماعية من وجهة نظرهما. وعقب العرض دارت مناقشة مع صناع الأفلام الثلاثة، والجمهور الحاضر، في ندوة أدارها الإعلامي شريف نور الدين، وحاز فيلم «متعلاش عن الحاجب» على الجانب الأكبر من المناقشة والحوار بين الطرفين، ما بين مؤيد ومعارض لتناول الحياة الخاصة للمنتقبات وهدف صناع العمل من طرح هذه القضية الجدلية. وقال هيثم دبور، مؤلف الفيلم: إن التحضير للفيلم دام لمدة عامين ونصف، جرت خلالها مناقشات عديدة مع مخرج الفيلم وأبطاله حول تفاصيل القصة التي تم تناولها، وكيفية إخراجها بصورتها الحقيقية، وأشار مخرج الفيلم إلى أنه عرض السيناريو على إحدى صديقاته المنتقبات التي أعجبت بالقصة وشجعته لتناولها بهذه الصورة. وشعر الجمهور أن فيلم «شوكة وسكينة» يصلح لإعادة تقديمه مرة أخرى في صورة فيلم طويل، ولكن مخرج الفيلم آدم عبدالغفار، دافع عن أول أعماله بأنه قدم الفكرة، كما كان يرغب فى عرضها وطرحها، وأنه تعمد أن تكون أول أعماله فيلما قصيرا لحبه في هذا النوع من السينما.