كشفت دراسة حديثة أن ألمانيا تحتل مكانة جيدة في مجال الرقمنة عند مقارنتها مع دول أخرى على مستوى العالم، على نحو أفضل كثيرا مما يعتقد المواطنون الألمان. يشار إلى أن استطلاعا شمل أكثر من خمسة آلاف شخص أظهر أن نحو 25 بالمئة من الألمان يرون بلادهم في منطقة مستقرة في المنتصف في شؤون الرقمنة، فيما اعتبرها 40 بالمئة منهم تقريبا في الثلث السفلي في هذا المجال واعتبرها نحو 25 بالمئة في المجموعة الأخيرة. ولكن الدراسة التي أجرتها شركة "سيسكو" العالمية الرائدة في مجال التقنيات والشبكات وشركة "جارتنر" للأبحاث أن ألمانيا تقع بين المجموعة الرائدة بين 118 دولة. وأوضحت الدراسة أن فقط الولاياتالمتحدةالأمريكية وسويسرا وسنغافورة وهولندا وبريطانيا حققت قيما أعلى من ألمانيا. واستندت الدراسة إلى بيانات موحدة من الأممالمتحدة مثلا أو من البنك الدولي أو من المنتدى الاقتصادي العالمي. وذكرت شركة سيسكو أن جمهورية ألمانيا الاتحادية تقطع شوطا جيدا للغاية في مستويات المعيشة والظروف الإطارية الاقتصادية العامة، لافتة إلى أن ألمانيا في المنتصف في تقييم المجال بالنسبة للشركات الناشئة والبنية التحتية التكنولوجية. وفي تقييم شركة "سيسكو" حققت ولايات بادن-فورتمبرج وبافاريا وبرلين وهامبورج القيم الأعلى في ألمانيا، حيث حققت هذه الولايات تقدما يفوق المتوسط في مجال تطوير العمالة المتخصصة. وبينما حققت بافاريا وبادن-فورتمبرج جنوبي ألمانيا نقاطا جيدة للغاية في مستوى المعيشة والمستوى الاقتصادي، حققت هامبورج وبرلين تقدما من خلال منظومتها البيئية لصالح الشركات الناشئة. وفي المقابل حصلت ولايات زارلاند وبراندنبورج وسكسونيا-أنهالت ومكلنبورج-فوربومرن على أقل القيم بألمانيا، وكانت أسوأ قيمها بصفة خاصة في مجالات الاستثمارات ونطاق الشركات الناشئة، بحسب الدراسة.