أعلنت مقاطعة روكلاند، الواقعة على نهر هدسون شمال نيويوك، حالة الطوارئ؛ بسبب تفشي مرض الحصبة بين الأطفال بصورة غير مسبوقة منذ عقود، نتيجة انتشار حملة لمقاطعة التطعيمات. وحسبما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، صباح الأربعاء، فإن السلطات في مقاطعة روكلاند قد منعت الأطفال غير المطعمين من التواجد في الأماكن العامة، بما فيها المدارس والمطاعم ومراكز التسوق وأماكن العبادة، وذلك بعد تأكد إصابة 153 طفلًا. ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذا الحظر، على كل من يقل عمره عن 18 عامًا في المقاطعة، اعتبارًا من مساء اليوم الأربعاء ولمدة 30 يومًا، على أن يُعاقب كل من يخالف هذا الحظر بغرامة قدرها 500 دولار والسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر. ويأتي إعلان حالة الطوارئ بعد تفشي مرض الحصبة في عدد من الولايات الأخرى مثل واشنطن وكاليفورنيا وتكساس وإلينوي. وانخفضت معدلات التطعيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بشكل كبير، وزاد تأثير حملات المقاطعة، وذلك بسبب اعتراض العديد من الآباء على فكرة تحصين أبنائهم لأسباب دينية وفلسفية، واعتقاد البعض أن التطعيمات تؤدي إلى إصابة الأطفال بأعراض التوحد. وقال مسئول تنفيذي في مقاطعة روكلاند: «لن نقف مكتوفي الأيدي، بينما الأطفال في مجتمعنا معرضون للخطر» مضيفًا: «هذه أزمة صحية عامة، وقد حان الوقت لدق ناقوس الخطر». وحسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن تفشي مرض الحصبة في مقاطعة روكلاند، يرجع إلى التواجد المكثف لطائفة اليهود الأرثوذكس، والتي يرفض أتباعها فكرة التطعيم لمعتقدات دينية خاصة بهم. وقال أحد الصحفيين في مقاطعة روكلاند، إن «مرض الحصبة تفشى بشكل كبير في المقاطعة، خلال الأسابيع الماضية؛ بسبب تراجع جهود السلطات الخاصة بتشجيع المجتمعات الدينية على تطعيم أطفالهم».