افتتح خالد العناني، وزير الآثار، أمس الاثنين، مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمدينة كوم أمبو بأسوان، بعد الانتهاء منه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، ويعتبر هذا المشروع هو الثاني الذي يتم الاحتفال بانتهائه بعد مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشفافة الأثرية بالإسكندرية. وقال العناني، في تصريحات له أمس، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية شريك أساسي لوزارة الآثار حيث يعمل في مصر العديد من البعثات الأثرية الأمريكية في مجال التنقيب والترميم، بالإضافة إلى معهد بيت شيكاغو في الأقصر ومعهد البحوث الأمريكية بالقاهرة، مضيفا أنها ليست المرة الأولى أن تشارك وكالة المعونة الأمريكية الوزارة في مشاريع تحفيض منسوب المياه الجوفية بالمناطق الأثرية حيث قامت بمثل هذه المشاريع بمنطقة آثار الجيزةوالأقصر والكرنك. وتابع: "كما شاركت الولاياتالمتحدة في مشروع كوم الشفافة بالإسكندرية والذي تم الانتهاء منه منذ 3 أسابيع تقريبًا وتكلف مشروعي كوم الشفافة وكوم أمبو ما يقرب من ربع مليار جنيه مصري، ويهدف مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بكوم أمبو؛ إلى حماية آثار الحقبة الفرعونية على الضفة الغربية لنهر النيل في كوم أمبو، عن طريق توفير نظام لجمع وخفض المياه الجوفية بمنطقة معابد كوم أمبو في أسوان، وصولاً إلى تجفيف وحماية الأساسات الحجرية من التآكل والتلف". وأكد العناني، أنه خلال تنفيذ المشروع تم اكتشاف 23 قطعة ولقي أثرية، من أهمها تمثال على هيئة أبو الهول ولوحة من الحجر الرملي عليها خرطوش يمثل الملك فيليب ارهاديوس الأخ الأصغر للإسكندر الأكبر، وتمثال للإله حورس، ولوحة من الحجر الرملي عليها خرطوش يمثل الملك فيليب ارهاديوس الأخ الاصغر للإسكندر الأكبر. من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، إن المشروع بدأ في أغسطس عام 2018، واستمر حتي مارس 2019 بالتعاون مع شركة CDM Smith الأمريكية والمهندسون الاستشاريون الدكتور أحمد عبد الوارث AAW، وفريق من المتخصصين الأثريين من المركز البحوث الأمريكي ARCE ، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وتنفيذ الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي NOPWASD، وشركة المقاولون العرب. وقال المهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن المعبد كان يعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية به وتأثير الرطوبه والأملاح الموجودة بالمياه على اساسات المعبد، وتسربت المياه الجوفية إلى المعبد بفعل النشاط الزراعى للزمام المحيط به وتغير في منسوب مياه نهر النيل على مدار العام والذي كان له تأثير على معدلات تسرب المياه، بالاضافة إلى وجود الخزان الجوفى الارتوازى بطبقة الرمال المشبعة بمنطقة المشروع. وتابع: "كما أدت ظاهرة الخاصية الشعرية الى ارتفاع المياه الجوفية في التربة تحت أساسات المعبد حيث أن وصولها إلى الأساسات تسببب في رفع حوائط المعبد من الحجر الرملي"، مضيفا أنه تم انشاء عدد 3 أبار جديدة بالمعبد لمراقبة وقياس منسوب المياه الجوفيه وتعديل وتطوير نظام الصرف الصحى القائم وربطه بالصرف الصحى للمدينة.