عربت أندريا ناليس، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، عن معارضتها الشديدة لاستئناف تصدير أسلحة إلى السعودية. وقالت ناليس، اليوم السبت، في برلين خلال مؤتمر حزبي عن انتخابات البرلمان الأوروبي: "طالما أن المواطنين في اليمن يموتون أسبوعا وراء أسبوع، والأطفال يتضورون جوعا، وطالما أن السعودية طرف في الحرب هناك، فلا يجوز أن يكون هناك صادرات أسلحة جديدة من ألمانيا إلى هناك (السعودية)... الأمر واضح بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، نريد سياسة صارمة للتسليح وتصدير الأسلحة، ولا نريد أسلحة أوروبية في مناطق الحروب". وذكرت ناليس أن القضية المطروحة من التحالف المسيحي، الشريك في الائتلاف الحاكم، بشأن موقف الشركاء الأوروبيين لا يمكن "أن تكون الحل" وقالت: "نحن مع السياسة الأمنية والخارجية المشتركة دون قيد أو شرط"، مضيفة أن حزبها يدعم مقترحات بتشكيل جيش أوروبي ووضع سياسة أوروبية مشتركة للتسلح، موضحة في المقابل أن هناك وجهات نظر مختلفة في هذه النقاط. وقالت ناليس: "بالنسبة لنا فإن القضية لا تدور حول ما الذي يريده البريطانيون أو الفرنسيون، بل حول الموقف الذي تريد ألمانيا طرحه في هذه النقاشات المستقبلية". وكانت الحكومة الألمانية قررت مؤخرا تمديد الحظر الذي فرضته على تصدير أسلحة إلى السعودية لمدة ثلاثة أسابيع أخرى حتى نهاية مارس الجاري. وكان من المقرر في الأساس أن تنتهي مهلة الحظر في التاسع من هذا الشهر. وقررت الحكومة الألمانية وقف تصدير أسلحة للسعودية عقب مقتل الصحفي السعودي الناقد للمملكة جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول. وهناك انتقادات حادة لهذا القرار في باريس ولندن، حيث يضر القرار بصفقات أسلحة من انتاج مشترك.