قررت دائرة «الأربعاء ج» بمحكمة النقض، برئاسة المستشار أبو بكر البسيوني أبو زيد، تأجيل نظر طعن 66 متهمًا على حكم سجنهم بعقوبات تراوحت من المؤبد وحتى السجن المشدد 3 سنوات لاتهامهم في القضية المعروفة إعلاميًا ب«أحداث عنف سوهاج» التي تعود وقائعها لعام 2015، لجلسة 17 أبريل المقبل؛ للمداولة. وقدمت نيابة النقض لهيئة المحكمة توصيتها -غير الملزمة- في الطعن الذي حمل رقم 23268 لسنة 88 قضائية، بسقوط الطعن المقدم من الطاعنين بسام السني عبد الحميد، وعلاء عبد اللطيف حسن؛ إن لم يتقدما لتنفيذ العقوبة المقضي بها عليهما قبل الجلسة المحددة لنظر الطعن دون موجب، وإذا لم يقضي بالسقوط فأوصت النيابة بقبول الطعن بالنسبة لهما ولباقي الطاعنين شكلا، وفى الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه وتحديد جلسة لنظر موضوعه أمام محكمة النقض مباشرة، تطبيقاً لتعديلات قانون الإجراءات الجنائية. وفى القضية ذاتها، قررت المحكمة تأجيل نظر طعن 4 متهمين على حكم السجن المشدد 5 سنوات الصادر بحقهم ل17 أبريل المقبل أيضا؛ للمداولة. وجاء طعن المتهمين الأربعة منفصلا عن باقي المتهمين رغم كونهم فى قضية واحدة؛ حيث إن حكم أول درجة صدر بحقهم غيابيًا، ثم جرت إعادة إجراءات محاكتهم حضوريا. وقدمت نيابة النقض لهيئة المحكمة توصيتها -غير الملزمة-، فى الطعن الذي حمل الرقم 23219 لسنة 88 قضائية، بسقوط الطعن المقدم من الطاعنين الثاني والثالث والرابع للتنفيذ إلى ما قبل يوم الجلسة المحددة لنظر الطعن دون موجب، وإذا لم يقض بالسقوط، أوصت النيابة بقبول طعنهم والطاعن الأول والنيابة العامة شكلاً، وفي الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه وتحديد جلسة لنظر موضوع القضية. وحال جاء حكم النقض متوافقا مع توصيتي النيابة، ستصبح أحكام الجنايات بحق جميع المتهمين الطاعنين فى القضية لاغية، وستنظر محكمة النقض موضوع القضية وتطبق أحكام جديدة وفقاً لما تقرره بحق المتهمين، على أن يكون حكمها في جميع الأحوال سواء بالإدانة أو بالبراءة نهائية وباتة، ولا يجوز الطعن عليه أمام أي جهة قضائية أخرى. وقضت محكمة جنايات سوهاج في 4 أبريل 2018 بمعاقبة 190 متهما بينهم 124 هاربًا، بأحكام تراوحت ما بين السجن المؤبد والغرامة 20 ألف جنيه، وبالمشدد 15و10و5 و3 سنوات، كما تضمن الحكم وضع المتهمين جميعًا تحت مراقبة الشرطة لمدة سنتين، وإلزامهم بالمصروفات الجنائية ومصادر المضبوطات. وأسندت النيابة العامة للمتهمين فى القضية التي تحمل الرقم 203 لسنة 2016 كلي شمال سوهاج، أنهم فى غضون عام 2015 بدائرة قسم ثاني ومراكز طما وطهطا وجهينة بمحافظة سوهاج، حاولوا وآخرون مجهولين قلب نظام الحكم القائم بالبلاد وتغيير دستور الدولة؛ باتفاقهم على ارتكاب أعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة تستهدف تخريب المنشأت العامة وتعطيلها عن ممارسة أعمالها والضغط على السلطات بغية الحصول على مكاسب سياسية. كما أسندت النيابة للمتهمين جميعًا الاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه محاولة إسقاط النظام القائم بالبلاد، وتغيير دستور الدولة وشكل الحكومة. وتضمن الاتهامات تولي عدد من المتهمين قيادة جماعة إرهابية متمثلة فى جماعة الإخوان المسلمين، والانضمام لها ، وصناعة عبوات تفجيرية وحيازتها واحرازها، والشروع فى استعمالها، واحراز أسلحة نارية مششخنة " مدفع رشاش- جرينوف متعدد الطلقات - 8 بنادق آلية"، فضلا عن أسلحة غير مششخنة "مسدس فردي الإطلاق"، وطلقات نارية. كما تضمنت الاتهامات، ترويج عدد من المتهمين لأغراض الجماعة الإرهابية عن طريق إنشائهم صفحات إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، ومنها ما تسمى ب «أحرار جهينة ضد الانقلاب و الناس الحلوة»، واستخدام حساباتهم الخاصة على الانترنت فى نشر صور وكتابات وتسجيلات من شأنها الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، فضلا عن امداد عدد منهم للجماعة بمعنوات مالية ومادية متمثلة فى دفع اشتراك السهم الشهري من إجمالي قيمة الدخل لكل منهم والتبرع بالأموال التي تستلزمها بإعدادا الكيانات الاقتصادية وتخصيص ربحها لأغراض الجماعة مع علمهم بها.