كشف استطلاع دولي للرأي أن المودة بين المواطنين في ألمانيا غير ملموسة فيما بينهم على نحو كبير. وتوصلت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه باحثون من معهد بازل للشؤون العامة والاقتصادات بقيادة عالم الاجتماع ألكسندر ديل عبر الإنترنت، إلى أنه لا يوجد علاقة سببية تربط بين السلام والرخاء والود. وطُلب من المستطلع آرائهم أن يقيّموا في مقياس يتراوح بين 1 (أدنى قيمة) و10 (أعلى قيمة) مدى شعورهم بالمودة مع مواطني بلدهم. وجاء متوسط التقييم بالنسبة لكل من ألمانيا وإيطاليا 6.5 نقطة، بينما كان أعلى تقييم للمودة بين مواطني جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث بلغ متوسط التقييم في الدولة التي تعاني من الفقر والأزمات 8.9 نقطة. وفي المقابل، أظهرت نتائج الاستطلاع في مناطق نزاعات أخرى خطأ الاعتقاد بأن النزاعات المسلحة قد تجعل الأفراد تلقائيا أكثر تقاربا بين بعضهم البعض في القرى والجوار، حيث جاء متوسط التقييم في اليمن 6.6 درجة، ودولة جنوب السودان 5 درجات. تُجدر الإشارة إلى أن معهد بازل للشؤون العامة والاقتصادات مسجل كشريك في أهداف الأممالمتحدة للاستدامة. ومن الأهداف ال17 للاستدامة، التي تم الاتفاق عليها عام 2015، مكافحة الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين وحماية المناخ. شمل الاستطلاع نحو 22 ألف شخص في نحو 50 دولة.