قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إنه تم القيام أكثر من مائة ألف إجراء جراحي في 9 تخصصات، في إطار تنفيذ مبادرة القضاء علي قوائم الإنتظار في فترة 8 شهور بمشاركة نحو 220 مستشفي، من خلال التنسيق والتعاون القائم بين وزارة الصحة والسكان، والمستشفيات الجامعية، وجهات أخرى معنية، وذلك بتكلفة إجمالية وصلت إلى ما يزيد علي المليار جنيه تحملتها كل من وزارة الصحة والسكان، والبنك المركزي، وساهم المجتمع المدني فيها بنحو 230 مليون جنيه. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر مجلس الوزراء حضره الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لإستعراض الموقف الخاص بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن القضاء علي قوائم الانتظار. وأوضحت وزيرة الصحة أن التدخلات الجراحية جاءت بواقع (53357 قسطرة قلب، و9777 جراحة قلب، و3418 جراحة مخ وأعصاب، و4540 جراحة عظام، و21767 جراحة رمد، و4217 جراحة أورام، و119 زراعة كلي، و127 زراعة كبد، و878 زراعة قوقعة). وأشارت إلى أن النتائج المترتبة على حوكمة الإنفاق و الرقابة على المنظومة ساهمت في توفير مبلغ وقدره 245 مليون جنيه نتيجة إلغاء عدد 46221 قرار علاج على نفقة الدولة غير مستحق، مشيرة إلي أنه يتم حاليا صياغة قانون بشأن إنشاء صندوق للإستدامة المالية، وأنه تم الإتفاق على مصادر تمويله بالتنسيق مع وزارة المالية والبنك المركزي، وتم إعداد الصياغة القانونية من خلال وزارة العدل. من جانبه... أشار الدكتور خالد عبد الغفار إلي أن الوزارة حريصة علي التنسيق مع وزارة الصحة والسكان وكافة الجهات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بهدف إنجاح المبادرة وتعظيم الإستفادة من الإمكانيات والموارد المتاحة، منوهاً إلي أن المستشفيات الجامعية ساهمت في المبادرة من خلال إجراء عدد كبير من الإجراءات الجراحية وصل إلي نحو 30 الف تدخل جراحي في مختلف التخصصات. وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلي أن أعلي المستشفيات الجامعية في معدلات الأداء هي مستشفي جامعة عين شمس بنسبة مشاركة 6554 تدخلا جراحيا، ثم مستشفيات جامعة المنصورة بنسبة مشاركة 6459 تدخلا جراحيا، ثم مستشفيات جامعة القاهرة بنسبة مشاركة 3000 تدخل جراحي، ثم مستشفيات جامعة أسيوط بنسبة مشاركة 2275 تدخلا جراحيا، ثم مستشفيات جامعة بني سويف بنسبة 1652 تدخلا جراحيلا، ثم مستشفيات جامعة الزقازيق بنسبة 1198 تدخلا جراحيا، مشيراً إلي أن مستشفيات جامعة الأزهر قامت بنسبة مشاركة وصلت إلي حوالي 1000 تدخل جراحي. ولفت الدكتور خالد عبد الغفار النظر إلي أن نسب مشاركة التخصصات الجراحية المختلفة جاءت كالتالي: 17 الف قسطرة قلب، و5300 جراحة رمد، و2100 جراحة قلب مفتوح، و1800 جراحة أورام، و1300 جراحة تغيير مفاصل، و1250 جراحة مخ وأعصاب، و270 عملية زراعة قوقعة. من ناحيتها، أوضحت الدكتورة هالة زايد أنه تم البدء فى تنفيذ المشروع من تاريخ 6-7-2018 إنطلاقاً من إنشاء غرفة قوائم الإنتظار وذلك لمتابعة و إدارة المشروع والتأكد من تقديم أفضل خدمة طبية للمواطن المصري والتأكد من إجراء العملية الجراحية دون تحمله أى أعباء او تكاليف. وأشارت وزيرة الصحة إلي أن غرفة قوائم الإنتظار تتكون من: إدارة الغرفة، وممثلي الجهات الطبية (لمتابعه المستشفيات التابعه لكل جهه)، ومسئولي تكنولوجيا معلومات (لإنشاء و متابعه أنظمة إدارة المشروع)، ومسئولى المتابعة المالية (لمتابعة المطالبات المالية للمسشتفيات)، ومسئولى الجودة (لمتابعة المرضى و التواصل معهم للتأكد من جوده الخدمه). وأكدت وزيرة الصحة والسكان علي أهمية المشروع خاصة في ضوء الأثر المباشر للمشروع علي المواطن حيث يساهم المشروع في إنقاذ حياة ألاف المواطنين نظرا لخطورة تلك التدخلات، وتقليل مدد الإنتظار لإجراء التدخلات التي وصلت في بعض الحالات لأكثر من ثلاث سنوات، وتخفيف العبء المادي عن كاهل الأسر المصرية والحد من الفقر نتيجة المرض. ومن ناحية أخرى يساهم المشروع في تأهيل القطاع الطبي للتأمين الصحي الشامل من خلال (إختبار لائحة أسعار الخدمات – فصل التمويل عن تقديم الخدمة – تعزيز التنافسية في جودة الخدمات)، وتحقيق التكامل والتشارك بين القطاع الحكومي والأهلي والخاص لتقديم الخدمة، وإعادة هيكلة وحوكمة الإنفاق الصحي. وعرضت الدكتورة هالة زايد، خلال المؤتمر، نتائج حوكمة إدارة المشروع، حيث يتم التأكد من إلتزام كافة أفراد الفريق الطبي بتطبيق القوانين و اللوائح والالتزام بالمعايير بما يضمن تقديم الخدمات الصحية للمرضي بطريقة لائقة وتأكيد تحقيق الإستجابة لمتطلبات حالة كل مريض علي حدة، وكذا وضع نظام للرقابة المالية و التدقيق بما يضمن إحكام الرقابة علي تنفيذ القرارات بكفاءة وفاعلية. وأضافت أن متابعة هيئة الرقابة الإدارية للمنظومة أعطت ثقلاً نوعياً في كفاءة إدارة المنظومة بإعتبارها أعلي جهة رقابية وهو ما أدى إلى تعزيز الثقة في كفاءتها ومصداقيتها وهو ما شجع القطاع الاهلي والخاص على المشاركه بفاعليه في المبادرة. كما ذكرت وزيرة الصحة والسكان، أن نتائج حوكمة إدارة المشروع تتضمن أيضاً توحيد قواعد البيانات بين نفقة الدولة والتأمين الصحي لمنع صرف العلاج أو الإنفاق علي نفس التدخل من أكثر من مصدر من خلال قاعدة بيانات موثقة تحتوي علي كافة التفاصيل والإجراءات التي تمت طبياً ومالياً لكافة المرضي تحدد الإحتياجات الفعلية في المستقبل. وأشارت إلى أن تطبيق المبادرة أدي إلي توحيد مصدر للبيانات الموثقة و الصحيحة لحجم الإنفاق وإتاحة جميع المعلومات لكافة الجهات ذات الصلة بشفافية ووضوح لدعم إتخاذ القرار علي أسس سليمة وهو ما يمكن من تحديد الإحتياجات الفعلية بدقة. وتقدمت الدكتورة هالة زايد بالشكر إلي كافة العاملين في غرفة قوائم الإنتظار وفي وزارة الصحة والسكان، وكذا تقدمت بالشكر إلي كافة الجهات المعنية المشاركة في تنفيذ المبادرة من الوزارات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني مثل جمعية الأورمان ومؤسسة الدكتور مجدي يعقوب وبيت الزكاة والصدقات المصرى. يذكر أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن القضاء علي قوائم الانتظار، تهدف طبقا للتكليفات الرئاسية الى إستمرار العمل بالمنظومة والإنتهاء من قوائم إنتظار مرضي الجراحات والتدخلات الطبية الحرجه لمدة ثلاث سنوات قادمة بالمجان، تمهيداً لإطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل، وبعد نجاح وزارة الصحة في إنهاء المستهدف بمعدل زمني سابق للخطة تعمل الوزارة حاليا على تطوير طريقة التشغيل والمتابعه العملية المستمرة.