قال كاردينال النمسا كريستوف شونبورن قبيل قمة حول مناهضة التحرش بالأطفال مقررة في الفاتيكان هذا الأسبوع إنه على الكنيسة الكاثوليكية إنشاء نظام يضع ضوابط وتوازن لهؤلاء الذين يشغلون المناصب. وقال الكاردينال شونبورن لوكالة الأنباء النمساوية "أبا" في مقابلة نشرت اليوم الاثنين: "نحتاج لإصلاحات لفصل السلطات بين الأساقفة والكهنة من ناحية ومن يسيطرون عليهم من جهة أخرى". ويرى شونبورن، الذي أثار التساؤل أيضا حول التسلسل الهرمي الذكوري للكنيسة، أن الهياكل القائمة حاليا على مستوى الأساقفة والأبرشيات لا توفر ضوابط وتوازنات مناسبة. وقال: "هناك خلل في السلطة في الكنيسة بين الرجال والنساء"، داعيا إلى إجراء إصلاحات في هذا الصدد. وتتشابه مقترحات شونبورن مع متطلبات الحركة الكاثوليكية التقدمية "وي آر تشيرش" (نحن الكنيسة) النشطة بشكل خاص في البلدان الناطقة بالألمانية. ومن يوم الخميس المقبل وحتى الأحد ، سوف يجمع بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أكثر من 100 أسقفا رئيسيا للمنظمات الكاثوليكية الوطنية في اجتماع أزمة حول التحرش بالأطفال داخل الكنيسة، والذي يتضمن شهادات من أشخاص ناجين. وأشار شونبورن إلى أن هياكل الكنيسة المتماسكة تخلق خطر التستر على الانتهاكات، لكنه أكد أن الكنيسة الكاثوليكية قد اختارت الصدق في النهاية. وقال: "يتوقع الضحايا أن يتم التعامل معهم بشكل جاد، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا قبلنا الحقيقة".