قبل الفاتيكان، اليوم الخميس، طلب إجازة وزير المالية جورج بيل، ليتيح له الدفاع عن نفسه من اتهامات التحرش الجنسي بأطفال، دون المطالبة باستقالته. واستدعت محكمة أسترالية بيل، اليوم، لمقاضاته بتهمة التحرش الجنسي بأكثر من طفل في البلاد عام 1970، وذلك بناء على شكاوى تقدم بها عدد من الضحايا. وفى بيانه أعلن الفاتيكان أن "البابا فرنسيس أبلغ بطلب الإجازة، وأنه في غيابه، سيستمر المكتب الاقتصادي للفاتيكان العمل بشكل طبيعي". وأضاف البيان أن "الحبر الأعظم يقدر النزاهة التي أظهرها الكاردينال بيل خلال السنوات الثلاث التي عمل فيها في الفاتيكان، وإنه ممتن لتعاونه، وخصوصًا لإخلاصه في تطبيق الإصلاحات في القطاع الإداري والاقتصادي". كما عبر الفاتيكان عن "احترامه" للنظام القضائي الأسترالي لكنه شدد على "أهمية التذكير بأن الكاردينال دان علنًا ومرارًا الاعتداء الجنسي على قاصرين، ووصفه بأنه غير مقبول، وغير أخلاقي". وذكر الفاتيكان أيضًا في البيان أن "بيل تعاون في الماضي مع سلطات بلاده ودعم اللجنة البابوية لحماية القاصرين وساهم في إدخال أنظمة وإجراءات لحماية القاصرين، ولتقديم المساعدة لضحايا التحرش الجنسي". وفي وقت سابق اليوم، قال نائب رئيس شرطة ولاية فيكتوريا الأسترالية شاين باتون إنه "تم استدعاء بيل إلى المحكمة بتهمة التحرش الجنسي بعدد من الأطفال أثناء عمله في مدينة بالارات عام 1970". وأوضح باتون أن هناك أكثر من شكوى بحق وزير مالية الفاتيكان الكاردينال بيل، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في مدينة ملبورن - عاصمة ولاية فيكتوريا - يوم 188 يوليو المقبل. وكانت شرطة فيكتوريا بدأت في مايو الماضي، تحقيقًا حول ادعاءات التحرش الجنسي بناء على توصية من النيابة العامة. وقالت الشرطة إن رجلين في الأربعينات تقدما بشكوى ضد الكاردينال بيل، الذي نفى بدوره الاتهامات عبر بيان أصدرته الأبرشية الكاثوليكية في سيدني، وقال إنه سيعود إلى أستراليا في أسرع وقت لتبرئة نفسه. وشغل بيل منصب رئيس الأساقفة السابق في ملبورن ثم سيدني في الفترة ما بين عامي 1996 و2014، واعترف العام الماضي بأن الكنيسة الكاثوليكية ارتكبت أخطاء جسيمة حينما تغاضت عن تحرش كهنة جنسيًا بآلاف الأطفال. وخلال حديثه للأناضول رحّب "فيل ناغل"(51 عامًا)، أحد ضحايا التحرش الجنسي من قبل الكهنة، باستدعاء المحكمة للكاردينال بيل، مؤكّدًا ضرورة التعامل مع الأخير مثل أي شخص يعتدي جنسيًا على الأطفال.